أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين أمين بن حسن الناصر، أن يوم التأسيس ليس مجرد يوم نفخر به ونحتفل فيه، بل هو استشعار عميق لعمل دؤوب وجهود جبارة تُبذل ليل نهار، وأفكار ملهمة ومذهلة تسابق الزمن، نستغلها ونستثمرها اليوم لنؤسس للحاضر والمستقبل المشرق للأجيال المقبلة بمشيئة الله.
وقال: ثلاثة قرون من العز والفخر والبطولة مضت على تأسيس بلادنا الغالية، وقد كان تأسيسًا لمسارٍ جديدٍ في تاريخنا المعاصر، انطلق معه كيان كبير قائم على الوحدة والعدل والأمن والتنمية.

وحين نستعيد يوم التأسيس في أذهاننا فإننا نستذكر امتداد الدولة السعودية لثلاثة قرون من الأمجاد والتضحيات، ونفخر بعمقها التاريخي والحضاري، ونحتفي بإرثها الثقافي المتنوع.بمناسبة "#يوم_التأسيس".. وزارة الداخلية تطلق أغنية "أسسه الإمام.. للوطن حنا جنود"https://t.co/9aJwAcujeK#يوم_بدينا#اليوم#SaudiFoundingDay@MOISaudiArabia pic.twitter.com/qNCYP6gnZM— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2024برامج الرؤيةأضاف: "إن أمعنّا النظر في جميع برامج الرؤية ومبادراتها ومشاريعها سنجد الإنسان صانع التنمية وهدفها، حاضرًا بكل قوة، يمثّل قلب الرؤية النابض، وأداتها الدافعة لتأسيسٍ من نوعٍ جديدٍ، تأسيس ينظر للماضي العريق بعين الاعتزاز، ويتطلع للمستقبل الواعد بعين الإنجاز، ولأننا نفخر ونتشرف بكون أرامكو السعودية صفحةً مهمةً في تاريخ بلادنا الغالية، ومُمكّنًا من مُمكنات نموها وتحولاتها الرائدة، فإننا نزوّد الوطن والعالم بالطاقة ونستثمر في بناء قدرات أبناء وبنات الوطن وتوليد فرص العمل والنجاح لتنمية مستدامة، داعياً الله للوطن وقيادته الحكيمة والشعب السعودي بالخير والازدهار" .
أخبار متعلقة قسطرة قلبية تُنقذ سبعينية من ضيق بالشريان التاجي بالقنفذةرئيس ديوان المظالم: يوم التأسيس مناسبة تستحق الاحتفاء وفرصة لاستلهام روايات التضحية والنجاح

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الدمام يوم بدينا يوم التأسيس أرامكو یوم التأسیس

إقرأ أيضاً:

نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة

إسماعيل بن شهاب البلوشي

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ارتبطت هويته الأولى بكونه "إنسانًا" قبل أن تُلصق به أسماء أو تُرسم حوله حدود أو تُنزل عليه أديان ومذاهب وجنسيات. وحين نجرّد البشر جميعًا من هذه التصنيفات، يبقى الأصل واحدًا: بشرية مشتركة تبدأ من آدم وتتفرع إلى أمم وشعوب وقبائل، لكن حقيقتها أنها تعود إلى جوهر واحد.

هذا الإدراك البسيط -أن الإنسان هو أولًا إنسان- كفيل بأن يغيّر الكثير من مفاهيمنا الراسخة. لكن، ما إن يبدأ الفرد أو الأمة بالاعتقاد بأنهم مختلفون عن غيرهم أو متميزون بامتياز إلهي مطلق، حتى تبدأ العثرات التاريخية وتتوالى الانكسارات.

العرب بين الشعور بالخصوصية والوقوع في المطبات التاريخية

الأمة العربية، ومن بعدها الأمة الإسلامية، وقعت منذ قرون في مطبات متكررة جعلت تاريخها أشبه بسلسلة من النهوض والانكسار. والسبب -في رأيي- هو تضخيم الفكرة القائلة بأنها "الأمة المختارة"، أو أن الله عز وجل خصّها دون غيرها بالتكريم والجنة والخطاب المباشر.

هذا الاستحسان الذاتي ولّد شعورًا خطيرًا: أن العمل لم يعد ضروريًا، وأن مجرد الانتماء يكفي. فتحولت الرسالة السماوية من دين عمل وجهد وإعمار للأرض إلى دين شعارات وقشور. وغاب عن الأذهان أن الإسلام -كما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- كان دين حركة وعمل وفعل، لا دين جدل وفرقة وتشدد.

ومن هنا تبنّى المتعصبون والمتشددون فكرة أن هذه الأمة في تقاطع دائم مع البشرية، وأنها معزولة عن العالم، بينما الحقيقة أنها جزء أصيل من هذا العالم، تشعر كما يشعر الآخرون، وتنجح وتفشل كما ينجح الآخرون ويفشلون.

القراءة الكاملة للإنسانية في القرآن

من يقرأ القرآن الكريم قراءة شمولية، سيجد أن الخطاب موجّه للبشرية جمعاء. وخير شاهد على ذلك سورة الزلزلة التي هي بهذا الوضوح: {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره} صدق الله العلي العظيم.

هذه السورة وحدها تكفي كدراسة متكاملة لبيان أن الحساب والثواب والعقاب مرتبط بالإنسان -أي إنسان- وليس بفئة أو عرق أو مذهب. الجميع مخاطب، والجميع محاسب، والجميع مشمول برحمة الله وعدله.

القبول قبل الاختلاف

لذلك، على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد التفكير في موقعها بين الأمم، وألا تظن أنها مختلفة عن البشر اختلافًا جوهريًا. الاختلاف الحقيقي هو في مقدار العمل، في الإبداع، في الصدق، في الإخلاص، وفي إعمار الأرض.

علينا أن نقبل أنفسنا أولًا: ألواننا، أشكالنا، أعمارنا، تنوعنا، قبل أن نتحدث عن قبول الآخرين. فالبشرية ليست نسخًا متطابقة، وإنما لوحة ملونة عظيمة أرادها الله كذلك لحكمة.

كما أن كثرة الممنوعات والتحريمات الشكلية لن تصنع إنسانًا كاملًا، بل ستقوده إلى وهم الكمال دون جوهره. الكمال يتحقق بالعمل، بالصدق، بالعدل، وبالمشاركة الإنسانية لا بالانعزال أو بادعاء الأفضلية.

العودة إلى الجوهر الإنساني

إن إعادة القراءة التاريخية، وإعادة التفسير الإنساني للرسالات السماوية، ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية. فالبشرية اليوم تواجه تحديات مشتركة: الفقر، الحروب، التغير المناخي، الظلم الاجتماعي، وكلها لا تفرق بين عربي وأعجمي، بين مسلم وغير مسلم.

 

إذا كان الإسلام قد جاء ليكون رحمة للعالمين، فإن أعظم خيانة لهذه الرسالة أن نحصرها في جماعة ضيقة أو مذهب أو جنسية. ولو أدرك المسلمون هذه الحقيقة، لما كانوا في عزلة فكرية، ولما ظلوا يتنازعون على الفروع وينسون الأصول.

وأخيرًا.. إن المطلوب اليوم أن نعيد ترتيب أولوياتنا: أن نفكر كجزء من البشرية، لا كأمة متفردة. أن نقرأ القرآن بعيون الإنسانية لا بعيون العصبية. أن نفهم أن "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" تعني كل إنسان، أيًا كان لونه أو لغته أو دينه.

حينها فقط يمكن أن ينهض العرب والمسلمون من مطبات التاريخ المتكررة، ويتحولوا من أمة شعارات إلى أمة عمل، ومن أمة ترفع الأصوات إلى أمة تصنع الأفعال. فالله سبحانه وتعالى لا يميز إلا بالعمل، ولا يكافئ إلا بما قدمت الأيدي، أما الأسماء والشعارات والقبائل فهي تفاصيل عابرة أمام عدل الخالق عز وجل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد 6 قرون من الصمت| لحظة انفجار بركان كراشينينيكوف.. فيديو نادر من روسيا
  • نظرة بعين أخرى.. الإنسان قبل الاسم والقبيلة
  • سفير مصر بـ السعودية: المشاركة في انتخابات الشيوخ تعكس روح الانتماء والحرص على مصلحة الوطن
  • سفير مصر بالسعودية: المشاركة في انتخابات الشيوخ تعكس روح الانتماء للوطن
  • سعر الذهب في السعودية اليوم السبت 8-2-1447 بعد قفزته عالميًا
  • 5 ضحايا في حادث مرور بعين الدفلى
  • مشروع رايزوتوب: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب أفريقيا
  • في ذكرى تأميمها الـ 69.. رئيس دفاع النواب: قناة السويس شريان حياة غيّر وجه التاريخ
  • رئيس الدولة يستقبل حمدان بن محمد بن راشد ويستعرضان عدداً من موضوعات شؤون الوطن والمواطن
  • سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 6-2-1447 لكل الأعيرة