قال باسل السيسى عضو اللجنة الفنية للحج، إن موسم العمرة شهد حالة من الفوضى بسبب عدم وجود خطط لتنظيم العمل، وأدي ذلك الي تدني مستوي الخدمة في رحلات العمرة السياحية الموسم الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، مرجعا السبب إلى إطلاق المنافسة بين الشركات دون خطه تشغيل في ظل القواعد التي جاءت في قانون بوابة العمرة.

وأضاف عضو اللجنة الفنية للحج، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن عدد تأشيرات الزيارة التي أدى أصحابها العمرة على موقع البوابة الإلكترونية بلغ مايقرب من 150 ألف تأشيرة، وهو رقم مفاجئ للجميع وسببه هو سهولة الحصول على تأشيرة الزيارة ونتوقع ان ذلك قد يؤدي لمشكلات في موسم الحج مثلما حدث الموسم الماضي، لافتا إلى أن اللجنة الفنية للحج أعدت مشروع قرار في إطار البوابة الإلكترونية ينظم السفر بتأشيرة الزيارة حيث ان انظمه المملكه لن تسمح للمسافرين بتأشيرة الزياره اداء الحج 
وتضمن المشروع تأمين مالي تسدده الشركات عن كل مسافر لضمان الالتزام بما تقدمه من خدمات ورعايه وحتي عودته في الموعد المحدد في البرنامج، وتم تقديم المقترح لوزارة السياحة والآثار التي تدرسه حاليا لإبداء الرأي والقرار.

وأكد أن ارتفاع سعر العملات الأجنبية في السوق الموازية أدى لزيادة أسعار رحلات العمرة، ما أدى إلى طلب البعض خفض مستوى الخدمات لتتناسب مع الظروف الاقتصادية، لافتا إلى أن الإقبال على العمرة هذا الموسم يزيد عن العام الماضي بكثير، وقد يصل إلى نحو 500 ألف معتمر بنهاية العام.

وحول موسم الحج، قال إن السعودية بدأت الموسم مبكرا، حتى أنها حددت 25 فبراير الجاري كأخر موعد لانتهاء تعاقدات السكن والنقل وسداد المقابل المادي وكافة الإجراءات المتعلق بالموسم على المسار الإلكتروني السعودي، وهو ما سوف يتسبب في مشكلات للسوق المصري، حيث لم تنتهي الشركات من إجراءاتها ولم تستطع تدبير النقد الأجنبي اللازم، علاوة على عدم وضوح الرؤية حول إمكانية توفير الدولار اللازم ما قد يؤدي لعجز العديد من الشركات عن تنظيم البرامج بالمستوي المعتاد.
وتابع: "قرار البنك المركزي بوضع حد أقصى للسحب اليومي 150 ألف جنيه، تسبب في مشكلات كبيرة لشركات السياحة، حيث أودعت الشركات ما لديها من متحصلات الحجاج بمعدل  متوسط 300 ألف جنيه لكل حاج أي تحتاج الشركة 200 يوم لسحب المبالغ السابق ايداعها لهذا العدد، وبالطبع سيكون موسم الحج مر وانتهى".

وتوقع عضو اللجنة الفنية للحج، حدوث زيادة في أسعار الحج قبل انطلاق الموسم، بسبب انخفاض قيمة العملة المحليةمجددا وارتفاع قيمه الخدمات.

واشار إلى أن بعثة وزارة السياحة والآثار تواجدت بالمملكة العربية السعودية تأهبا لقيام شركات السياحة بإجراء معاينات السكن والتوثيق، غير ان الشركات لم تسافر لعدم قدرتها على تحويل المبالغ المالية المطلوبة للاسباب السابق ذكرها، مضيفا أن وزارة الحج السعودية تتحمل مسؤلية مشاركة  بتأخرها في فتح المسار المخصص لاعمال الحج حيث أعلنت مسبقا عن مواعيد محددة لكافة الإجراءات ومن بينها السكن والتوثيق ولكن لم يفعل المسار الإلكتروني للتعاقد علي الخدمات في الموعد الذي أعلن عنه من قبل.

وتابع بأن اختيار شركة الطوافة حدث مبكرا وباتفاق تام بين الشركات، غير ان الجانب المصري من شركات السياحة لم يستطيع  سداد المبالغ المطلوبة أيضا في التوقيتات المحددة، نظرا للأسباب السابق ذكرها، وهو ما سوف يؤدي الى ضياع الفرص  والمواقع المتميزه في مني وعرفات وتراجع تميز الخدمات  التي تقدمها الشركات لعملاءها 
حيث أعلنت وزارة الحج أن السداد المبكر وانهاء الاجراءات في موعدها سيكون شرطا للحصول على المواقع المميزة في المشاعر المقدسة، وهو ما لم تستطع الشركات المصرية تحقيقه في موعده.

وحذر من الكيانات الوهمية التي تروج لبرامج حج بتأشيرة زيارة وسعر مخفض للغاية، موضحا ان حالات النصب والتحايل العديدة ستكون ظاهره هذا العام ويجب التوعية المستمرة للمواطنين من مخاطر عدم الحصول على تأشيرة حج رسمية وبرنامج متكامل مسجل على المسارين المصري والسعودي الإلكتروني، لافتا الى أن باقات الحج المميزة التي أعلنت عنها غرفة شركات السياحة لم تشهد أي إقبال نظرا للظرف الاقتصادي غير المناسب، مؤكدا انه لم يتم اختيار التوقيت المناسب ولا السعر المقبول لتسويق باقات حج مميزة هذه والتي لا تخضع للقرعة الإلكترونية واشتراطات البوابة الرسمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العمرة سعر العملات الأجنبية الحج النصب شرکات السیاحة موسم الحج

إقرأ أيضاً:

50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل

فجر وزير باكستاني مفاجأة مدوية حين أعلن اختفاء 50 ألفاً من مواطنيه في العراق، ودفع حكومة بغداد سريعاً إلى فتح تحقيق في تسربهم خلال زيارتهم المراقد الدينية في البلاد بمناسبة شهر محرم.

ونقلت صحيفة « الامة» الباكستانية عن وزير الشؤون الدينية، شودري حسين، أن عدداً كبيراً من الزائرين الباكستانيين اختفوا في العراق خلال السنوات الماضية.

وقال الوزير، إن حكومة إسلام آباد تتخذ خطوات للتحقق من الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج بوسائل غير قانونية.

وأُبلغت اللجنة الدائمة للشؤون الدينية والوئام بين الأديان في البرلمان الباكستاني أن نحو 50 ألف زائر باكستاني اختفوا في العراق حتى الآن.

ونتيجة لذلك، اقترحت اللجنة «سياسة جديدة للرحلات إلى الأماكن المقدسة في بلدان مختلفة»، من بينها العراق، وقد تم إرسالها إلى مجلس الوزراء الفيدرالي للموافقة عليها.

بدورها، كشفت صحيفة «أخبار العالم» الباكستانية، أن «جوازات سفر الباكستانيين يتم جمعها وحجزها عند المنافذ الحدودية من العراقيين، قبل أن ينتظموا في قوافل تنقسم إلى 136 مجموعة».

 

مخاوف عراقية

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بشتى التعليقات بين ساخر وساخط، وعاد من جديد الحديث عن ملف العمالة غير الشرعية في البلاد.

وكتب السياسي العراقي، مشعان الجبوري، في منصة «إكس»، إن ما أعلنه الوزير الباكستاني يتطلب من الحكومة العراقية التعليق، «لما يُمكن أن يشكله هؤلاء من مخاطر على الأمن وتأثير على سوق العمالة».

وتزامن تصريح المسؤول الباكستاني مع إعلان الشرطة العراقية اعتقال 6 باكستانيين في إحدى مناطق بغداد يقومون بأعمال التسليب.

وكانت الاستخبارات العسكرية أعلنت مؤخراً الإطاحة بعصابة خطف وابتزاز مكونة من 9 باكستانيين في منطقة الشعب ببغداد، مبينة أنها تخطف أجانب وتساومهم على مبالغ مادية.

وقالت الاستخبارات في بيان صحافي: «إنه بعد استحصال الموافقات القضائية اللازمة، تمكنت مفارز مديرية استخبارات وأمن بغداد التابعة إلى المديرية العامة للاستخبارات والأمن بوزارة الدفاع، من إلقاء القبض على عصابة متخصصة بعمليات خطف وابتزاز بمنطقة الشعب في بغداد، تتكون من (9) متهمين من جنسيات باكستانية، كانت تقوم بخطف أشخاص من جنسيات أجنبية أخرى وابتزازهم مقابل مبالغ مالية، وأحيلوا إلى الجهات المختصة أصولياً لإكمال أوراقهم التحقيقية».

 

العراق يحقق

وفي أول تعليق حكومي، أعرب وزير العمل العراقي، أحمد الأسدي، عن قلقه واستنكاره لتزايد عدد العمالة غير القانونية في البلاد، مؤكداً أن وزارته ستحقق في اختفاء آلاف الباكستانيين في العراق، وأن هذا الأمر «سيكون محل اهتمام للتحقق واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم».

وقال الأسدي في بيان صحافي: «إن العراق شهد توافد سياح من مختلف البلدان خلال الأيام الماضية، من بينهم الباكستانيون، إلا أن العديد منهم بدأوا بالانخراط في سوق العمل دون التصاريح القانونية المطلوبة».

وأوضح الوزير أن «هذه الظاهرة تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني وتنافسية سوق العمل»، مؤكداً أن «الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين».

وشدد الأسدي على «التعاون بين الجهات المعنية لضمان تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالعمالة لمختلف الوافدين الأجانب للبلاد».

وأكد الوزير أن «العراق يرحب بجميع السياح، سواء للسياحة الدينية أو غيرها، من جميع أنحاء العالم، لكنه يشدد على ضرورة احترام القوانين والأنظمة المحلية».

ويتوافد سنوياً، خلال شهر المحرم، الملايين من الزوار المسلمين الشيعة من العراق وخارجه إلى المراقد الدينية في النجف وكربلاء، وتقدر السلطات الأمنية في البلاد عددهم بنحو 20 مليون زائر، خمسة ملايين منهم من دول مختلفة.

وعادة ما تمنح السلطات العراقية لهؤلاء تسهيلات لدخول البلاد بتأشيرات دخول ميسرة.

حملة اعتقالات

وفي تطور لاحق، أعلنت الشرطة العراقية، في مدن مختلفة، اعتقال العشرات من الباكستانيين، يبدو أنهم من الذين تسربوا خلال زيارتهم المراقد الدينية.

وطبقاً لمصدر في الشرطة العراقية، فقد ألقي القبض على 33 باكستانياً لا يحملون سمات دخول رسمية داخل مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني، وسط العاصمة بغداد.

وفي محافظة بابل، قال مصدر أمني محلي، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 47 باكستانياً مخالفاً لشروط الإقامة، دون المزيد من التفاصيل.

 

مقالات مشابهة

  • تحرك جديد من شركات السياحة المسحوب ترخيصها بسبب حج الزيارة
  • 50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل
  • «شركات السياحة»: بدء صدور تأشيرات الزيارة الشخصية إلى السعودية لأداء العمرة
  • وسط توتر الحرب.. تفاصيل تكشف واقع سياحة لبنان
  • الشؤون الدينية تطلق الخطة الميدانية لموسم العمرة 1446 هـ
  • مبادرات نوعية و3 مراحل.. إطلاق الخطة الميدانية لموسم العمرة 1446هـ
  • سياحة واعدة بجدة التاريخية
  • مصر تسحب تراخيص شركات سياحية خالفت أنظمة الحج
  • ضيوفنا وقدرنا.. مدبولي: جزء من قوة مصر احتضانها للاجئين (فيديو)
  • وزارة الحج: جميع التأشيرات النظامية تتيح أداء العمرة