«رجال الأعمال المصريين» تستعرض الطريق الطويل للاتفاق مع صندوق النقد الدولي
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عقدت لجنة البنوك والتمويل بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة حسن حسين رئيس اللجنة، ندوة مع الخبير الاقتصادي الدكتور هاني جنينة المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان: « الطريق الطويل للاتفاق مع صندوق النقد الدولي » بهدف استعراض المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وآثارها على الوضع الاقتصادي الحالي والحلول المتاحة لأزمة الدولار والسيطرة على التضخم.
شارك في الندوة المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس لجنة التطوير العقاري، و ماجد عز الدين رئيس لجنة المالية و ياسر عبد اللاه نائب رئيس لجنة البنوك والتمويل بمشاركة عدداً من ممثلي الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ونواب رؤساء اللجان التخصصية وأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين.
وفي بداية الندوة استعرض حسن حسين رئيس اللجنة تاريخ لجوء مصر إلي صندوق النقد الدولي والمفاوضات معه كأحد الأدوات لعلاج الأزمات الاقتصادية، مؤكداً على ضرورة البحث عن محفزات قوية وسريعة لجذب الاستثمار المباشر باعتباره أداه فعالة لجميع المشاكل الاقتصادية على المدى البعيد، وأوضح سيادته أن المفاوضات مع الصندوق قد بدأت بمساهمة مصر بمبلغ مليار ونصف دولار في رأسمال الصندوق عام ١٩٤٥
و كان أول قرض من الصندوق في تاريخ مصر في عهد الرئيس محمد أنور السادات عام ١٩٧٧ بمبلغ ١٨٥ مليون دولار من أجل حل مشكلة المدفوعات الخارجية المتأخرة
وفي عام ١٩٩١ في عهد الرئيس مبارك اقترضت مصر للمرة الثانية في تاريخها مبلغ ٣٧٥ مليون دولار لسد عجز الميزان التجاري وهو ما يوضح أن مشكله عجز الميزان التجاري مشكلة مزمنة و لذلك طالب السيد رئيس الجمهورية وضع خطة لزيادة الصادرات إلى ١٠٠ مليار دولار وفي عام ٢٠١٦ بدأت الحلقة الحالية من العلاقة مع الصندوق ببرنامج إقتصادي متكامل و قرض بمبلغ ١٢ مليار دولار
وأوصي حسن حسين، بسرعة إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما سيكون لذلك من تأثير إيجابي شديد على استقرار الأسعار وتوافر السلع المصنعة محليا وكذلك السلع الضرورية المستوردة.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي هاني جنينة على أهمية التواصل البناء والمستمر بين كل من صناع القرار والقطاع الخاص والمواطنين لدعم الثقة في الخطوات القادمة مما يدعم تدفق الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي.
كما أوضح جنينة، أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تدور حول 3 مطالب محددة تتعلق بتحديد سعر الصرف وفتح جميع القيود على الاستيراد وحرية رؤوس الأموال، وإلغاء الدعم تدريجياً ومنها السولار بالإضافة إلى تخارج الدولة من الاقتصاد لصالح القطاع الخاص.
واكد جنينه، أن تعزيز الثقة في القرارات التي تتخذها الحكومة وقت الأزمات في أية دولة تمثل ضرورة قصوى لدعم اقتصادها.
وقال جنينه، أن التمويل الثنائي خيار بديل عن قرض صندوق النقد الدولي ما لم تلتزم بالشروط، وهو حل سهل وسريع ومتعارف عليه بين الدول إلا أنه مؤقت في مواجهة أزمة الدولار والتضخم.
واجتمع الحضور على أهمية مواجهة التحديات الراهنة بطريقة اقتصادية وسياسية من خلال ايجاد خطة بديلة لمواجهة تراجع الإيرادات من العملة الصعبة سواء من قناة السويس أو القطاع السياحي بالتوازي مع مفاوضات صندوق النقد الدولي، مؤكدين على ضرورة تحفيز الاستثمار عن طريق أدوات جديدة لجذب المستثمرين لتعويض النقص المتوقع في الدولار.
وأوصي المشاركون في الندوة، بالعمل في مسارات عديدة وموازية مع قيام الخبراء بوضع حلول طويلة وقصيرة الأجل والتي قد تتمثل في الترويج السياحي لمصر وتشجيع المقايضة بالعملات المحلية والسلعي بما يسمح بالتصدير واستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج من الدول التي تربطها اتفاقية تجارية مع مصر ومنها البريكس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي رجال الأعمال المصريين رجال الأعمال المصریین مع صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة السرطان يدشن برنامجًا تدريبيًا لمشرفي الصحة المدرسية في إب
الثورة نت /..
دشّن صندوق مكافحة السرطان، اليوم، المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي حول أسس التوعية بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها.
ويستهدف البرامج على مدى ستة أيام، (109) من مشرفي ومشرفات الصحة المدرسية في مدارس مديريات (جبلة، ريف إب، الظهار، والمشنة) بمحافظة إب.
وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان، الدكتور عبدالسلام المداني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن تنفيذ هذه المرحلة يأتي ضمن جهود الصندوق الرامية إلى تعزيز دور القطاع التربوي في نشر الوعي الصحي، وبناء قدرات كوادر الصحة المدرسية بما يمكنهم من إيصال الرسائل التوعوية الصحيحة إلى الطلاب والمجتمع المدرسي.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه البرامج التدريبية يأتي تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، والتي تُعد التوعية أحد أهم محاورها الأساسية، من خلال تعزيز مهارات مشرفي الصحة المدرسية وإكسابهم المعارف الضرورية حول عوامل الإصابة بالسرطان، ووسائل الوقاية منه، وأهمية الاكتشاف المبكر.
وأكد المداني أن الصندوق يسعى جاهدًا إلى تنفيذ المزيد من البرامج التدريبية في عدد من محافظات الجمهورية، وصولًا إلى تحقيق توعية شاملة في القطاع التربوي، بما يسهم في بناء أجيال واعية ومحصنة صحيًا، وقادرة على حماية نفسها من مخاطر الإصابة بالسرطان بإذن الله.
وأشاد بدور وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، والقطاع التربوي بمحافظة إب، في إنجاح هذا البرنامج، من خلال تعاونهم المثمر مع الصندوق، والتنسيق المستمر، وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ الأنشطة التدريبية.
ودعا رئيس مجلس إدارة الصندوق، الجميع إلى المساهمة الفاعلة في نشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع، وتقديم الدعم لمرضى السرطان في حدود الإمكان، مؤكدًا أن مكافحة السرطان مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود كافة الجهات الرسمية والمجتمعية.