شوقي علام: صناعة الفتوى لا تقف مكتوفة الأيدي أمام التطور العلمي والطبي
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الفتوى صناعة تمر بمراحل عديدة، ومن أهمها مرحلة التجويد العقلي والملكة العلمية عند الفقيه أو المجتهد أو المفتي، موضحا أن المفتى لا بد أن يكون عنده ملكة علمية فى فهم النص الشرعي وإدراك لفظه ومعناه وسياقاته وأبعاده وأوقاته ومراميه.
وأوضح مفتي الديار المصرية، اليوم الجمعة: "سيدنا معاذ بن جبل بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، وقال له: «كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟»، قال: أقضي بكتاب الله، قال: «فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ الله؟»، قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا فِي كِتَابِ الله؟» قال: أَجْتَهِدُ رَأْيِي، وَلَا آلُو فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدره، وقال: «الْحَمْدُ لله الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ الله لِمَا يُرْضِي رَسُولَ الله».
وأوضح: "هناك بعض المسائل الفقهية لها حكم واضح فى الشرع والقران الكريم، لكن هناك بعض المسائل يجدها في السنة، وهناك مسائل اخري تحتاج الى ملكة علمية واجتهاد لدى المفتي، من القياس والاستنباط والمصالح والمفسدة، ومن هنا تأتى المسائل الطبية فى الفقه نتيجة التطورات العلمية".
ونوه بأن: "كل القضايا الطبية تمر على القران وبعده السنة، وبعده اجتهاد العلماء، بعد الرجوع إلى أهل الاختصاص من الأطباء والعلماء، في مسائل الإجهاض وتغير النوع وتثبيت النوع، وتجميد البويضات، فهل سيقف الفقه الإسلامي مكتوف اليد أمام هذه القضايا ؟.. لا هو منفتح امام هذا التطور، في إطار منضبط وشرعي، وبعد الرجوع لأهل العلم من المختصين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام مفتي الديار المصرية المفتي المسائل الفقهية آداب الفتوى صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
دعاء الاستفتاح في الصلاة.. اعرف ما ورد عنه في السنة النبوية
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن ما ورد في السنة النبوية ممَّا يقال في دعاء الاستفتاح في الصلاة.
قالت دار الإفتاء، إن الاستفتاح في الصلاة، هو الذكر المشروع بين تكبيرة الإحرام والاستعاذة للقراءة، مثل أن يقول المصلي: "سبحانك اللهم" أو "وجهتُ وجهي"، وقد سمي بذلك؛ لأنَّه شُرِعَ ليستفتح به الصلاة.
وقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- صيغ متعددة لدعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها ما ورد عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ».
وعن دعاء الاستفتاح في الصلاة وجهت وجهي، فيمكن أن نقول بعد تكبيرة الإحرام في الصلاة:
(وجّهت وجهي للّذي فطر السموات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهمّ أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، اعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنّي سيئها لا يصرف عنّي سيئها إلا أنت، لبّيك وسعديك والخير بين يديك، والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك) رواه مسلم.
و(كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل: اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم) رواه مسلم، (بإذنك: اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك: أي ثبّتني) (الحمد لله حمداُ كثيراُ طيّباُ مباركاُ فيه استفتح به رجل فقال صلّى الله عليه وسلم :لقد رأيت اثني عشر ملكاُ يبتدرونها أيّهم يرفعها) رواه مسلم.
دعاء الاستفتاح في الصلاة واجبأما عن حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة وهل هو واجب أم مستحب، فقد أجمع العلماء على أن دعاء الاستفتاح في الصلاة سنة وليس واجبا، بمعنى أن من تركه لا حرج عليه وصلاته صحيحة، إلا الإمام أحمد، فقد جاء في رواية عنه بوجوب هذا الدعاء، لكن المعتمد في مذهبه على استحبابه.
ودليل العلماء على استحباب دعاء الاستفتاح أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان فقط يقرؤه ويقوله في صلاته، ولم يكن يعلمه لأصحابه، إلى أن سأله أبو هريرة عما يقوله بين تكبيرة الإحرام والقراءة، حينها علمهم دعاء الاستفتاح، فلو كان واجبًا لقاله لصحابته رضي الله عنهم منذ بداية الأمر ولم ينتظرهم حتى يسألوه.