إسرائيل لم ترد على طلبات الأمم المتحدة بالسماح لرصد ادعاءات وجود اعتداءات جنسية على نساء إسرائيليات
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
سرايا - أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، أنها لم تتلق أي رد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن السماح لها برصد وتوثيق ادعاءات ارتكاب اعتداءات جنسية على نساء إسرائيليات خلال عملية "طوفان الأقصى".
وتحدثت المفوضية في تقرير لها، عن وجود "تقارير عن حالات اغتصاب وعنف جنسي واعتداء على النساء والفتيات خلال الهجمات التي وقعت يومي 7 و8 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب إسرائيل"، بدون أن يشير التقرير لأي دليل أو تأكيد على صحة الادعاءات الإسرائيلية.
وقال التقرير إن إسرائيل أنشأت لجنة مدنية إسرائيلية غير حكومية بشأن الادعاءات بوجود جرائم ضد النساء والأطفال، لتوثيق العنف القائم على النوع الاجتماعي المرتكب ضدهم، مضيفاً: "طلبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان مراراً وتكراراً من السلطات الإسرائيلية السماح لها بالوصول لرصد هذه الادعاءات وتوثيقها، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن".
ودعا التقرير إلى "المساءلة والعدالة في جميع المجالات، وذلك إثر الانتهاكات الخطيرة لقوانين النزاع المسلح وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها جميع الأطراف في غزة والضفة الغربية – بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل، خلال فترة تمتد اثني عشر شهراً وتنتهي في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023"، على حد وصف المفوضية.
وقال التقرير إن الادعاءات بارتكاب مسلحين فلسطينيين عمليات اغتصاب واعتداء جنسي وتعذيب، تتطلب تحقيقا شاملا ومساءلة كاملة وفقا للقانون الدولي.
وتدعي الحكومة الإسرائيلية ووسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر حماس قطعوا رؤوس أطفال وارتكبوا انتهاكات مثل الاغتصاب، لكن حركة حماس نفت الأمر، ونشرت مقاطع فيديو تظهر تعامل عناصرها مع الأطفال بطريقة ودودة.
وأظهر مقطع فيديو آخر إطلاق مسلحي كتائب القسام لسراح امرأة مع طفليها عند الحدود، بعد أن تحفظت عليهم خلال إطلاق نار.
وقال مسؤول إعلام مكتب يونيسيف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، لـ"المملكة" في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي: "لا توجد أي دلائل على وجود قطع لرؤوس الأطفال الإسرائيليين أو حرق للأطفال في إسرائيل من قبل مسلحي حماس".
ولدى سؤال "المملكة" للجنة الدولية للصليب الأحمر في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن وجود دلائل على قطع رؤوس أطفال إسرائيليين من قبل عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعلى وجود عمليات اغتصاب للنساء الإسرائيليات، كما يدعي الإعلام الإسرائيلي، رد "الصليب الأحمر": "لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد ذلك. ومع ذلك، فإن أعمال العنف التي شهدناها كانت مروعة، ونحن نكرر دعوتنا لحماية المدنيين في جميع الأوقات".
الممارسات الإسرائيلية
وتطرق التقرير إلى الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقال إن الاعتقالات كانت مصحوبة "بالضرب وسوء المعاملة والإهانة للنساء والرجال الفلسطينيين، بما في ذلك أعمال الاعتداء الجنسي مثل ركل الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب".
وبشأن حقيقة حدوث تلك الممارسات الإسرائيلية، تحدث التقرير عن "تأكيد شهادات الضحايا وشهود العيان من خلال مقاطع الفيديو التي نشرها الجنود الإسرائيليون في منصات التواصل الاجتماعي والتي تظهر سوء معاملة الفلسطينيين، بما في ذلك المعتقلون الذكور الذين تم تصويرهم أو تسجيلهم بالفيديو وهم متجردون من ملابسهم أو نصف عراة، ومعصوبو الأعين، ومقيدو الأيدي، ويتعرضون للإيذاء الجسدي والإهانة على أيدي الجنود الإسرائيليين".
وأشار التقرير إلى احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي "4 آلاف فلسطيني على الأقل من غزة يقيمون في إسرائيل وبمعزل عن العالم الخارجي بعد أن ألغت إسرائيل علاجهم الطبي وتصاريح عملهم بحلول 11 تشرين الأول/أكتوبر".
وقال التقرير إن "إسرائيل تقاعست عن تقديم معلومات عن مصيرهم لأسابيع، أو تقديمهم إلى المحكمة وتوجيه التهم إليهم، مما تسبب في معاناة عائلاتهم وأحبائهم".
ورأت المفوضية أنهم "محتجزون في ظروف غير إنسانية بما يشمل التهديد بالاغتصاب، والاحتجاز بدون ملابس أو إمكانية الوصول إلى المراحيض، والحرمان من الطعام والماء".
إقرأ أيضاً : جنوب أفريقيا تدعو دول العالم إلى الإدلاء بشهادتها ضد "إسرائيل"إقرأ أيضاً : إذاعة الاحتلال: دول عربية طرحت مبادرة لدمج حماس بمنظمة التحريرإقرأ أيضاً : الاحتلال يواصل عدوانه على غزة لليوم 141
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تشرین الأول أکتوبر
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم إسرائيل على إيران.. تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين
قال مصدران لرويترز، اليوم الجمعة، إن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن يُعقد بهدف صياغة خارطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، تأجل بعد أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا على إيران صباح اليوم.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن اليوم في مؤتمر صحفي تأجيل المؤتمر، وهو المؤتمر الذي تحدث فيه ماكرون عن الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وحسب وكالة رويترز، قال مصدر مطلع إن بعض الوفود من الشرق الأوسط قالت إنها لن تتمكن من الحضور بسبب هذه التطورات.
وكان من المقرر أن ترعى فرنسا والسعودية اجتماعا رفيع المستوى من 17 إلى 20 يونيو/حزيران في نيويورك، بهدف "وضع معايير خارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان من المقرر أن يحضر في 18 يونيو/حزيران، أشار في وقت سابق إلى أن باريس قد تعترف في المؤتمر بدولة فلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وهي خطوة عارضتها إسرائيل.
وقد هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحات له، أكد فيها نية باريس الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرا أن ماكرون "مخطئ بشدة" في دعمه لهذه الخطوة.
إعلانوكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أرسلت برقية دبلوماسية، اطلعت عليها رويترز، لثني الحكومات في جميع أنحاء العالم عن حضور المؤتمر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.