تجددت الاستهدافات الصاروخية للقواعد الأمريكية اللاشرعية شرقي سوريا بعد توقفها لعدة أيام، حيث دكت رشقة صاروخية قاعدة حقل "كونيكو" للغاز بريف محافظة دير الزور الشمالي.

وحسب سبوتنيك، أفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا بعودة استهداف القواعد الأمريكية اللاشرعية بعد توقف استمر عدة أيام، "حيث استهدفت بـ 4 صواريخ على الأقل القاعدة الأمريكية في حقل "كونيكو" للغاز بريف دير الزور الشمالي".

وأشار المراسل إلى أن "دوي انفجارات سمعت في منطقة القاعدة، تزامنا مع حالة استنفار وانتشار من قبل القوات الأمريكية، مساء اليوم الاثنين 19 شباط /فبراير، دون الحصول على معلومات مؤكدة سقوط خسائر بشرية حتى اللحظة".

 

وكانت في 13 شباط الحالي، استهدفت المقاومة العراقية قاعدة الجيش الأمريكي بحقل العمر النفطي بريف دير الزور أكبر قاعدة أمريكية في سوريا، برشقه صاروخية، حيث سقطت بعض الصواريخ في القرية الخضراء القريبة من الحقل.

ومنذ تاريخ 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، تم استهداف القواعد الأمريكية في سوريا بأكثر من 120 هجوما على خلفية الهجوم المستمر على قطاع غزة في فلسطين من قبل الجيش الاسرائيلي منها 32 هجوما على قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي.

وتتعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات متكررة، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.

وتبنت ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" معظم الهجمات ضد تلك القواعد، بالإضافة إلى هجمات مماثلة ضد القواعد الأمريكية في العراق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استئناف الرشقات الصاروخية قواعد الجيش الأمريكي شرقي سوريا سوريا دير الزور الشمالي القواعد الأمریکیة الأمریکیة فی دیر الزور

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانون

المبعوث الأمريكي يرحب بفتوى سوريا التي تحرم الثأر والقتل خارج القانون، واصفًا إياها "خطوة أولى عظيمة" نحو دولة قانونية. الفتوى تُلغي الشرعية عن المحاكم الموازية، وتؤكد العدالة عبر القضاء، في ظل دعوات سابقة من المفتي لوقف الفتنة ونبذ الانتقام. اعلان

رحب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك بإصدار "المجلس الأعلى للإفتاء" في سوريا فتوى تحرم جميع أشكال القتل والانتقام خارج إطار القانون، واصفاً الخطوة بأنها "خطوات أولى عظيمة لحكومة سورية جديدة تسير نحو سوريا جديدة".

وجاء في كلام المبعوث الأمريكي عبر إكس: أن الفتوى تعكس "قطيعة مع إرث استبدادي"، وتنزع الشرعية عن المحاكم غير الرسمية وهياكل السلطة الموازية التي نشأت خلال حقبة النظام السابق، كما أنها تعيد تأكيد أولوية سيادة القانون كأساس للدولة.

وأكد باراك أن هذه الفتوى تمثل "خطوة تأسيسية نحو بناء دولة قانونية ذات سيادة"، حيث تتحقق العدالة عبر القضاء وليس بالقوة أو العرف.

فتوى تحظر الثأر الفردي وتدعو إلى القضاء الشرعي

وفي بيان رسمي، أعلن المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا تحريم الانتقام والثأر الفردي، وشدد على ضرورة اللجوء إلى القضاء الشرعي في التعامل مع الجرائم وتحقيق الحقوق.

وأكد البيان أن "حفظ الدماء والأعراض والأموال" مسؤولية شرعية، وأن أي اعتداء على الأنفس محظّر شرعاً.

وقال المجلس إن "الانتقام خارج القانون يزرع الفوضى، ويؤدي إلى إشاعة الفُرقة والعداوات، ويهدم أسس العدل والسلم الأهلي". وحذّر من الدعوات العامة إلى الثأر، مؤكداً رفض الإسلام للغلو في العقوبة.

وشدد البيان على أن تحقيق العدالة يتطلب وجود تشريعات عادلة، وتسريع إجراءات التقاضي، وإقصاء القضاة الفاسدين، وضمان حماية حقوق الضحايا.

نداء سابق للمفتي: "إياكم والفتن... فهي لا تُبقي ولا تذر"

وفي أبريل الماضي، دعا مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي إلى الوحدة الوطنية ورفض دعوات الانتقام، محذراً من خطورة الانجرار خلف ردود الفعل التي قد تؤدي إلى تفكك النسيج المجتمعي السوري.

وقال الرفاعي في كلمة متلفزة: "إياكم والفتن، فإنها يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها، وهي لا تُبقي ولا تذر، والجميع فيها خاسر"، وأضاف أن "دماء السوريين محرّمة شرعاً"، مشدداً على أن "كل قطرة دم تُراق هي خسارة لا تُعوّض".

وطالب المفتي المواطنين بأن يكون صوت العقل هو الحكم، ودعا إلى ترك العدالة تأخذ مجراها بعيداً من الانفعالات، قائلاً: "أطفئوا الفتنة، فلكم في ذلك أجر عظيم، وفيه حفظ لأرواحنا وكرامتنا."

Relatedالمرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 8 مدنيين علويين بإطلاق نار من عناصر حاجز أمني في ريف حماةبينهم "أبو عمشة".. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد لارتباطهم بمجازر الساحل السوريتوتر أمني واسع في ريف جبلة: اقتحامات وحرائق وضحايا مدنيون وسط صمت رسميخلفية أمنية متفاقمة

تأتي الفتوى الجديدة في ظل حالة من الانفلات الأمني والفوضى في مختلف المناطق السورية، والتي تصاعدت منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي وسيطرة "هيئة تحرير الشام" بقيادة أحمد الشرع المعروف بالجولاني على الحكم.

ورغم إعلان الهيئة عن تحوّلها السياسي تحت اسم "حكومة انتقالية"، إلا أن اتهامات بارتكاب مجازر بحق مجموعات سكانية مختلفة، خاصة الطائفة العلوية، ما زالت تلاحقها، كان أبرزها ما وقع في مارس الماضي حين قتل مئات المدنيين على أيدي مقاتلي الهيئة.

ويأمل السوريون أن تسهم الفتوى الأخيرة في وضع حد لثقافة الثأر، وإنعاش ثقافة الدولة ومؤسساتها، لكن التحدي الأكبر يبقى في التطبيق العملي على الأرض.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب مع استئناف المحادثات الصينية الأمريكية
  • أمر لم يحدث على الإطلاق في تاريخ سوريا .. ماذا ستفعل الولايات المتحدة بموافقة الشرع ؟!
  • المبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانون
  • الولايات المتحدة قد تنشئ قاعدة عسكرية دائمة جنوب شرق سوريا
  • خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا
  • آي 24 نيوز الصهيونية: اليمنيون حطّموا النشوة الأمريكية واستنزفوا الجيش الامريكي
  • ذكّر بهروبه من سوريا.. أول رد من محمود خليل أمام القضاء الأمريكي
  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟
  • الولايات المتحدة تقلص وجودها العسكري في سوريا
  • بعد إعادة تأهيلها… افتتاح مرافق خدمية في بلدة البو عمر بريف دير الزور