في ظل المجاعة المنتشرة في قطاع غزة بسبب إغلاق إسرائيل معابر المساعدات الإنسانية واستهدافها مخازن الأغذية ومرافق إنتاجها، تُطرح تساؤلات حول المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي الحق في الغذاء وحق كل فرد في الوصول إليه خصوصا خلال النزاعات المسلحة.

وتضع المنظمات الدولية في أوائل مواثيقها الحق في الغذاء حقا من حقوق الإنسان، وقد اعترف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 بحق الحصول على الغذاء كحق أساسي من حقوق الإنسان.

وعام 1966 تضمن العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حق التحرر من الجوع، لذا تعتبر هذه المعاهدة معنية بصورة أشمل بالحق في الغذاء من أي صك آخر.

وحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، فقد ألزم الإطار المرجعي لإعمال الحق في الغذاء الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الغذاء والتخفيف من أثر الجوع خصوصا في الظروف الطارئة والاستثنائية.

وتلزم الصكوك الدولية البلدان في هذا الإطار بتأمين الغذاء وضمان استدامته للفرد، وتمكينه من كل سبل الحصول عليه، وإتاحة الغذاء السليم لكل الفئات دون استثناء أو تمييز.

وتتصل الكثير من أحكام القانون الدولي الإنساني بتوفير الغذاء في حالات النزاع المسلح، حسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووفق هذا القانون، يحظر تجويع المدنيين كوسيلة للحرب أو القتال أثناء النزاعات الدولية المسلحة وغير الدولية. وهذا الحظر يتم انتهاكه أيضا عندما يتعرض السكان للجوع نتيجة للحرمان من مصادر الطعام وإمداداته.

وفي نفس الإطار، يتعين على أطراف النزاعات التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، وتتضمن الأهداف المدنية المواد الغذائية والمناطق أو المنشآت الخاصة بإنتاجها.

ويقر القانون الدولي الإنساني أيضا ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية من طرف المنظمات الإنسانية، في حين لا يجوز لطرف النزاع حجب موافقته على مثل هذه الخدمة، بل يتعين عليه تسيير المرور السريع للإغاثة الإنسانية من دون معوقات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الغذاء

إقرأ أيضاً:

المركز الإفريقي بالإسكندرية.. تعرف على التغييرات البيئية المختلفة وتأثيرها على صحة الإنسان

 

أصدرت الدكتورة "ميرفت السيد" مدير المركز الأفريقي بعنوان  "التغيرات البيئية المختلفة وتأثيرها على صحة الإنسان" وقدمت من خلالها 10 نصائح للحفاظ على البيئة مشيرة إلى أهم التعليمات للتعامل فى حالة حدوث زلزال.

ويأتي ذلك بالتزامن مع قرب الاحتفالات السنوية باليوم العالمى للبيئة 2025، وحرصًا على تثقيف المواطنين بمدة تأثير المتغيرات الطبيعية على صحة الإنسان لتوخي الحذر.

وأوضحت "السيد" أن التغيرات البيئية تتعدد وتشمل  تلوث الهواء والماء والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وغيرها التى لها تأثيرات خطيرة ومباشرة على صحة الإنسان، سواء على المدى القصير أو الطويل وتستهدف كبار السن والأطفال والحوامل، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.

وأكدت "السيد" أن تلوث الهواء يؤدي إلى عدة أمراض للجهاز التنفسي مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية،وأمراض الرئة (COPD) وأمراض القلب والأوعية الدموية بجانب ارتفاع معدلات السرطان وتأثيرات على الجهاز العصبى وضعف القدرات الاداركية وأمراض مثل الزهايمر.

وأشارت "السيد" أن تغير المناخ الذي نشهده من ارتفاع في درجات الحرارة  يسبب في حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، بالإضافة انتشار الأمراض المعدية المنقولة عبر المياه أو الحشرات، مثل الملاريا وحمى الضنك.

وأضافت السيد بأنه عندما تختلط المياه بالملوثات كالنفايات الصناعية، الزراعة الكثيفة، والصرف الصحي غير المعالج  مثل البكتيريا، الفيروسات، المواد الكيميائية السامة، والمعادن الثقيلة، فإنها تصبح مصدرًا لنقل العديد من الأمراض  الكوليرا، التيفوئيد، الإسهال الحاد، والتهاب الكبد الوبائي.

وفي هذا السياق، أكدت السيد أن التعرض الطويل للمواد الكيميائية في المياه، مثل الزئبق أو الرصاص، يمكن أن يسبب أمراضًا مزمنة مثل الفشل الكلوي، تلف الكبد، وأمراض الجهاز العصبي مشيرة إلى المحاصيل الزراعية المروية بمياه ملوثة، تؤدي إلى مشكلات غذائية وصحية على المدى البعيد.

وتابعت السيد مشيرة إلى تأثير قلة التنوع البيولوجي على صحة الإنسان، والذي يأتي نتيجة التلوث، إزالة الغابات، التغير المناخي، أو الصيد الجائر، مستشهدة ببعض الدراسات التي أثبتت أن التنوع البيولوجي قد يسهم في زيادة انتقال الأمراض المعدية من الحيوانات إلى البشر، كما حدث مع بعض الأوبئة الحديثة. 

وأفادت السيد بأن التعرض للمواد الكيميائية،  يعد الأكثر خطرًا على الاطلاق كتأثير استنشاق المبيدات الحشرية، المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، والمركبات العضوية الصناعية، التي  تتسبب أمراض خطيرة، منها السرطان، اضطرابات الجهاز العصبي، مشاكل الكبد والكلى، وأمراض القلب، بالإضافة إلى تأثير بعضها  على التوازن الهرموني في الجسم، مما يسبب في اضطرابات في النمو والإنجاب، خاصة عند النساء الحوامل والأطفال.

وأضافت السيد تأثير الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، الفيضانات، الأعاصير، وحرائق الغابات بشكل مباشر وخطير على صحة الإنسان، كوكدة على أنها  تسبب خسائر في الأرواح وإصابات جسدية متفاوتة الخطورة، مثل الكسور والجروح والحروق، ذلك بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الصحية، مما يصعب وصول المتضررين إلى العلاج والرعاية الطبية.

 

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية
  • هل للزوج الحق فى استبدال شقة الحاضنة بأخرى أقل قيمة.. القانون يجيب
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالدوحة يدعو لتكنولوجيا تحترم القيم الإنسانية العالمية
  • الرياض تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • السعودية تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء: المملكة لها أثر كبير في التأثير على القرار الدولي
  • سؤال عن أخلاق مرحلة "ما بعد الإنسانية"
  • المركز الإفريقي بالإسكندرية.. تعرف على التغييرات البيئية المختلفة وتأثيرها على صحة الإنسان
  • 11 مبدأً سلوكيًا.. طرح الإطار التنظيمي لرخصة أعمال الأوراق المالية الدولية
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة