«دائرة الثقافة» تنظم يوماً مفتوحاً لمشاهدة التنقيبات الأثرية في موقع «الهيلي 14»
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
العين (وام)
تنظم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي يوماً مفتوحاً أمام أفراد المجتمع المحلي الراغبين بزيارة حديقة آثار الهيلي في منطقة العين بتاريخ اليوم، 20 فبراير.
ويمكن للزوار مشاهدة التنقيبات الأثرية في موقع مستوطنة هيلي 14 التي يعود تاريخها إلى 3000 عام، وهي واحدة من مواقع العين الثقافية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وتعتبر أحد أكبر المواقع الأثرية في دولة الإمارات وأكبرها على الإطلاق في إمارة أبوظبي.
وسيتمكن الزوار من استكشاف آثار مستوطنة هيلي 14 التي تعود إلى العصر الحديدي، وذلك من خلال جولات يقودها مرشدون متخصصون في مواقع التنقيبات كل 30 دقيقة بدءاً من 8:30 صباحاً وحتى الساعة 12:00 ظهراً.
وتتيح هذه الجولات للزوار فرصة التواصل مع علماء الآثار العاملين في الموقع، ومشاهدة مجموعة استثنائية من القطع الأثرية التي تم العثور عليها هناك بما في ذلك جرار التخزين، والأكواب والأوعية المزخرفة، بالإضافة إلى الآلاف من القطع الفخارية ورؤوس السهام البرونزية.
وشهدت حضارة هذا الموقع، إنجازات استثنائية ساهمت في كتابة فصل جديد تماماً من تاريخ دولة الإمارات، ومنها استئناس الجمال الذي أدى إلى توسيع طرق التجارة، وكذلك تطوير نظام قنوات «الأفلاج» المائية التي جلبت الماء والازدهار لمجتمعات منطقة العين.
وشرعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2018 بإجراء تحقيقات علمية جديدة أثمرت عن مكتشفات مهمة، ومنها وجود تل بارتفاع 1.5 متر ويبلغ محيطه 58 متراً في 58 متراً، وهو عبارة عن موقع محوط بجدار دفاعي ضخم يحتضن العديد من المباني ذات الطوب الطيني بأحجام مختلفة. ومن المعالم المهمة الأخرى في الموقع كذلك مبنى كبير كان على الأرجح بمثابة مجلس أو يؤدي وظيفة مماثلة لذلك في العصر الحديث.
وتشمل الاكتشافات الأخرى في موقع هيلي 14 منطقة إنتاجية تحتوي على فرنين للعمل على الفخار. كما يشير الجدار الدفاعي ورؤوس السهام المنتشرة في جميع أنحاء هيلي 14 إلى أنه كان بمثابة ملجأ في أوقات النزاعات.
وتعد أعمال التنقيب المستمرة في هيلي 14 جزءاً لا يتجزأ من الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي للحفاظ على المواقع التراثية في الإمارة والترويج لها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي يوم مفتوح دائرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
«الاقتصاد والسياحة» تعزز المعرفة المهنية بأفضل الممارسات التطبيقية لقانون المنافسة
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الاقتصاد والسياحة، ورشة عمل متخصصة بعنوان «قانون المنافسة تحت المجهر»، بالتعاون مع مكتب «كوفينغتون آند بيرلنغ» ومكتب «التميمي ومشاركوه» للاستشارات القانونية، بهدف دعم وتعزيز المعرفة المهنية لدى القانونيين والمختصين في الدولة بأفضل الممارسات التطبيقية لقانون المنافسة، وتعزيز الوعي بالإجراءات المرتبطة بالتركزات الاقتصادية وآليات الشكاوى، بما يسهم في دعم بيئة أعمال أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار في الدولة.
وتأتي الورشة على هامش الدورة الرابعة من أسبوع أبوظبي المالي، بمشاركة أكثر من 170 من المحامين والخبراء والمختصين في الشأنين القانوني والاقتصادي، إلى جانب مجموعة من الجهات الإقليمية والدولية من أبرزهم الهيئة العامة للمنافسة في المملكة العربية السعودية، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في جمهورية مصر العربية، وشركة بيكر ماكينزي الدولية للمحاماة، وشركة الإمارات للبترول، وشركة إيكونيك بارتنرز للتحليلات المالية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكدت صفية الصافي، الوكيل المساعد لشؤون الرقابة والحوكمة التجارية في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن ورشة العمل تأتي في إطار جهود الوزارة لتطوير منظومة المنافسة الوطنية مما يعزز بناء بيئة أعمال شفافة وأكثر كفاءة وتنافسية، وتعزيز القدرات وتطوير وعي مهني أعمق بالقوانين والإجراءات المتعلقة بالمنافسة، وفق أفضل الممارسات الدولية في إنفاذ قوانين المنافسة، مشيرة إلى أن الوزارة تواصل جهودها الهادفة إلى تطوير السياسات والأطر التنظيمية التي تعزز المنافسة العادلة وترسخ مبادئ الحوكمة الرشيدة في أسواق الدولة.
وأوضحت أن المحاور التي ركزت عليها الورشة تشمل التطورات التشريعية والتنظيمية لقانون المنافسة، والرقابة على التركّزات الاقتصادية، وآليات التعامل مع الشكاوى والممارسات المخلة بالمنافسة، الأمر الذي يسهم في تعزيز فهم التشريعات والوعي بتطبيقاتها العملية، ويصب بالتالي في دعم النمو الاقتصادي المستدام وفتح آفاق جديدة للشركات والمستثمرين، وصولاً إلى سوق متوازنة وعادلة تحفّز الابتكار وتعزز الإنتاجية.
ومن جانبه، أكد محمد سلطان جناحي، مدير إدارة المنافسة في وزارة الاقتصاد والسياحة، أن الورشة تكتسب قيمة خاصة لكونها مبادرة موجهة للقطاع القانوني، إذ توفر مساحة مهنية تجمع بين المحامين والمختصين لتعميق الفهم القانوني والتطبيقي لقانون المنافسة، والتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، مشيداً بدور مكتب التميمي ومشاركوه ومكتب كوفينغتون آند بيرلنغ المهني في إثراء نقاشات الورشة، ونقل المعرفة ودعم جهود الوزارة في نشر ثقافة الامتثال.
وتفصيلاً، شهدت الورشة عقد عدة جلسات نقاشية سلطت الضوء على التطورات الأخيرة في منظومة المنافسة في دولة الإمارات، بما في ذلك تحديث الإطار القانوني والتنفيذي وتطوير إجراءات الرقابة على التركزات الاقتصادية، وتوحيد المفاهيم المرتبطة بحدود الإخطار، وآليات الموافقة، ومتطلبات الامتثال في عمليات الدمج والاستحواذ، إلى جانب مناقشة الجوانب العملية المتعلقة بالشكاوى والسلوكيات المخلة بالمنافسة، ودور إنفاذ القانون في حماية الأسواق من الممارسات غير العادلة وضمان تكافؤ الفرص بين المنشآت.
وأكد المشاركون أهمية تعزيز الوعي بالسياسات والإجراءات الجديدة للمنافسة، وتوحيد المفاهيم بين الجهات القانونية والتنفيذية في السوق، ودعم الامتثال للممارسات التنافسية السليمة، وتكوين شبكة معرفية مستدامة بين المختصين في الدولة وخارجها، بما يسهم في ترسيخ سوق يقوم على الحوكمة الرشيدة والممارسات المسؤولة ويعزز جاذبية الدولة للاستثمار.