بوابة الوفد:
2025-10-16@07:30:51 GMT

أرجل رجل فى إسرائيل امرأة!

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

عندما أعلن «السادات» أمام مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى إسرائيل فى 9 نوفمبر 1977، ومناقشة عملية السلام فى «بيتهم» الكنيست دوت قاعة المجلس بالتصفيق، وكان من بين الجالسين فى القاعة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، ورغم التصفيق الحاد إلا أن النواب لم يعتقدوا أن الرئيس كان جادًا بشأن ما كان يقوله إنه مستعد للذهاب إلى بيت إسرائيل فى القدس.

قسم البحث فى إسرائيل اعتقد أيضاً أن زيارة السادات، استندت إلى مؤامرة مصرية أخرى وحذر مردخاى غور رئيس الأركان الذى قاد عملية تقييم الزيارة من أنها عملية احتيال للتستر على هجوم مصرى جديد. وأدان القادة العرب خطوة السادات زيارة إسرائيل على نطاق واسع، حتى فى مصر واجه السادات معارضة للزيارة وهو ما انعكس على استقالة وزير الخارجية المصرى إسماعيل فهمى.

فى اليوم التالى لإعلان السادات، قال مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائىلى إنه يرحب باستعداد السادات للمجىء إلى القدس، رد الإسرائيليون وأرسلوا إلى السادات دعوة رسمية من خلال السفير الأمريكى بالقاهرة.

سافر السادات إلى القدس، وألقى خطابًا فى الكنيست، دعا فيه إلى السلام. لم تخل هذه الزيارة التى وصف السادات بعدها بأنه بطل الحرب والسلام من المواقف الطريفة والمواقف المحرجة أيضاً.

من تلك المواقف ما حدث مع جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، فعندما هبط السادات من الطائرة، وبدأ فى مصافحة المستقبلين من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، جاء الدور لمصافحة «مائير» فنظر إليها السادات مبتسمًا وقال لها: أتعرفين ماذا يقولون عنك يا مسز مائير فى مصر؟ وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عنى فى مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل فى إسرائيل.

توقفت جولدا مائير عن الكلام وصمتت من المفاجأة فى محاولة لكى تفهم ما يعنيه السادات، لكنها استجمعت شجاعتها وقالت: سأعتبر ذلك مدحًا يا سيادة الرئيس، فضحك السادات بصوت مسموع وضحك معه كل المستقبلين الإسرائيليين.

فى اليوم التالى، وعقب خطاب السادات فى الكنيست وفى حفل عشاء داعبت رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، أنور السادات، قائلة: «أنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذى يأتى وفيه سلام بين إسرائيل وكل من جيرانها».

وضحك السادات، لوصف رئيسة الوزراء الإسرائيلية نفسها بالسيدة العجوز، وعلقت مائير بالقول: «سيدى الرئيس لقد كنت دائمًا تقول عنى امرأة عجوز، وأنت الآن عجوز مثلى وأهنئك بقدوم حفيدتك الجديدة، وأقدم لك هدية متواضعة بهذه المناسبة، وقبل السادات الهدية، وكانت المناسبة بالفعل ولادة ابنة السادات لمولودة جديدة فى نفس اليوم الذى هبطت فيه طائرته فى إسرائيل.

فى لقاءين آخرين بمناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائىلى طلب بيجن من السادات أن يوجه له الدعوة لزيارة القاهرة، فرد السادات سأوجه لك الدعوة لزيارة سيناء، واستدرك بيجن متسائلًا فى استنكار واضح قائلًا: سيناء.. إذا كان اللقاء يتم فى سيناء فسأوجه لك أنا الدعوة على اعتبار أن سيناء كانت لا تزال تحت سيطرة الإسرائيليين.

فى نفس اللقاء طلب بيجن مفاوضات مع العرب، فقال له السادات سنفتح خطًا ساخنًا للتفاوض، ورد بيجن بالقول إنه يخشى من الخط الساخن فى الجبهة والحرب.

خطاب السادات فى الكنيست كان مليئًا بالإشارات والكلمات التى قصد بها إحراج إسرائيل وكسر غرور قادتهم، حيث قال فى إحدى فقراته: إنه يعترف بوجود إسرائيل كواقع، ولذلك فهو مستعد لعقد تسوية معها، لكنه لم يعترف بها كدولة يهودية.

وقال السادات رحمه الله: إلى هؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسئولية الملقاة على عاتقنا هم أول من يجب أن تتوفر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية التى تتناسب مع جلال الموقف، ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية، فمن المهم ألا ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده، وإذا قلت إننى أريد أن أجنب كل الشعب العربى ويلات حروب جديدة مفجعة فإننى أعلن أمامكم، وبكل صدق، أننى أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسئولية بكل إنسان فى العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن السادات مجلس الشعب القاعة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية فى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

جامعة مدينة السادات تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر

نظّمت الإدارة العامة لرعاية الطلاب في جامعة مدينة السادات بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات (قطاع الإعلام الداخلي، المجمع الإعلامي بشبين الكوم)، ندوة تثقيفية وطنية تحت عنوان "ذكرى أكتوبر المجيد.. تاريخ من البطولات يتجدد في حاضر من الإنجازات"، بمدرج كلية التجارة.

جامعة مدينة السادات تشارك في الملتقى الطلابي "قادة الغد"

ووجّه الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، خالص التهنئة إلى القوات المسلحة المصرية والقيادة السياسية بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه المناسبة الخالدة ستظل رمزًا للفخر والعزة والإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل.

وأعرب رئيس جامعة مدينة السادات عن اعتزازه الكبير برعاية الجامعة وتنظيمها لهذه الفعاليات الوطنية التي تُجسّد روح الانتماء والولاء للوطن، مؤكدًا أن الجامعة تشارك جيش مصر الباسل الاحتفاء بذكرى النصر العظيم، وتحرص على ترسيخ قيم التضحية والبطولة في نفوس أبنائها الطلاب.

وشدّد الدكتور أحمد عزب على أن تخليد ذكرى أكتوبر هو واجب وطني يجدد الإيمان بقوة الشعب المصري ووحدته خلف قيادته وجيشه العظيم، الذي سيظل درع الوطن وسيفه في مواجهة كل التحديات، حفاظًا على أمن مصر واستقرارها ومستقبلها.

حاضر في الندوة اللواء أركان حرب طيار مقاتل أحمد المنصوري، أحد أبطال حرب أكتوبر، الذي قدّم عرضًا مؤثرًا ومُلهمًا تناول فيه بطولات القوات المسلحة المصرية خلال حرب التحرير، وما جسّدته تلك المرحلة من تضحيات خالدة وحب عميق للوطن.

شهدت الندوة حضور الدكتور خميس محمد خميس نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، و الدكتور ياسر داوود عميد كلية التجارة، والدكتور عماد زكريا، امين عام الجامعه، والعقيد أركان حرب أحمد علي نائبًا عن المستشار العسكري لمحافظة المنوفية. 

كما شارك في الندوة عدد من ممثلي المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، في مشهد يجسد روح الوحدة الوطنية التي تميز الشعب المصري، حيث حضر كل من: القمص بولا يعقوب، وكيل مطرانية المنوفية، القس شاروبيم موريس، كاهن كنيسة بركة السبع، القس يوسف كرم كاهن كنيسة ميت خاقان، القس مارتيروس جرجس، كاهن كنيسة العذراء بالسادات، إلى جانب الشيخ أحمد الفقي، كبير أئمة الأوقاف بالسادات، والشيخ رجب الخراشي، مدير إدارة أوقاف السادات.

وتخللت الندوة فقرات فنية وطنية قدمها فريق كورال الجامعة، تميزت بمجموعة من الأغاني التي عبّرت عن روح الفخر والاعتزاز بانتصارات أكتوبر.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم الضيوف وتقديم الدروع التذكارية تقديرًا لمشاركتهم المتميزة ومساهمتهم في ترسيخ قيم الانتماء الوطني لدى طلاب الجامعة، وسط أجواء وطنية خالصة غمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ مصر المجيد.

مقالات مشابهة

  • جامعة مدينة السادات تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر
  • مجمع اعلام المنوفية يحتفل بانتصارات اكتوبر بجامعة السادات
  • عضو الكنيست : ” حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل”
  • ترامب أمام الكنيست: يجب ألا تتكرر أحداث 7 أكتوبر.. وعلينا إعادة بناء إسرائيل أقوى مما كانت
  • ترامب في الكنيست: هذه ليست نهاية حرب.. بل فجر تاريخي للشرق الأوسط الجديد
  • قاطعا ترامب.. طرد عضوي الكنيست أيمن عودة وعوفر كاسيف من قاعة الكنيست
  • ترامب أمام الكنيست: إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح
  • ترامب من داخل الكنيست: الحرب انتهت بعد أن حققت إسرائيل كل ما يمكن تحقيقه
  • ترامب أمام الكنيست: إسرائيل حققت كل ما يمكن بالحرب.. وحان الوقت للسلام
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ وتشغيل محطات تحلية المياه بشمال سيناء