دفتر من 36 صفحة لا ينتهي أبدا.. ما السبب؟

إذا كنت من هواة الكتابة أو تحب تدوين ملاحظاتك اليومية، وأخبرتك أن بإمكانك شراء دفتر واحد فقط يستمر معك طوال حياتك دون الحاجة إلى تبديله، تتوقع أن يحوي كم صفحة بداخله؟ لا تتوقع عدداً مهولاً من الصفحات، لأن ما يلزمك فعلاً لن يتعدى الـ36 صفحة .. كيف ولماذا؟ ستجيب عن أسئلتك السطور التالية.

 

أعلنت شركة «rocket book» الأمريكية عبر موقعها الرسمي عن اختراع سيغير من شكل الكتابة في العالم على حد تعبيرها، إذ أنتجت دفتراً مكوناً من 36 صفحة مصنوعة من «البوليستر» المقوى الذي يسمح بمحو ما كتب عليه، عند تنظيفه بالماء دون أن تتعرض الصفحات للتلف، مما يمكن حامله من الكتابة على الصفحات نفسها لعدد لا نهائي من المرات، وهو السر وراء وصف الشركة المنتجة للدفتر بأنه «يدوم مدى الحياة».

كيف يمكن الاحتفاظ بما كتبت؟

 

لعل السؤال الذي تبادر إلى ذهنك في هذه اللحظة هو كيفية الاحتفاظ بالمعلومات المهمة التي دوَّنتها مع الحاجة إلى توفير مساحة للكتابة داخل الـ36 صفحة، ولا شك أن الشركة فكرت بنفس الطريقة فأطلقت تطبيقا يمكن من خلال مسح الكود المطبوع أسفل كل صفحة أن يحول الكتابة الخطية إلى نصوص بصيغة «pdf» مع تقديم مميزات تقنية مثل تفعيل منبهات لمواعيد الأحداث المهمة، بمجرد وضع علامة على رمز المنبه الموجود أسفل كل صفحة.

 

الجمع بين مميزات التدوين التقليدي والإلكتروني

الأمر لا يقتصر على الكتابة فحسب، وإنما يشتمل على الرسم أيضاً، إذ يتم تعديل الصور الممسوحة ضوئيًا وتصحيح انحرافها وتحسينها، ما يجعل الصور الرقمية تبدو رائعة وذات جودة عالية، ليجمع الدفتر بذلك بين مميزات الرسم على الورق واستخدام تقنيات الهاتف في تعديل وتلوين الصور وإضافة المؤثرات البصرية، ثم السماح بمشاركتها عبر مختلف الوسائط والتطبيقات.

دفتر «rocket book» وحماية البيئة

 

لم تغفل الشركة المنتجة للدفتر الجانب البيئي في تقديمها لمميزاته، إذ نوهت إلى الخدمة التي تسديها إلى كوكب الأرض من خلال اعتمادها على ورق «البوليستر» الذي يسمح باستخدامه أكثر من مرة بدلاً من التخلص منه بالأساليب الضارة للبيئة مثل المتعارف عليها مع الورق العادي.

المصدر: الوطن