خبير أسترالي بمستشفى رفح: كل العاملين يكافحون والضحايا يعتنون بالضحايا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دعا خبير لوجستي أسترالي في منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. ونبه ليندسي كروغان الذي يعمل في مستشفى برفح إلى أن "الجميع هنا يكافحون" بينما أثار مخاوف من هجوم بري إسرائيلي "كارثي" في المدينة الواقعة في جنوب غزة.
وقال كروغان إنه يجب أن يكون "وقف إطلاق النار فوريا وغير مشروط" لأن النقاش المطول "يعادل المزيد من الوفيات".
وألمح تقرير غارديان إلى استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع التوصل إلى قرار لوقف النار في مجلس الأمن الأممي يوم الثلاثاء، بحجة أن ذلك من شأنه أن يقوض المفاوضات الجارية بشأن تأمين إطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن حكومة أستراليا انضمت إلى كندا ونيوزيلندا الأسبوع الماضي لتحذير إسرائيل من شن "هجوم بري "مدمر" في رفح، قائلة إنه "ببساطة لا يوجد مكان آخر يلجأ إليه المدنيون".
وقال كروغان "الآن في رفح أرى أكبر تجمع للناس في مكان واحد. ومن حيث الكثافة السكانية وتدفق الإمدادات، يعد هذا المشهد الأكثر تحديا الذي واجهته حتى الآن".
وأضاف أنه يركز وفق مهامه على ضمان وجود مساحة عمل تشغيلية داخل المستشفى الميداني الإندونيسي في رفح، حيث يتم تنفيذ الجزء الأكبر من أنشطتهم الطبية، بما في ذلك محاولة تحسن أمن المياه والطاقة.
وتابع كروغان أن أفراد الفريق الذي كان يعمل معه يستحقون الثناء، ومعظمهم من الفلسطينيين "الذين ليس لديهم خيار في مسألة الوجود وسط منطقة حرب ويواصلون العمل لأقصى طاقتهم".
وأثنى على زملائه المحليين لتفانيهم في الحصول على الضروريات الأساسية للحياة والإرهاق الذي يعانونه في سيناريو مستحيل، حيث يكافح الجميع والضحايا أنفسهم يهتمون بغيرهم من الضحايا، ولا أحد في المكان لا يحتاج إلى مساعدة.
وقال كروغان إنه "لم يعير كثير اهتمام لما يراه بقية العالم منذ مجيئه إلى هنا" ولكن من المهم أن ندرك أن "الناس يقتلون بلا داع". وأضاف "يجب بذل كل جهد للسماح بوصول المساعدات دون عوائق والضمانات المقدمة، حتى نتمكن من العمل والقيام بكل ما هو ممكن لدعم الناس في غزة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير ترامب.. رئيس أوكرانيا: سأنتظر بوتين في تركيا الخميس
(CNN)-- أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركيا هذا الأسبوع، وذلك فور مطالبة الرئيس الأمريكي لأوكرانيا بالموافقة على مقترح بوتين.
وقال زيلينسكي على منصة "إكس"، الأحد: "سأنتظر بوتين في تركيا، الخميس. شخصيًا. آمل ألا يبحث الروس هذه المرة عن أعذار".
وبعد اجتماع في كييف، السبت، وجهت أوكرانيا وحلفاؤها إنذارًا نهائيًا لروسيا: الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا في أوكرانيا بحلول، الاثنين، أو مواجهة عقوبات جديدة "ضخمة". وقال المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز إن ترامب أيد هذه المبادرة.
وفي خطاب ألقاه في وقت متأخر السبت، لم يعترف بوتين بالإنذار. بدلا من ذلك، اقترح إجراء "محادثات مباشرة" مع أوكرانيا في تركيا، الخميس - وهو أمر لم يحدث منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي الشامل عام 2022.
وأمضى حلفاء أوكرانيا، الأحد، في التأكيد على أنه لا يمكن إجراء المزيد من المحادثات قبل موافقة بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوّض الجهود الرامية للضغط على بوتين، قائلا إن على أوكرانيا الموافقة "فورًا" على لقاء المسؤولين الروس، الخميس المقبل، دون اشتراط الموافقة في البداية على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا الذي اقترحته الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "لا يرغب الرئيس الروسي بوتين في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، بل يريد الاجتماع، الخميس، في تركيا للتفاوض على إنهاء محتمل لحمام الدماء".
وأضاف: "يجب أن توافق أوكرانيا على هذا فورًا. على الأقل سيتمكنون من تحديد ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق أم لا، وإذا لم يكن ممكنا، فسيعرف القادة الأوروبيون والولايات المتحدة تطورات الأمور، ويمكنهم المضي قدمًا وفقًا لذلك!"
وقال ترامب: "بدأت أشك في أن أوكرانيا ستبرم اتفاقًا مع بوتين، المنشغل جدًا بالاحتفال بالنصر في الحرب العالمية الثانية، الذي ما كان سيتحقق بدون الولايات المتحدة الأمريكية. فليُعقد الاجتماع الآن!!!"
وبعد أقل من ساعة من تعليق ترامب، قال زيلينسكي إنه مستعد للقاء بوتين - فيما سيكون أول اجتماع لهما منذ عام 2019 - لكنه أكد أنه لا يزال يتوقع أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار.
وقال: "ننتظر وقفًا كاملا ودائمًا لإطلاق النار، يبدأ من الغد، لتوفير الأساس اللازم للدبلوماسية. فلا جدوى من إطالة أمد عمليات القتل".