كشف الدكتور محمد سالمان طايع، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الأفريقية، عن تفاصيل زيارة الرئيس الإريتري لمصر، مشددًا على أن الإطار الكبير الذي تندرج ضمنه هذه الزيارة لمصر هو إعادة إحياء الدائرة الأفريقية في سياسات القاهرة، موضحًا أن مصر كانت افتدقت دورها الأفريقي فترة كبيرة ليست قليلة.

تفاصيل زيارة الرئيس الإريتري لمصر

وتابع "طايع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، على قناة "المحور"، : "انزوينا عن الساحة الأفريقية لأسباب كثيرة لا مجال للخوض فيها بعد أن كان لنا الريادة والزعامة الأفريقية دون منافس"، موضحًا أننا في آخر 10 سنوات بدأنا نستعيد هذه الدائرة مرة أخرى عبر عدد من التحركات.

 

وشدد على أن مصر أصبحت منغمسة في كل قضايا القارة الأفريقية سواء مهددات الأمن القومي المرتبطة بالأمن بمعناه التقليدي أو غير التقليدي. 

 استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس الإريتري "أسياس أفويرقي"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

 وصرح المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات بين الرئيسين تضمنت ترحيب السيد الرئيس بزيارة الرئيس الإريتري لمصر، وتأكيد اهتمام الجانبين بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، حيث ركزت المباحثات على تنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريتري في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.

 وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت أيضاً الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها التطورات بالبحر الأحمر، حيث ناقش الرئيسان ما تشهده هذه المنطقة من تطورات أمنية خطيرة، وأكدا أهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف، كما تم التشديد على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بشكل يمهد للنفاذ الإنساني الكامل والمستدام للقطاع، وإطلاق مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.

 وقد تباحث الرئيسان كذلك بشأن التطورات التي يشهدها القرن الأفريقي، حيث تم التوافق على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض الاجراءات كافة التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة، كما تم التطرق إلى الأوضاع في السودان، وتم تأكيد أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وإريتريا، في إطار مسار دول الجوار، من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة تفضي إلى وقف إطلاق النار، بما يضع حداً للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق، ويلبي تطلعاته وآماله في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإريتري زيارة الرئيس الإريتري مصر الخلاصة

إقرأ أيضاً:

سواحل القارة الأفريقية باتت الأشد تأثرا بموجات الحر البحرية

يظهر تقرير جديد أن سواحل القارة الأفريقية تعد الأشد تأثر بأزمة المناخ، إذ تتعرض سواحلها الغربية خاصة لموجات حر بحرية غير مسبوقة وارتفاع سريع في مستويات مياه البحر، إلى جانب تحمّض متزايد يهدد الشعاب المرجانية جراء الاحتباس الحراري العالمي.

وتشير البيانات الواردة في تقرير "حالة المحيط" الصادر عن برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لرصد الأرض والمحيطات إلى أن البحر المتوسط سجل ما بين مايو/أيار 2022 ويناير/كانون الأول 2023 ارتفاعًا في درجات الحرارة السطحية بلغ 4.3 درجات مئوية فوق المعدلات الطبيعية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 2 of 4مستويات قياسية للرطوبة العالمية مع زيادة الاحترار والانبعاثاتlist 3 of 4هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟list 4 of 4دراسة: درجة احترار المحيطات أسوأ مما كان يعتقدend of list

كما يشير التقرير إلى أن شمال المحيط الأطلسي تعرض لظاهرة استثنائية عام 2023، حيث عاشت السواحل المغربية والموريتانية نحو 300 يوم من موجات الحر البحرية، فيما شهدت سواحل السنغال ونيجيريا نحو 250 يوما متتاليا من الظاهرة نفسها.

وتقول كارينا فون شكمان، المؤلفة الرئيسية للتقرير إن "المحيط يتغير بسرعة هائلة، مع تسجيل مستويات قياسية من الظواهر المتطرفة وآثار متفاقمة، وهذه المعطيات الجديدة ليست مجرد إنذار، بل خريطة طريق لاستعادة التوازن بين الإنسان والمحيط".

من جهته، يقول الباحث سيمون فان جينيب من مركز "ميركاتور أوشن إنترناشونال "لم نعرف في تاريخنا موجات حر بحرية بهذه الشدة والطول والاتساع، ولم يكن هناك جزء واحد من شمال الأطلسي لم يتأثر عام 2023، وهذا أمر استثنائي للغاية".

وتؤكد الدراسة أن الأمر لا يتوقف عند السطح، فقد أثبتت القياسات الجديدة امتداد الظاهرة إلى أعماق تتراوح بين 50 إلى مئة متر، مما يضاعف المخاطر على الكائنات البحرية التي تعيش في الطبقات الوسطى والعميقة.

وإلى جانب موجات الحر، أظهرت الدراسات أن المناطق الغنية بالعوالق النباتية والطحالب البحرية، وهي قاعدة السلسلة الغذائية البحرية، قد تراجعت مساحتها بشكل واضح.

إعلان

ولا تعد هذه الكائنات الدقيقة مجرد غذاء للأسماك وضمان التنوع البيولوجي بل تعمل أيضا كخزان ضخم للكربون، إذ تنقل بين 15 إلى 30% من الكربون إلى أعماق المحيط، ما يساهم في تنظيم المناخ العالمي.

وفي هذا السياق، تقول الباحثة سارة ألبيرنه إن "المناطق المنتجة قبالة السواحل الأفريقية تقلصت بنسبة تتراوح بين 20% و25% خلال 25 عاما فقط، بينما توسعت المناطق الدافئة غير المناسبة لهذه الكائنات بنسبة تزيد على 25 %".

وبينما تنكمش هذه العوالق جراء تغير البيئة البحرية، تتحرك أيضا بشكل تدريجي نحو القطبين، في محاولة للهروب من المياه الأكثر دفئا، وتشير الدراسة إلى أنها تحركت بالفعل قبالة موريتانيا بمقدار 2.5 درجة شمالا، أي ما يعادل نحو 300 كيلومتر.

ويحذر التقرير من أن هذه التغيرات ستقود إلى تفكك النظم البيئية، وهجرة الأنواع البحرية إلى مناطق جديدة، أو انقراضها وظهور أنواع غازية، ما لم تجد بيئات بديلة مناسبة.

ويعني ذلك بحسب الدراسة خسائر مباشرة لقطاعات الصيد البحري والسياحة وتربية الأحياء المائية، ما يضع المجتمعات الساحلية الأفريقية أمام تهديد اقتصادي ومعيشي متزايد.

وتلعب المحيطات دورا مهما في تنظيم المناخ على الكوكب، إذ تمتص 90% من الحرارة الزائدة و23% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية، كما تعد مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي وتنتج 50% من الأكسجين الذي نحتاجه.

وكانت دراسة مماثلة قد كشفت أن موجات الحر البحرية لعام 2023 حطمت كل الأرقام القياسية المعروفة -إذ كانت أقوى وأطول- وغطت مساحات أكبر من أي وقت مضى، كما لم تكن موجة واحدة، بل كانت موجات عديدة متداخلة وممتدة.

مقالات مشابهة

  • مسير طلابي في البيضاء إحياء للذكرى السنوية الثانية لـ “طوفان الأقصى”
  • عقب حكمها لتثبيت قرار صدام وخالد.. الأعلى للدولة يرفض محاولة إحياء المحكمة الدستورية
  • «فيفا» يستثمر مليار دولار في الكرة الأفريقية خلال 9 سنوات
  • خبير عسكري: الرئيس السيسي كانت له رؤية مستقبلية بشأن توازن القوى في الإقليم
  • أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
  • اجتماع في إب يناقش خطة إحياء الذكرى السنوية للشهيد
  • سواحل القارة الأفريقية باتت الأشد تأثرا بموجات الحر البحرية
  • مجدي مرشد مهنئا الرئيس السيسي بذكرى نصر أكتوبر: رسالة قوة وعزة لمصر
  • “يوم الدبس”.. إحياء للتراث وإنعاش للاقتصاد في راشيا اللبنانية
  • في ظل مرحلة تاريخية دقيقة.. الرئيس السيسي يؤكد الموقف الثابت لمصر: سلام عادل وشامل هو الحل