مسقط - الرؤية

انطلق اليوم الاثنين ملتقى "إشراقة عهد " لرسم صورة السيدة الجليلة كتظاهرة فنية وطنية تنظم لأول مرة على مستوي السلطنة،  وذلك في جميع فروع جمعية المرأة العمانية بالمحافظات، وبعض مراسم الفنون التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأكدت مريم بنت محمد عبدالكريم الزدجالية رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط ورئيسة لجنة الإشراف على الملتقى أن الملتقى جذب أعداد كبيرة من الفنانين  حيث بلغ إجمالي الأسماء التي سجلت في رابط التسجيل المعلن ما يقارب 300 متقدم للمشاركة من مختلف محافظات السلطنة  تمت الموافقة على 213 طلباً منهم لتوافق الشروط التي نصت عليها شروط وأحكام المسابقة.

وأضافت الزدجالية أن الفرز الأولي عن الأسماء والأعمال كشف عن المواهب العُمانية المتميزة في هذا المجال، منها مواهب ناشئة الأمر الذي يثبت أن هذه الفعاليات  تكشف المواهب الجديرة بالرعاية والتشجيع لتأخذ دورها في التشكل والتطور كمواهب وطنية.

وحول فكرة تنظيم هذا الملتقى قالت مريم الزدجالية بأنها تأتي كمبادرة من جمعية المرأة العمانية بمسقط عرفاناً وامتناناً بدعم السيدة الجليلة للمرأة العمانية بمختلف ميادين العمل على أرض عمان ،وجاء إختيار الفن التشكيلي بهدف لفت الإنتباه الى دوره كأداة معبرة عن الانتماء الوطني وترسيخ الهوية الوطنية ،وكذلك من بين أهداف الملتقى هو ترسيخ الشراكة بين مختلف جمعيات المرأة في المحافظات لدعم الفن والثقافة، كما قالت الزدجالية بأن الأدوار التي تقوم بها السيدة الجليلة على مستوى الوطن جديرة بمثل هكذا إحتفاء يرتقي بما يليق بها  من تقدير وامتنان.

وأضافت رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط  ورئيسة اللجنة المشرفة علي الملتقى بأن اللجنة التي تضم في عضويتها اكاديميون من جامعة السلطان قابوس وممثلين عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعدد من ذوي الخبرة أعطت للفنانين شهر كاملا لتكون لهم الحرية في إنتاج العمل الفني وذلك خلال الفترة من 19 من شهر فبراير الجاري وحتي 19 من شهر مارس ، وستكون جميع مقار جمعيات المرأة وكذلك مراسم المراكز الشبابية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب مهيأة لاستضافة الفنانين ،حيث وفرت اللجنة جميع الأدوات الخامات التي يحتاج اليها الفنان حسبما حدد في استمارة المشاركة جاءت هذه الخطوة لإتاحة المجال لمختلف مدارس الفن التشكيلي المشاركة في هذه التظاهرة الفنية الوطنية.

واختتمت مريم الزدجالية رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط حديثها بتوجيه الشكر الي وزارة الثقافة والرياضة والشباب علي دعمها اللامحدود من أجل تنظيم هذا الملتقى كما وجهت الشكر الى الداعمين من القطاع الخاص ، والى جمعيات المرأة العمانية المشاركة في هذه التظاهرة بتسخير امكانياتها لإنجاح الملتقى ، وتمنت أن يخرج هذا الملتقى بأعمال إبداعية  مميزة فنياً، راقية إبداعياً، معبرة عن روح الولاء الوطني والامتنان لهذا الوطن وجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله .     







 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: حماية الأسرة والطفل هي العمود الفقري لمجتمع سليم

هذا المقال بقلم شاناز إبراهيم أحمد، السيدة الأولى لجمهورية العراق، مدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومؤسِسة أقدم جمعية خيرية للأطفال في كردستان عام 1991، والآراء الواردة أدناه تعبّر عن وجهة نظرها ولا تعكس بالضرورة رأي شبكة CNN.

 نعلم جميعاً أن مكونات المجتمع كثيرة ومتنوعة، لكن الحقيقة هي أنه في كل زمان ومكان الأسرة هي النواة الأساسية لبناء المجتمع والمدرسة الأولى في بناء شخصية الطفل وغرس القيم والسلوك فيه.

في العراق، نتحدث كثيرا عن العمل على تمكين المرأة ونشيد بدور المرأة العراقية في المجتمع وقوتها وقدرتها على تحمل المصاعب ونسمي نساء العراق الناجيات اللواتي يمكنهن التكيف مع الحرب والسلام. وندرك بأن الجنة تحت اقدام الامهات ونتذكر عددا لا يحصى من النساء اللواتي ترملن في سلسلة الحروب التي ابتلي بها البلد، وكيف أصبحن المعيلات الوحيدات للأسرة، وربين أطفالهن بمفردهن في ظل الظروف الصعبة.

ونتكلم أيضا عن حقوق الطفل واهمية اقرار قانون حماية الطفل، لأننا على يقين بإن أطفالنا هم مستقبلنا. وفي حزيران 1994 صادق العراق على اتفاقية حقوق الطفل، وقد أحرز تقدما في مجال حقوق الاطفال منذ ذلك الحين رغم سنوات النزاع وعدم الاستقرار في البلاد، فضلاً عن العمل على إصلاح قوانين حقوق الطفل وحمايته بحيث تتماشى مع المعايير الدولية.

رغم ذلك، يذهلني بانه تجري الان بعض المساعي الى تعديل المادة 57 من قانون الاحوال الشخصية لعام 1959، حيث يلغي تعديل بعض الفقرات من هذا القانون حق المرأة في حضانة أطفالها وتقوض في الواقع حقوق المرأة ككل وكل ما اكتسبناه خلال عقود من النضال.

فقد جرت خلال السنوات السابقة محاولات لتعديل هذا القانون لكن الشعب العراقي رفض ذلك رفضا قاطعا، حيث تمنح المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 الأم حق الحضانة حتى يبلغ المحضون 15 عاماً وبمجرد أن يبلغ 15 عاما، يمكنه اختيار أحد الوالدين للعيش معه. بينما يمنح التعديل المقترح حق الحضانة للأم حتى يبلغ المحضون السابعة من عمره، ثم تنتقل الحضانة إلى الأب وإذا توفي الأب، تنتقل الحضانة إلى الجد. كما يمنع حق الحضانة عن الأم في حال الزواج مرة أخرى. فاذا تزوجت الأم مرة أخرى وتوفي الأب والجد، يتم إرسال الطفل إلى دار الأيتام رغم أن الأم على قيد الحياة.

دعونا ننظر فيما هو على المحك. في حالة تمرير هذه التعديلات، سيبقى عدد لا يحصى من النساء في علاقات زوجية مسيئة من أجل البقاء مع أطفالهن. فأين حق الطفل في العيش في بيئة صحية وسليمة؟

إن حضانة الأطفال مسألة حساسة، لا سيما في العراق المتعدد الأعراق والأديان وذلك يتطلب مراعاة التقاليد والقيم الثقافية لمختلف المجتمعات والفئات التي تشكل هذا البلد، واحترام حقوقهم ومطالبهم بأن يحظى ابناءهم برعايتهم. ومع ذلك يتوجب على كلا الوالدين التعاون وتحمل مسؤولية القرارات المتخذة فيما يصب في مصلحة أطفالهم، والابتعاد عن القرارات العاطفية التي تضر بمستقبل أطفالهم. وهذا هو جوهر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

لنكون حذرين بشأن تأطير هذا على أنه قضية جنسانية، أو قضية نسوية. حقوق المرأة وحقوق الطفل هي حقوق الإنسان. إذا تم انتهاك حقوق النساء والأطفال، وإذا تم تجريدهم من الحماية الدستورية، فمن سيكون التالي؟ إن انتزاع حقوق أي مواطن عراقي، سواء كان من النساء أو الأقليات الدينية أو المعوقين او غيرها، يتعارض مع مجتمعنا الديمقراطي التعددي المتسامح. علينا أن نحافظ على دستورنا من أجل الحفاظ على العراق كدولة ديمقراطية والتي نركز فيها على المداولة والحوار المتبادل الذي يساعد السلطات التشريعية على معرفة الرأي العام.

في عام 2012، أعلنت الأمم المتحدة الاول من حزيران هو اليوم العالمي للوالدين «لتقدير جميع الآباء في جميع أنحاء العالم لالتزامهم وتفانيهم تجاه ابناءهم وتضحياتهم مدى الحياة من أجل رعاية هذه العلاقة». وكان الهدف هو تحفيز الوعي بأهمية الأبوة والأمومة ودور كلا الوالدين في توفير الحماية للأطفال وتعزيز النمو الإيجابي للأسرة.

في هذه المناسبة، دعونا نكرم الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم على التضحيات التي يقدمونها لأطفالهم، ودعونا لا ننسى المعاناة التي تجرعها الأمهات والآباء في العراق الذين ذاقوا الألم الذي لا يطاق لفقدان أبناءهم في الحروب، وغير ذلك من الجرائم الوحشية المرتكبة ضد الإنسانية، فضلا عن الانتكاسات الكبيرة التي تعرض لها الشعب العراقي، ولا ننسى المأساة الانسانية التي تجري في غزة فهل يحتفل الابوين في غزة هذا العام في عيدهم؟

وأخيرًا، دعونا نلقي نظرة على الصورة الكبيرة والتعديلات غير الضرورية على قوانيننا النموذجية التي من شأنها أن تكشف نسيج مجتمعنا.

العراقرأينشر السبت، 01 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • "Ooredoo" تطلق برنامج "نقطة انطلاقة" للمرأة العمانية في العوابي
  • بنك مسقط ينظم "ملتقى الريادة السنوي" لمناقشة التوجهات الحديثة في القطاع المصرفي
  • ملتقى شركاء “المربع الجديد” يبحث فرص التعاون لإنجاز وجهة نابضة بالحياة
  • «شباب القليوبية» تطلق مبادرة «ليال عشر» احتفالا بقدوم شهر ذي الحجة
  • رياضة القليوبية تطلق مبادرة "ليال عشر" احتفالا بالعشر الأوائل من ذي الحجة
  • السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: حماية الأسرة والطفل هي العمود الفقري لمجتمع سليم
  • ملتقى تربوي بمجلس أولياء أمور الطلبة بالمنطقة الوسطى
  • مشاركة عمانية في انطلاق أسبوع الترويج السياحي بالأردن
  • استضافة ملتقى شبكة كليات الإدارة الحكومية
  • «نسائية أم القيوين» تنظم ملتقى «الصحة النفسية»