بتمويل من "أوكيو".. افتتاح حدائق واحة "إتين" في ظفار
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
صلالة- الرؤية
رعى سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، افتتاح حدائق واحة "إيتن" والتي تجمع بين الجوانب التعليمية والترفيهية بتمويل من أوكيو صلالة- إحدى شركات أوكيو المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة، إذ تبلغ مساحة حدائق واحة "إيتن" 2800 متر مربع وبتكلفة 250 ألف ريال.
حضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين، حيث يأتي إنشاء حديقة واحة "إتين" بولاية صلالة تجسيدًا للمسؤولية الاجتماعية وفي إطار الشراكة المجتمعية للمجموعة، وتعزيزًا للجهود المبذولة لإضفاء الجوانب التعليمية والترفيهية للأطفال.
وعقب الافتتاح، اطلع سعادته على مرافق الحديقة التي تشمل الحديقة التعليمية التي أقيمت على مساحة 1400 متر مربع وما تتضمنه من مساحات تعليمية متنوعة تعمل على إضفاء قيمة علمية للطلبة والطالبات من خلال اقتران الجوانب التعليمية الترفيهية، كما اطلع على جانب الآخر من الحديقة المتعلق بالألعاب التفاعلية التي تُقام على مساحة 1400 متر مربع، واستمع سعادته إلى شرح عن مكوناتها وفكرتها والأهداف المتوخاة من إنشائها.
ويأتي إنشاء حديقة "إتين" في إطار الجهود التي تبذلها أوكيو في زيادة الرقعة الخضراء في سلطنة عُمان ضمن مبادرة أوكيو الخضراء وكإحدى مرتكزات برنامج الاستثمار الاجتماعي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القات.. خطر صامت يُهدد شبابنا
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
في ظل التغيرات الإيجابية التي تشهدها محافظة ظفار، يبقى القات خطرًا صامتًا يتسلل إلى مجتمعنا، مُهددًا عددًا كبيرًا من شبابنا، وهو نبات يُستهلك بهدوء، لكنه يترك آثارًا عميقة على النفس والجسد، ويزرع بذور الإدمان دون أن يُنظر إليه كخطر حقيقي.
يرى البعض أنَّ القات مجرد "عادة اجتماعية"، لكن في الحقيقة هو مادة مخدرة تسبب أضرارًا نفسية وصحية كبيرة، وتسرق من شبابنا أعمارهم وطموحاتهم. والأسوأ من ذلك، أنَّ هذه المشكلة تنتشر في الخفاء تحت أسماء مُضلِّلة؛ مما يصعب مكافحتها.
كثير من الشباب يبدأون تجربة القات بدافع الفضول أو بسبب تأثير الأصدقاء، لكن ما يبدأ كتجربة بسيطة قد يتحول إلى إدمان يصعب التخلص منه، خاصة مع غياب البدائل المفيدة. من أسباب هذه الظاهرة البطالة، والفراغ، وقلة الأنشطة التي تساعد الشباب على النجاح وتحميهم من الوقوع في هذا الخطر الكبير.
مواجهة القات ليست مسؤولية الجهات الأمنية لوحدها؛ بل هي مسؤولية مشتركة تشمل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، ووسائل الإعلام، ودور العبادة. ونحن بحاجة إلى حملات توعية شاملة، صادقة، ومستمرة تشرح مخاطر القات وأضراره على الفرد والمجتمع، وتبني في نفوس الشباب مناعة فكرية ووعيا ناضجا.
ورغم الجهود الحكومية المشكورة، إلّا أن فاعليتها تبقى محدودة ما لم تتعزز بمشاركة مجتمعية فاعلة؛ فكُل فرد في هذا الوطن يحمل جزءًا من المسؤولية. وإذا لم يتحرك الجميع، ستظل المشكلة تتفاقم وتستنزف مستقبل شبابنا.
ومع حلول موسم الخريف وتزايد الزوار على ظفار، تتضاعف التحديات. لذا من المهم تشديد الرقابة وزيادة التوعية، ليس فقط لمنع انتشار القات؛ بل لترسيخ ثقافة مجتمعية ترفضه وتواجهه بالعقل والفعل.
الحل يبدأ بتوفير بدائل حقيقية تشغل طاقات الشباب وتوجهها؛ مثل: الفعاليات الثقافية، والمراكز الرياضية، والمبادرات المجتمعية. كما إن دعم برامج التوعية المستمرة وإنشاء مراكز علاجية متخصصة سيكون له أثر كبير في احتواء المشكلة ومساعدة من وقعوا في فخها.
ولا ننسى أن الشباب أنفسهم قادرون على أن يكونوا جزءًا من الحل، من خلال نشر الوعي وقيادة مبادرات ترفض القات وتدعو لحياة أفضل. فهم أمل الوطن وصوته الأقوى في التغيير.
مُكافحة القات مسؤولية وطنية تبدأ بوعي المجتمع وتصميمه على حماية شبابه. لا مجال للتهاون، فكل لحظة تأخير تعني خسارة جديدة. فلنتكاتف- حكومة ومجتمعًا وأفرادًا- لنبني مجتمعًا واعيًا، قويًا، ومحصنًا ضد هذه الآفة.
فلنكُن جميعًا شركاء في التغيير... ولنجعل من ظفار نموذجًا وطنيًا في مواجهة هذا الخطر الصامت.