يناقش مقال مارتن إنديك، زميل في مجلس العلاقات الخارجية، وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل والمبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والمنشور في مجلة فورين أفيرز، الاهتمام المتجدد بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أعقاب الأحداث الأخيرة. 

على الرغم من سنوات من الشكوك والدبلوماسية الفاشلة، استعاد حل الدولتين الاهتمام بعد الصراعات بين إسرائيل وحماس، وأعرب القادة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن والدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي وحتى الصين، عن دعمهم لهذا النهج.

 

يسلط المقال الضوء على البدائل المحدودة لحل الدولتين، مثل رغبة حماس في تدمير إسرائيل، وخطط الضم الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وعدم جدوى إدارة الصراع إلى أجل غير مسمى. ويؤكد أن حل الدولتين الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الدائم.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك الافتقار إلى الثقة والقيادة على كلا الجانبين، فضلاً عن تقلص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة. وعلى الرغم من هذه العقبات، فقد أكد الصراع الأخير على الحاجة الملحة لإحراز تقدم نحو حل الدولتين.

 

يناقش المقال أيضًا التطورات الأخيرة، بما في ذلك ركود جهود السلام في ظل حكومة نتنياهو والديناميكيات المتغيرة في الشرق الأوسط، مثل اتفاقيات إبراهيم. وهو يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لإحياء الدبلوماسية، بما في ذلك التطبيع المحتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

يرى الكاتب أنه في حين يواجه حل الدولتين تحديات كبيرة، فقد أبرزت الأحداث الأخيرة أهميته وإمكاناته لتحقيق السلام في المنطقة. ويدعو إلى تجديد الجهود الدبلوماسية والقيادة الأمريكية لإحراز تقدم نحو هذا الهدف.

يناقش الإجراءات المحتملة التي يمكن أن يتخذها الرئيس بايدن لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في أعقاب مواجهة عسكرية كبيرة بين إسرائيل وحماس.

ومن الممكن أن يكتسب بايدن ميزة في المفاوضات مع نتنياهو من خلال مخاطبة الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر، وخاصة بعد تسهيل عملية مبادلة الرهائن بالسجناء. سيؤكد بايدن على الحاجة إلى سلام مستدام ويتصدى لمزاعم نتنياهو بشأن السيطرة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار الكاتب إن تحالف نتنياهو مع القوميين المتطرفين يعقد التعاون مع الخطة الأمريكية، لأنهم يعارضون تنشيط السلطة الفلسطينية وحل الدولتين. وإن الاستسلام لخطة بايدن يمكن أن يعرض للخطر سلطة نتنياهو السياسية واستقرار الائتلاف.

كما اشار الكاتب إلي إمكانية أن تساعد السعودية في تعزيز جهود السلام، على الرغم من المعارضة العلنية للتطبيع مع إسرائيل. ويهتم محمد بن سلمان بالمضي قدماً في مبادرات السلام لحماية المصالح السعودية ومواجهة النفوذ الإيراني. إن المشاركة المباشرة مع الجمهور الإسرائيلي، ربما من خلال محمد بن سلمان، يمكن أن تعزز رسالة الأمل والسلام.

كما استعرض الكاتب أنه من الممكن أن يؤدي تحديث القرار 242 إلى إعادة التأكيد على الالتزام الدولي بحل الدولتين، مع الاعتراف المتبادل بإسرائيل وفلسطين. ومن الممكن أن يمهد مثل هذا القرار الطريق أمام المفاوضات بين الطرفين لحل قضايا الوضع النهائي وإنهاء الصراع.

وعلى الرغم من الصراع المستمر، هناك بوادر أمل، مثل رفض المواطنين العرب الانخراط في العنف ودعوة القادة إلى التعايش. في حين أن كلا الجانبين ليسا مستعدين بعد للتوصل إلى تسويات عميقة، فإن المقال يشير إلى أن القيادة المسؤولة والالتزام الدولي يمكن أن يمهدا الطريق للتقدم نحو حل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: على الرغم من حل الدولتین بما فی ذلک یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عاجل. وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي إلى الضفة الغربية تجسيد لرفضها السلام

رغم هذه العراقيل، شدد بن فرحان على أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستواصل جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين. اعلان

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة الضفة الغربية يشكل "تجسيدًا واضحًا لرفضها مسار السلام الدبلوماسي" وتشبثها بالعنف كخيار وحيد.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده في عمّان إلى جانب نظرائه من الأردن ومصر والبحرين، عقب اجتماع افتراضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال بن فرحان: "رفض إسرائيل زيارة هذه اللجنة إلى الضفة الغربية هو تأكيد لتطرفها، ورفضها لأي مبادرات جادة نحو السلام. من الواضح أنهم لا يريدون سوى العنف".

وأضاف: "إذا كانت الحرب في غزة قد كشفت شيئًا، فهو أن الحلول العسكرية لا جدوى منها، ولن تجلب الأمن لأي طرف. لا بديل عن حل سياسي نهائي".

وكان من المقرر أن يقوم الوفد العربي بزيارة رام الله، الأحد، للقاء الرئيس عباس، لكن إسرائيل أعلنت مسبقًا أنها "لن تتعاون" مع الزيارة التي وصفتها بأنها تهدف إلى "الترويج لإقامة دولة فلسطينية". كما رفضت السماح للطائرة التي تقل الوفد بالهبوط في الأجواء التي تسيطر عليها.

Relatedالحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةرسالة وزير الدفاع الإسرائيلي "لماكرون وأصدقائه": سنبني الدولة اليهودية في الضفة

وقال الوزير السعودي إن "ما يجري في غزة هو حرب إبادة، وما يحدث في الضفة الغربية خطوات منهجية تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، وبالتالي تقويض أي أمل في قيام الدولة الفلسطينية".

ورغم هذه العراقيل، شدد بن فرحان على أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستواصل جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين.

وأوضح أن الوزراء ناقشوا مع الرئيس الفلسطيني الجهود القائمة، والتحضيرات لمؤتمر دولي من المزمع عقده في نيويورك في 18 حزيران/يونيو، برعاية فرنسية-سعودية، يهدف إلى دفع المزيد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين، وتحريك الرأي العام الدولي لإيقاف الحرب في غزة.

واختتم الوزير السعودي تصريحه بالقول: "من يؤمن بأن لا حل إلا عبر حل الدولتين، عليه أن يتبنى مواقف حقيقية تدعم هذا النهج، وأولها الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

يُذكر أن ما يقرب من 150 دولة حول العالم اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • اعترف بالحقيقة.. مسؤول سابق بإدارة بايدن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • الرئيس السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم
  • صحف عالمية: دعوات أوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب إسرائيل على غزة
  • وزير خارجية السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية الى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"
  • السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد الرؤية الأوروبية في تنفيذ حل الدولتين
  • عاجل. وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي إلى الضفة الغربية تجسيد لرفضها السلام
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب