البحرية البريطانية ترصد نشاطًا متزايدًا للطائرات باليمن
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت، اليوم الأربعاء، تقريرا عن نشاط متزايد للطائرات المسيرة على بعد 40 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية، حيث يهاجم الحوثيون سفن الشحن احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ويأتي هذا بعد ساعات قليلة على إعلان القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" أن الحوثيين أطلقوا صاروخين على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم اليونان.
وذكرت "سنتكوم" إن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة "سي شامبيون" يوم 19 فبراير خلال إبحارها إلى ميناء عدن.
وأضافت، في بيان، أن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان والمرتبطة بالمساعدات الإنسانية، مما ألحق بها أضرارا طفيفة.
كما يأتي بعد ساعات على إعلان وسائل إعلام حوثية بتعرض منطقة العرج، شمال غربي مدينة الحديدة، لقصف أميركي بريطاني لغارتين.
وكانت جماعة الحوثي قالت، الثلاثاء، إنها استهدفت سفينة الشحن الإسرائيلية "إم.إس.سي سيلفر" بعدد من الصواريخ في خليج عدن بالقرب من البحر الأحمر.
وفي وقت سابق أعلن الجيش الأميركي أن قوات تابعة للولايات المتحدة والحلفاء أسقطت 10 مسيّرات قبالة سواحل اليمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرية البريطانية الحوثيون العمليات العسكرية الإسرائيلية سنتكوم اليمن
إقرأ أيضاً:
تفاهمات سعودية–إيرانية برعاية صينية تفتح آفاق الحل السياسي في اليمن
في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات الإقليمية ومسار الأزمات في المنطقة، انعقد الثلاثاء في طهران الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية–الصينية–الإيرانية لمتابعة تنفيذ "اتفاق بكين"، في إطار سعي الأطراف لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متعددة تهدد الأمن والسلام، فيما يمثل التقارب السعودي–الإيراني خطوة استراتيجية لتخفيف أزمات مفتوحة منذ سنوات، لا سيما في اليمن.
ترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني السيد مياو دييو.
وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما الكامل بتنفيذ اتفاق بكين وتعزيز علاقات حسن الجوار، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها وأمنها.
ورحّبت الرياض وطهران بالدور الإيجابي المستمر للصين، فيما أكدت بكين استعدادها لمواصلة دعم خطوات التقارب بين البلدين وتطوير علاقاتهما في مختلف المجالات. وأشار البيان إلى التقدم المستمر في العلاقات السعودية–الإيرانية، وما يتيحه ذلك من فرص للتواصل المباشر على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية، في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
كما نوّه الاجتماع بالتطور الملحوظ في الخدمات القنصلية، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني وأكثر من 210 آلاف معتمر من أداء مناسكهم خلال 2025 بسلاسة وأمان. وركّز المشاركون على الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية، والإشادة بتبادل الوفود والمشاركة في الفعاليات المشتركة، ما يعكس عمق التعاون بين البلدين.
على الصعيد الإقليمي، دعا الاجتماع إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، مع إدانة الانتهاكات التي طالت سيادة إيران، وتقدير المواقف السعودية والصينية الواضحة تجاه تلك الأحداث.
وبالنسبة للأزمة اليمنية، جدّدت الدول الثلاث دعمها للحل السياسي الشامل، وفق المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت رعاية الأمم المتحدة، بما يشمل الالتزام بالمرجعيات الأساسية للحل السياسي، ومبدأ وحدة وسيادة اليمن، والحوار بين الأطراف، ووقف شامل لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع يمثل تفاهمات مهمة بين الرياض وطهران بشأن مستقبل الحرب ومسارها السياسي، في حين أشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن التفاهم الثلاثي يعزز المسار الدبلوماسي لإحياء عملية السلام في اليمن خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تكثيف الحركة الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام في اليمن، وسط توقعات بإطلاق مفاوضات شاملة بين الأطراف اليمنية، ما قد يفتح فصلًا جديدًا في مساعي إنهاء الصراع الذي طال أمده، ويشكل نموذجًا لتنسيق أوسع بين القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.