أمريكا تحث إسرائيل على وقف استهداف شرطة حماس المرافقة لشاحنات المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، إسرائيل إلى التوقف عن استهداف أفراد قوة الشرطة المدنية التي تديرها حماس والذين يوفرون الأمن لشاحنات المساعدات في المنطقة.
يأتي هذا النداء وسط مخاوف متزايدة من أن الوضع الأمني المتدهور يمكن أن يؤدي إلى تفاقم محنة المدنيين ويسمح للعصابات المسلحة بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية الحيوية.
ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر تحدثت لموقع أكسيوس الامريكي، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم المتزايدة بشأن الوضع في غزة، وقارنوا ذلك بحالة الفوضى التي كانت منتشرة في مقديشو بالصومال.
وقد سلط انخفاض عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة في الأسابيع الأخيرة الضوء على خطورة الأزمة، حيث ورد أن أقل من 10 شاحنات دخلت القطاع في مناسبات متعددة.
و أدى رحيل الشرطة المدنية التابعة لحماس من مواقعها في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية إلى خلق فراغ أمني، مما مكّن العناصر الإجرامية من استغلال الوضع لتحقيق مكاسب.
وعلى الرغم من الاعتراف بوجود عناصر من حماس ضمن قوة الشرطة المدنية، أكد المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد على الحاجة الملحة لضمان أمن قوافل المساعدات من أجل رفاهية سكان غزة.
وواجهت الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة تحديات، حيث أن السلطات الإسرائيلية مترددة في التوقف عن استهداف الكيانات التابعة لحماس، بحجة هدفها المتمثل في تقليص سيطرة حماس على غزة. ورغم اقتراح خطط بديلة لتوزيع المساعدات، بما في ذلك التعاون مع الفصائل المحلية المعارضة لحماس، فإن تنفيذها يظل غير مؤكد.
وقد دفعت خطورة الوضع إلى إجراء مناقشات بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، مما يؤكد ضرورة إيجاد حل لتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية. وشدد مسؤولو البنتاغون على أهمية تحسين التنسيق مع المنظمات الإنسانية لضمان الوصول دون عوائق إلى السكان المدنيين في غزة.
وفي خضم هذا المأزق، لا تزال المخاوف قائمة بشأن خطر المجاعة في غزة إذا استمرت عرقلة توصيل المساعدات، ومع التدهور السريع للوضع الإنساني، أصبحت هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات حاسمة لتخفيف معاناة سكان غزة الملحة بشكل متزايد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: الفيتو الأمريكي شراكة في الإبادة ودعمنا لغزة سيتصاعد عسكريًا
يمانيون |
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار أممي يهدف إلى وقف العدوان والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، واعتبر أن ذلك يمثل غطاءً سياسياً جديداً للجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد المكتب السياسي، في بيان له اليوم الخميس، أن الفيتو الأمريكي يعكس بوضوح الشراكة الكاملة بين واشنطن والكيان الصهيوني، ويمنح هذا الكيان الإجرامي الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين.
واستنكر البيان الموقف المخزي لبعض الأنظمة العربية التي وصفها بالمتواطئة، والتي تسهم من خلال صمتها أو دعمها غير المباشر في التغطية على جرائم الكيان ومشاريعه التهجيرية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأعرب عن أسفه حيال صمت الشعوب العربية وتراجع منسوب التضامن الشعبي والرسمي مع معاناة الفلسطينيين، منتقدًا ما وصفه بـ”العجز العربي الرسمي” أمام حجم الكارثة الإنسانية الجارية.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أن الشعب اليمني، وعلى رأسه قوى المقاومة، سيواصل وقوفه الثابت مع القضية الفلسطينية، وسيرفع من مستوى التصعيد العسكري في مواجهة العدوّ الصهيوني، داعياً الشعوب الحرة في العالم إلى التحرك الجاد لكسر الحصار ووقف العدوان.