أعلنتو‏القيادة الوسطى الأمريكية، أن الحوثيين أطلقوا صاروخين على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم اليونان.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شنّ غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.

وفي وقت سابق، تعرضت مدينة أربيل، لهجوم واسع النطاق بصواريخ وطائرات مسيرة ما أدى إلى وقوع انفجارات قوية بمناطق مختلفة من المدينة.

وأشارت نقلا عن مصدر أمني في أربيل إلى أن الهجمات استهدفت القنصلية الأمريكية ومطار أربيل الذي تتواجد فيه قوات التحالف الدولي حيث تم توجيه 5 صواريخ ومسيرات من جهات مختلفة.

وأكد أن تلك الهجمات "أصابت أهدافها.

وحسب المصدر الأمني فإن "نوع الهجوم مختلف عما سبقه، ونفذ بعدة مسيرات وصواريخ باليستية بعيدة المدى.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

قراءة تحليلية للمواجهة الأمريكية لتنظيم الإخوان المسلمين

بقلم: لواء دكتور/ شوقي صلاح
(الخبير الأمني والقانوني، عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة)

القاهرة (زمان التركية)_ يندرج تنظيم “الإخوان المسلمون” في نطاق ما يعرف بتنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة، حيث تأسس التنظيم عام 1928انطلاقًا من محافظة الإسماعيلية المصرية، على يد حسن البنا، وقد ساهمت بريطانيا في تطور هذا التنظيم وتقدمه، وذلك بدعمه ماليًا منذ نشأته، وسرعان ما انتشر التنظيم على المستوى الدولي – للتنظيم نشاط في حوالي خمسين دولة بالمنطقة العربية، وآسيا وأوروبا وأفريقيا- كما تقيم عناصر خطرة تابعة للتنظيم في الولايات المتحدة الأمريكية.. هذا ولعل هدف التنظيم الأسمى المعلن هو وصوله لمرحلة: “أستاذية العالم”، ولهم في هذا الشأن رؤية متكاملة تهدف إلى وصول التنظيم لقيادة العالم استنادًا لرؤيتهم الدينية، وذلك بعد أن يسيطر التنظيم بداية على أنظمة الحكم في الدول الإسلامية، ثم ينتقل بعد هذا لنشر رؤيته للمجتمع الدولي، لذا نؤكد على أن: تصدير التنظيم للفكر الإخواني المتطرف هو خطر التنظيم الأكبر.

– هذا وقد أنشأ التنظيم عام 1940 ذراعه المسلح، وأطلق عليه “التنظيم الخاص” والذي قام بعمليات اغتيال لأهداف سياسية، كان أولها للقاضي المصري/ أحمد الخازندار في 22 مارس عام 1955؛ وفي ديسمبر 1948 اغتال التنظيم رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي؛ ولعل أحدث جرائم التنظيم هي ما ارتكبه أتباعه عقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013، والتي أطاحت برئيس الجمهوري الإخواني ونظامه.. حيث ارتكب التنظيم -متحالفًا مع حركات إسلامية أخرى- جرائم استهدفت عشرات الكنائس، كما اعتدوا على المسيحيين المصريين.. لذا اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى إدراج حركة سواعد مصر “حسم” على قائمة الإرهاب.

– هذا ولما كان منبع الخطورة الأعظم للتنظيم إنما يتمحور حول الفكر المتطرف الذي يحمله ويُصَدره.. لذا فإن انتشار عناصر تنظيمية تابعة له في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية يترتب عليه بطبيعة الأمور تصديرهم لهذا الفكر.. وهو الأمر الذي نراه مهددًا للأمن القومي لهذه الدول، وقد واجهت فرنسا ودول أجنبية أخرى هذا الخطر بغلق مراكز تابعة للتنظيم تباشر أنشطتها على أراضيها.

– هذا، ووَقَع مؤخرًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًّا يقضي بدراسة تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها كيانات “إرهابية أجنبية” لقيامها بتغذية الإرهاب، وترتكب أو تسهّل أو تدعم العنف وحملات زعزعة الاستقرار التي تضر بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية أو حلفائها بالشرق الأوسط، وتشكل تهديدًا لمواطني الولايات المتحدة من ناحية، أو لأمنها القومي من ناحية أخرى، وينصّ الأمر على أن يتخذ وزير الخارجية ووزير الخزانة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، إذا تقرّر المضي في تصنيف فروع من التنظيم: “منظمات إرهابية أجنبية”.

وجدير بالذكر أن، إدراج أي كيان على قائمة الكيانات الإرهابية وفقًا لقانون الهجرة والجنسية الأمريكي، يَشترط أولًا؛ أن يكون للتنظيم نشاطًا إرهابيًا قائمًا ومستمرًا، وأن يشكل النشاط الإرهابي تهديدًا لأمن المواطنين الأميركيين، أو للأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية. ثم يتطلب مشروع قرار الإدراج المشار إليه العرض على الكونجرس الأمريكي للموافقة عليه، حيث يترتب على الإدراج أثار قانونية لمواجهة الكيان الإرهابي المدرج.. لعل أهمها:

– لا يجوز لأي شخص في الولايات المتحدة أو يكون خاضعًا لولاية الولايات المتحدة الأمريكية أن يقدم عن علم دعمًا ماديًّا لمنظمة إرهابية أجنبية مدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية.

– لا يجوز قبول إقامة أعضاء أجانب لمنظمة إرهابية مدرجة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم إبعادهم منها.

– لا يجوز تمويل تلك الكيانات ماليًا من جهات أمريكية أو أفراد، مع تجميد أي أصول قد تكون لهذه الكيانات في الولايات المتحدة الأمريكية.

– لا يسمح لهذه الكيانات أو الأشخاص التابعين لها بممارسة أي نشاط داخل الولايات المتحدة الأمريكية، كما يُحظر وجود أي مقرات لهم بها.

وجدير بالذكر أن تسليم الولايات المتحدة الأمريكية لأي شخص يتبع هذه التنظيمات الإرهابية لدول أجنبية تحكمه مواءمات سياسية، بجانب اتفاقيات تسليم المجرمين بين أمريكا والدولة الراغبة في استلام هؤلاء الإرهابيين، وسبق للولايات المتحدة إدراج أفرع إخوانية بالفعل على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية ومنها :

–  حركة سواعد مصر، يطلق عليها اختصارًا “حسم” (أدرجت في 14 يناير 2021).

 – كتائب عبد الله عزام (أدرجت 30 مايو 2012).

 – حماس (أدرجت في 8 أكتوبر 1997).

 هذا، ويتابع مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية (CT) باستمرار أنشطة الجماعات الإرهابية حول العالم وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالمخابرات الأمريكية. وخلاصة القول؛ يحرص الغرب وإسرائيل في حالات كثيرة.. على توظيف تنظيمات إرهابية سواء تم إدراجها على قائمة التنظيمات الإرهابية أم لم يتم.. للقيام بمهام تتفق ومصالحهم، ومن أبرز الأمثلة على هذا:

 – موقفهم من تنظيم هيئة تحرير الشام، فقد كانت مدرجة كحركة إرهابية في أمريكا، ثم ساندوها كي تطيح بنظام بشار الأسد، ووصل زعيمها لرئاسة الدولة السورية، ويُطلب منه الآن تقديم تنازلات.. ! وقد دمرت إسرائيل الجيش السوري بعد نجاح التنظيم في الاستيلاء على السلطة، ثم احتلت جزءا كبيرًا من سوريا، كما تم إضعاف الوجود الروسي بقوة  هناك.

– توظيف إسرائيل لعناصر فلسطينية إخوانية للاحتجاج أمام السفارة المصرية بتل أبيب – يوليو 2025، ونفذت احتجاجات مشابهة في توقيتات متقاربة أمام بعض السفارات المصرية في أوروبا، وذلك بدعاوى مضللة: بأن مصر تمنع دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة.

– هذا، ولا يخفى على أحد الدور الغربي الداعم بقوة لتنظيم الإخوان للوصول لسيادة حكم مصر، خاصة بعد أحداث 25 يناير 2011، ومن هنا، فغالبًا ستكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف بعض الحركات التابعة لتنظيم الإخوان في الأردن ولبنان، لقيامهم بدعم حزب الله وحماس، أما عن التنظيم في مصر، فرغم خطورته الشديدة من الناحية الأيديولوجية.. إلا أن الولايات المتحدة قد ترى عدم إدراجه الآن، لتوظيفه بما تتحقق معه مصالحها.

 

Tags: الإخوان المسلمونالتنظيم الخاصالرئيس الأمريكيبريطانياتنظيمات الإسلام السياسي المتطرفةدونالد ترامبقانون الهجرة والجنسية الأمريكي

مقالات مشابهة

  • أكد أن بغداد تمتلك مقومات كبيرة.. المبعوث الأمريكي: حسم ملف «السلاح» يجنب العراق الخطر
  • مسؤولة أميركية: المتهم بهجوم واشنطن اتجه للتطرف بعد قدومه للولايات المتحدة
  • القيادة الشمالية بجيش الاحتلال: نحن في حالة تأهب على جبهتي لبنان وسوريا
  • ما حقيقة الهجمات الإيرانية في العراق؟
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لضمانات في اتفاق الرسوم الجمركية الأمريكية
  • العراق .. مقـ.ــتل اثنين وإصابة 3 برصاص الأمن خلال احتجاج أمام مصفاة في أربيل
  • خارجية كوبا: تشويش في منطقة الكاريبي بسبب الانتشار العسكري للولايات المتحدة
  • مسؤول أممي: استمرار الهجمات على موظفينا ومرافقنا في غزة
  • قراءة تحليلية للمواجهة الأمريكية لتنظيم الإخوان المسلمين
  • ترامب يتوعد بوقف دائم للهجرة للولايات المتحدة من دول العالم الثالث