مستشار مدير عام "روساتوم": روسيا تتقدم على الغرب في مجال تطوير برمجيات الكمبيوتر الكمومي
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قال رسلان يونسوف، مستشار مدير عام شركة "روساتوم" الحكومية، إن بعض الزملاء الأجانب يتخلفون عن روسيا في مجال تطوير برمجيات أجهزة الكمبيوتر الكمومية.
يعمل الأخصائيون الروس على تطوير برمجيات لأجهزة الكمبيوتر الكمومية المصممة على المستوى العالمي، متفوقين على زملائهم الأجانب، أعلن ذلك في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية رسلان يونسوف، المؤسس المشارك لمركز الكم الروسي، ومستشار مدير عام شركة "روساتوم" الحكومية، وهو أحد مطوّري جهاز الكمبيوتر الكمومي الروسي.
وقال إنه " يوجد اتجاه علمي متكامل في روسيا والعديد من المجموعات العلمية التي تعمل على تطوير الخوارزميات الكمومية وتصنع البرمجيات الكمومية. ونحن نتقدم في هذا المجال على زملائنا الأجانب أو نتطور على قدم المساواة معهم. وتعد الدراسات العلمية النظرية للمتخصصين الروس في مجال تطوير برمجيات أجهزة الكمبيوتر الكمومية في مستوى عالمي جيد جدا. والأهم من ذلك هو أننا نرى أن بعض الزملاء الأجانب الذين يعملون أيضا بنشاط على تطوير أنظمة الكمبيوتر الكمومية يتخلفون عنا".
إقرأ المزيدومضى قائلا:" قد قمنا في إطار خارطة طريق الحوسبة الكمومية بتطوير جهاز كمبيوتر كمي بسعة 20 كيوبتا. وحققنا هذا الإنجاز على منصة أيونية. ولدينا أيضا جهاز كمبيوتر بسعة 25 كيوبتا على منصة ذرية. لكن جودة العمليات المنفذة أفضل على منصة الأيونات. وسبق لنا أن قلنا أنه مع مرور الوقت، وهذا الوقت قد حان، سيكون أداء أجهزة الكمبيوتر أكثر أهمية من عدد الكيوبتات. وكلما نمضي قدما، كلما يكون من الصعب مقارنة المنصات المختلفة".
فهل تكون 100 ذرة أفضل من 30 أيونا أم لا ؟ وتكمن الإجابة على هذا السؤال في ما هي نوعية 30 أيونا وما هي 100 ذرة لديك.
ويجري حاليا في جميع أنحاء العالم تطوير أساليب لتقييم كفاءة أجهزة الكمبيوتر الكمومية، على سبيل المثال فإن شركة IBM اقترحت مقياسا مثل الحجم الكمي، وهو مزيج معيّن من كمية ونوعية الكيوبتات الكمومية. بينما لا يتفق الجميع على ذلك، لأن هناك جوانب أخرى لا تغطيها صفة واحدة، ولكنها صفة مثيرة للاهتمام، وقد بدأنا أيضا في استخدامها".
وقال:" في العام المقبل، بالطبع، سنتحدث عن عدد الكيوبتات، ومع ذلك سنبدأ في إظهار الخوارزميات وعمقها، ولن تكون هذه الخصائص أقل أهمية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تكنولوجيا مشروع جديد أجهزة الکمبیوتر الکمومیة تطویر برمجیات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحربها الممنهجة
على الرغم من ظهور إسرائيل كوحش كاسر فإن الغرب، وفى صدارته الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم باحتضانها، ويشمل الصهاينة برعايته، وهو ما شجعها على السطو وارتكاب الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين. ويجرى كل ذلك أمام العالم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب. واليوم وبعد دخول حربها فى غزة الشهر الثامن عشر تستمر فى ارتكاب القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء من أطفال ونساء ليصل أعداد الشهداء إلى نحو 54 ألفا، وتتجاوز أعداد المصابين والمفقودين المائة ألف. هذا فضلا عن حملة التدمير وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ومهاجمة المستشفيات بالاضافة إلى فرضها حصارًا تجويعا على الفلسطينيين.
برغم كل هذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى العكس وقف الغرب داعما لها، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية منح الدعم للكيان الغاصب ماديا وعسكريا ومعنويا. أكثر من ذلك قامت بالتشويش على ما يرتكبه الكيان من جرائم، والعمل على مد طوق النجاة له فى المسرح الدولى ويجرى هذا دون أن يتم كبح جماح هذا الكيان الغاصب.وساير الغرب الموقف الأمريكى، لا سيما أنه قد اعتاد منذ 1957 ــ وهو العام الذي دشن بداية الصعود الأمريكي، وتراجع الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية ـــ أن يكون تابعا للموقف الأمريكى حيال الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هنا هى الأكبر بامتلاكها حق النقض ( الفيتو)، الذى يرفع عن إسرائيل مغبة الوقوع فى مجال المحاسبة والمساءلة، فضلا عن كونه يبرئها من أى عقاب. وعوضا عن هذا هناك الدعم الأمريكى المالى الذى تحصل عليه إسرائيل والذى تجاوز 168 مليار دولار، ويظفر الدعم العسكرى بالجزء الأكبر إذ تبلغ نسبته نحو 78%، كما يتم مد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تمنح لغيرها من دول المنطقة. وهناك الدعم الاقتصادى الذى يبلغ نحو 35 مليار دولار على مدار التاريخ الأمريكى لإسرائيل. الجدير بالذكر أنه منذ عملية السابع من أكتوبر جرى تخصيص أكثر من 14 مليار دولار كدعم عسكرى للكيان الصهيوني، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مزودتين بـ 150 طائرة حربية، كما تم تحريك غواصة نووية، وبالإضافة إلى ذلك جرى دعم سياسي كبير وصل إلى حد أن رأينا الرئيس الفرنسى " ماكرون" يبادر ويعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس، على غرار التحالف الذى تم تشكيله من قبل ضد تنظيم داعش الإرهابى، وسارع رئيس وزراء بريطانيا "ريش سوناك" فأعلن تأييده ودعمه للاسرائيليين.
ونتساءل علام هذا الدعم الكبير لإسرائيل؟ وما الأسباب وراءه لا سيما أن إسرائيل من خلاله تبدو بوصفها الدولة الاستثناء التي يغمرها الغرب بكل ما تحتاجه، ويضفى عليها ولاء منقطع النظير، ولاء قد يصل إلى درجة القداسة؟ واليوم نقول فى معرض الرد على التساؤل:إذا عُرف السبب بطل العجب، وسيكون الجواب حاضرا، بل وسيكون التكالب على إرضاء إسرائيل مبررا عندئذٍ، إذ إن المحرك وراء ذلك هو مصلحة الغرب فى المنطقة، وإسرائيل هي النبتة الخبيثة التى تم زرعها فى المنطقة قسرا كى تكون أداة لتحقيق هذه المصلحة. وعليه فإن الحب والوله بالكيان الصهيونى لم ينبعا من فراغ، وإنما تحركهما المصالح المادية الكبيرة للغرب فى منطقة الشرق الأوسط.