جرى الإعلان عن عدة صفقات بيع أراضي مصرية لمستثمرين عرب وأجانب، خلال الأيام الماضية كما تم الإشارة إلى صفقات أخرى كبيرة قادمة، وذلك بعد إحجام خليجي مثير عن صفقات الطروحات المصرية لشركاتها العامة العام الماضي، ما يثير التساؤلات عن سر عودة تلك الصفقات وتتابعها، وحجم تنازلات مصر لإتمامها.

وفي "صفقة تاريخية"، وفق تعبير رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، وقعت مصر والإمارات، الجمعة، عقد بيع واستثمار مدينة رأس الحكمة على ساحل مصر الشمالي الغربي بقيمة استثمار إجمالي يبلغ 150 مليار دولار.



الصفقة تأتي مقابل 35 مليار دولار تسددها أبوظبي للقاهرة خلال شهرين، بدفعة أولى 15 مليار دولار تسدد بعد أسبوع، ودفعة ثانية 20 مليار دولار تسدد بعد شهرين مع إسقاط ودائع قيمتها 11 مليار دولار مستحقة للإمارات، 5 منها بالدفعة الأولى، و6 بالدفعة الثانية.

"رأس الحكمة"، محل الاتفاق، تبعد 350 كيلومترا تقريبا شمال غرب القاهرة، ونحو 200 كيلومترا غربي الإسكندرية، وبين مدينتي الضبعة والعلمين الجديدة، وتمتد داخل البحر المتوسط كمنطقة منتجعات سياحية راقية وشواطئ تشتهر بالرمال البيضاء يقصدها الأثرياء، ولملك مصر السابق فاروق، ورؤسائها اللاحقين جمال عبدالناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، حضور بها.

وبهذا يكون صندوق الاستثمار السيادي في أبوظبي، (إيه.دي.كيو)، قد استحوذ على مساحة نحو 40.600 فدان، (170 مليون متر مربع) بالمدينة، لبناء مناطق استثمارية ومواقع سكنية وتجارية ومشروعات سياحية وترفيهية، قد تدر في النهاية بـ 150 مليار دولار، فيما سيكون للدولة المصرية 35 بالمئة من أرباح المشروع، وللإمارات 65 بالمئة.

لكن، يبدو أن صفقة رأس الحكمة التي قلبت أسواق السندات السيادية المصرية المقومة بالدولار، وتسببت في انهيار السوق السوداء للعملات الصعبة في البلاد، وفي تراجع أسعار الذهب، لن تكون الصفقة الوحيدة القادمة.


ومساء الجمعة، وعبر فضائية "أون" المملوكة لجهات سيادية مصرية، كشف الإعلامي المصري خالد أبو بكر، عن وجود 4 مشروعات جديدة ستعلن عنها الدولة قريبا، وذلك في أعقاب صفقة رأس الحكمة مع الإمارات، بينها مشروع كبير للسعودية على البحر الأحمر.

والسبت، وعقب توقيع اتفاق رأس الحكمة، جدد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رغبته في الاستثمار بفندق "ريغال هايتس" بمدينة العلمين الجديدة في مصر، وفق ما أعلنه موقع "اقتصاد الشرق".

الحبتور زار مصر الصيف الماضي ووسط احتفاء إعلامي كبير طاف منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، وقال إنه سيستثمر بمبالغ طائلة ولكن حديثه لم يتم ترجمته إلى فعل حقيقي.

لكنه وبعد صفقة رأس الحكمة عاد للحديث مجددا عن الاستثمار في مصر وشراء فندق "ريغال هايتس" الذي تم افتتاحه بحفل أسطوري في آب/ أغسطس 2022 بحضور رئيس الإمارات محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.

إعلان الحبتور، رغبته الاستثمار في مصر مجددا بعد صفقة رأس الحكمة، وبعد دعوته الحكومة المصرية للتراجع عن الأسعار "الخيالية" التي تم طلبها للبيع من قبل، تؤشر جميعها على تقديم القاهرة تنازلات جديدة وضخمة.

وفي بيع لأراضي مصرية أخرى، خصصت مصر الثلاثاء الماضي، قطعة أرض بمنطقة "حدائق الأندلس" بالقاهرة الجديدة على الطريق الأوسطي تبلغ 665 ألف متر لشركة "يو دي سي" الإماراتية للتطوير العقاري، التابعة لمجموعة محمد عمر بن حيدر القابضة الذي يستثمر في مصر للمرة الأولى، لإقامة مشروع عمراني باستثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه، على أن يتم الدفع بالدولار.

وفي اليوم ذاته تم تخصيص قطعة أرض لمشروع طبي عمراني في مدينة الشروق بـ300 مليون دولار لشركة "إن إتش إم سي مصر" للخدمات الطبية - الذراع المحلية لشركة "إن إتش إم سي" العالمية للرعاية الصحية والتمويل والتكنولوجيا- ومقرها لندن، على أن يتم سداد قيمة الأرض بالدولار.

تتابع تلك الصفقات بعد ركود الطروحات المصرية لنحو 35 من شركاتها العامة والتابعة للجيش طوال العام الماضي بسبب خلافات بين المستثمرين العرب ومصر حول عملية تقييم الأصول التي كانت تريدها القاهرة بالعملة الصعبة بينما تصر على إتمامها الشركات والصناديق الخليجية بالعملة المحلية.

"تهدئة الشارع.. وتنازلات"
ووفق قراءته لتفاصيل الاتفاق المصري الإماراتي ولوضع مصر الاقتصادي ولملف الاستثمارات الخليجية والطروحات المصرية، تحدث السياسي المصري مجدي حمدان موسى، عن سر تتابع الصفقات الآن ودلالات ذلك، مشيرا إلى أن الصورة العامة توحي بأن الحكومة المصرية قدمت تنازلات كبيرة وغير مسبوقة.

وقال القيادي بحزب "المحافظين"، وعضو "الحركة المدنية"، لـ"عربي21": "أرى أن تتابع الصفقات وإعلانها للجمهور والنشر عنها هو لتهدئة الرأي العام، نظرا لتصاعد الأجواء الإقليمية، والمحلية، ومحاولة بقدر الإمكان لوقف ارتفاع الأسعار وخاصة سعر صرف الدولار، وسعر تداول الذهب، بقدر الإمكان".

وأضاف: "لكن القول إن هناك صفقات يجعلنا للذهاب إلى نقطة هامة، وهي التساؤل، عن مكنون تلك الصفقات ومدخلاتها وبنودها"، موضحا أن "كل هذه أمور لا نعرف عنها شيئا".


وتابع: "حتى أن صفقة رأس الحكمة التي أُعلن عنها رسميا الجمعة، لا نعرف متى تتم؟، قيل إنها في 2025، لكن دون تحديد لتاريخ البدء الفعلي، ولم يحدد مساحة منطقة الخدمات والتي ستقام بها فنادق وغيرها من تفاصيل دقيقة، نعرف أن هناك 35 مليار دولارا بالصفقة 11 مليار منها ودائع يتم خصمها؛ لكن بنود العقد وتفاصيله لا نعرف عنها شيئا".

وأكد أنه "بلاشك فهناك تنازلات"، مشيرا إلى أن "منطقة رأس الحكمة بها 50 كيلو متر من أجمل شواطئ العالم بكر وخام وفيروزية بالطبع هناك تنازل، كما نتكلم عن مساحة 40 ألف فدان، و50 كيلو متر شواطئ، ومدينة متكاملة تقارب أبوظبي أو دبي بمساحتها"، متسائلا: "كيف يكون مقابلها هذا الرقم الهزيل؟".



وفي ظنه يعتقد موسى، أن "الصفقات المتتابعة التي يجري الإعلان عنها تشبه المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ آذار/ مارس 2015، الذي قيل إنه سيدخل لمصر 185 مليار دولار، وحتى الآن لم تحصد منه مصر جنيها".

وسخر بقوله: "يريدونني تصديق أن هذه الصفقات ستكون داعمة للمواطن المصري"، مضيفا: "سأصدق عندما ألمس ذلك في انخفاض الأسعار، ولكنها كما هي لا متغيرات، ولو هبطت والمواطن البسيط شعر بانتعاشة فنحن هنا إذا أمام صفقات، غير ذلك هو كلام مرسل".

وخلص للقول إن "الحكومة تريد تهدئة الأمور، خاصة وأن هناك حالة من الغليان داخل البيئة المصرية، والمواطن البسيط لم يعد يقدر على تدبير قوت يومه في ظل ارتفاع الأسعار".

وحول ما إذا كان تقييم تلك الأراضي الممنوحة بالمشروعات السابقة بالعملة الأجنبية أم بالجنيه المصري، وهي نقطة الخلاف السابق حول طروحات الشركات العامة المصرية مع المستثمرين والصناديق الخليجية، أشار السياسي المصري إلى حديث للمتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السبت، بفضائية "إم بي سي مصر 2".

ولفت إلى قول محمد الحمصاني، إنه "سيتم خصم الـ11 مليار دولار الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي بما يعادل قيمتها بالجنيه المصري"، موضحا أن "معنى ذلك أن الصفقة فيها جزء بالعملة المحلية، ليس الدولار فقط، في سقطة من المتحدث تؤشر أن الصفقة مقيمة بالدولار وبالجنيه".

"كل بيع خلفه كارثة"
وفي حديثه لـ"عربي21"، تساءل الكاتب والباحث المصري مجدي الحداد: "هل بين تلك المشروعات والاستثمارات الضخمة بالفنادق والمساكن الفخمة والمنتجعات السياحية، مشروع واحد لبناء مصنع واحد يدر ربحا، ومن ثم ينفق على دورة إنتاجه، ويسدد قروضه من الأرباح، وتُسهم مخرجاته في زيادة الناتج القومي الحقيقي؟".

وقال إن "الإجابة على هذا السؤال تعطيني مؤشرا حقيقيا على استحالة إصلاح هذا النظام، واستحالة حتى التفاته إلى مطالب الشعب الأساسية، أو حتى متطلبات التنمية الحقيقية".

ويرى أنه "لو تمتع النظام بذرة وطنية، وحرص على مصالح هذا البلد، أو ذرة من الحكمة، لأخذ العبرة من توسعه ببناء عاصمة إدارية بالصحراء، وكذبه على الشعب بشأن عدم تكلفتها ميزانية الدولة جنيها واحدا؛ فإذا به يورط الدولة بقروض لا قبل لها بها، ثم يعود بنفسه ويلقي بعبئها، وبكل بجاحة، على الشعب".

وأكد الحداد، أنه مع تكرار نفس الصفقات وذات المشروعات والسياسات أن "هذا النظام سيظل سادرا في غيه وتفاهاته، ولا أمل في توقفه عن هذا السفه وإهدار المال العام وحتى الخاص".

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي المصري، أن "المشكلة أن هذا النظام ينظر إلى شعبه على أنه كم مهمل بالفعل، ولا يوليه أي اعتبار ولا حتى احترام"، مشيرا إلى أن "حسني مبارك، (1981- 2011) وعلى الرغم من فساده، ساوم بأسقاط ديون مصر مثلا مقابل مساهمة جيش مصر بحرب تحرير الكويت 1990".

وأضاف: "أما السيسي، فطلب مزيدا من القروض لسداد قروض قديمة، كما فعل مع صندوق النقد الدولي، واستجابة الأخير له بعد تمنع، وهي الاستجابة التي ترجع باختصار لانحياز النظام للكيان المحتل فيما يتعلق بحرب غزة، وهو ما يعلق عليه العامة بـ(بيع القضية)".

وتساءل: "على الرغم من هذا التخاذل؛ هل أسقطت أي جهة أو دولة ديونها المستحقة على مصر؟"، مجيبا: "بل الديون كما هي، والقرض تزداد التزاماتها وتفاقماتها يوما بعد يوم، ومع كل قرض جديد حتى ولو كان لسداد قرض قديم، وهو ما يُطلق عليه أيضا (تلبيس الطواقي)".

ولفت الحداد إلى ما وصفه بـ"الكارثة الأخرى التي يرتكبها النظام"، ملمحا إلى أن "كل مشروعاته استثمار عقاري برغم ركود سوق العقارات حتى على المستوى الدولي، ولكنه لا يحترم دراسات الجدوى، وأضاع مليارات الجنيهات سابقا بحفر قناة السويس الجديدة، وتدشين مدينة أثاث بدمياط، والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها مما أطلق عليه الشعب المشاريع الفنكوشية".

وخلص للقول: "إذا فكل أرض يبيعها لمستثمر يكون ورائها كارثة أخرى دونها حتى أي استثمارات أخرى، ومهما بلغت من الضخامة أو حتى من جدواها، وهي طرد سكانها الأصليين بالقوة المفرطة وهدم مساكنهم بالقوة الغاشمة؛ تماما كما يفعل الاحتلال بمنازل فلسطيني الضفة الغربية، والقدس، وحي الشيخ جراح، وغزة بالطبع، بتهجيرهم قسريا، والاستيلاء على أراضيهم، وإعطائها لمستثمرين عرب".

وأشار إلى جانب آخر يراه خطيرا، ملمحا إلى أنهم "قد يكونوا مجرد واجهة لمستثمرين إسرائيليين"، مبينا أنه "فعل ذلك التهجير بجزيرة الوراق بوسط نهر النيل، وفي رفح المصرية والشيخ زويد بشمال سيناء، ونزلة السمان بالجيزة، وعمارات ألماظة بالقاهرة، وحي الجميل ببورسعيد، والآن رأس الحكمة، المدينة السكنية التي يقطنها مصريون منذ ربما مئات السنين، تماما كالوراق".


ويرى الباحث المصري، أنه "لن تحدث تنمية حقيقية بأي مكان في العالم ما لم يسبقها رضا وتوافق شعبي، لأن الشعب المعني الأخير بتنفيذ تلك المشروعات المعقود عليها آمال التنمية؛ أما وأنك تستبعد الشعب منها، فهذا يجعلنا نتساءل مرة أخرى؛ هل مصر دولة مستقلة حقيقة وذات سيادة أم دولة محتلة؟".

وختم بالقول: "حتى في حالة الدولة المحتلة فإن القانون الدولي يلزم سلطات الاحتلال برعاية مواطني الدول المحتلة، بينما نظام السيسي تخلى كليا عن شعبه، واعتبره وكما أسلفنا وكأنه كم مهمل، وكل سياساته وحتى تصريحاته تشي وتقر بذلك".

"خلفها أمور آخرى"
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أثارت تلك الصفقات وخاصة رأس الحكمة كونها الأكبر في تتابع ضمن "أوكازيون تاريخي" قلق بعض المصريين، ومخاوفهم مما قد يكون خلف تلك الصفقات.

الكاتب الصحفي جمال سلطان، قال عبرموقع "إكس": "الأمر المؤكد أن مشروع رأس الحكمة صفقة سياسية قبل أن تكون صفقة عقارية، وفي الصفقات، سياسية أو اقتصادية، هناك بائع وهناك مشتر، في مشروع رأس الحكمة عرفنا أن الإمارات ظاهريا، وليس بالوكالة، هي من دفع واشترى، فماذا باعت مصر سياسيا لتقبض 35 مليار دولار كمقدم، أو عربون لصفقة أكبر؟".

وأكد أن أرض رأس الحكمة أملاك الشعب، وعندما تقوم حكومة بعمل صفقة على أملاكه، خاصة مع جهة أجنبية، فمن حقه معرفة تفاصيل الصفقة، فهي "مشروع استثماري وليست سرا حربيا، إلا إذا كان في الصفقة أسرارا مشينة يخافون أن يطلع عليها الشعب".

كما أعرب السياسي المصري طلعت خليل، عن مخاوفه من تنازلات مصرية أخرى في ملف تلك الصفقات، متسائلا عبر "فيسبوك": "هل يحق لشركة رأس الحكمة تأجير قواعد بحرية وجوية للغير؟"، مطالبا بإظهار عقد رأس الحكمة.

وتساءل رئيس حزب الخضر المصري محمد عوض: عن "التزامات وحقوق كل شريك، وأي نوع من الشراكة، ولأي مدة، ومن هو المكلف بإدارة الشراكة  وضمانات كل طرف، وما حدود حق التنازل عن الحصص، وهل هناك قيود تتعلق بالأمن القومي الاقتصادية والسياسية والبيئية، ومن يمثل الدولة المصرية بهذه الشراكة".



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصرية القاهرة الإمارات السيسي مصر السيسي القاهرة الإمارات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صفقة رأس الحکمة السیاسی المصری ملیار دولار فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل صفقات ترامب في الإمارات.. البيت الأبيض يكشف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—كشف البيت الأبيض، مساء الخميس، تفاصيل الصفقات والتفاهمات والاستثمارات بين أمريكا والإمارات العربية المتحدة والتي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، وقعت خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب ولقائه الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي.

وورد في بيان البيت الأبيض: "بناء الرخاء الدائم لأمريكا وحلفائنا: أعلن الرئيس دونالد ترامب اليوم في أبو ظبي عن صفقات تجارية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة تزيد قيمتها عن 200 مليار دولار، ليصل إجمالي اتفاقيات الاستثمار في منطقة الخليج إلى أكثر من 2 تريليون دولار"، معددا ما يلي:

حصلت شركتا بوينغ وجنرال إلكتريك للطيران على التزام بقيمة 14.5 مليار دولار من الاتحاد للطيران للاستثمار في 28 طائرة بوينغ 787 و777X أمريكية الصنع، تعمل بمحركات جنرال إلكتريك. ومع إدراج الجيل الجديد من طائرات 777X في خطة أسطولها، يُعزز هذا الاستثمار الشراكة طويلة الأمد في مجال الطيران التجاري بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، مما يُعزز التصنيع الأمريكي، ويعزز الصادرات، ويدعم 60 ألف وظيفة أمريكية.في أوكلاهوما، ستستثمر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تطوير مشروع مصهر أولي للألمنيوم بقيمة 4 مليارات دولار، وهو أحد أول مصاهر الألمنيوم الجديدة في أمريكا منذ 45 عامًا، والذي من شأنه أن يخلق ألف فرصة عمل في أمريكا، ويعزز سلاسل توريد المعادن الحيوية، ويضاعف القدرة الإنتاجية الحالية في الولايات المتحدة.تماشياً مع الأمر التنفيذي للرئيس ترامب بإطلاق العنان للريادة الأمريكية في مجال الطاقة عالمياً، تتعاون شركات إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وإي أو جي ريسورسز مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لتوسيع إنتاج النفط والغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار، مما سيساعد على خفض تكاليف الطاقة وخلق مئات الوظائف الماهرة في كلا البلدين.تتعاون شركة آر تي إكس مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومجلس التوازن الاقتصادي الإماراتي في مشروع رائد للغاليوم من شأنه أن يساعد على تأمين واستقرار سلسلة توريد المعادن الحيوية للولايات المتحدة. من خلال تنويع مصادر هذه المادة الأساسية لأشباه الموصلات وتقنيات الدفاع، تعزز هذه الشراكة أمن الإمدادات الأمريكية، وتدعم التصنيع عالي التقنية، وتخلق فرص عمل في جميع أنحاء قاعدة المعادن الحيوية والصناعات الدفاعية الأمريكية.تعمل كوالكوم على توسيع نطاق ابتكاراتها العالمية من خلال شراكات مع مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة إي آند. سيركز مركز هندسي عالمي جديد في أبوظبي على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وإنترنت الأشياء الصناعي - مما يعزز التحول الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة مع دعم البحث والوظائف الهندسية في الولايات المتحدة والطلب على التقنيات الأمريكية. في الوقت نفسه، يُسرّع التعاون مع e& نشر حلول الاتصال المتقدمة، والذكاء الاصطناعي الطرفي، والحوسبة السحابية. تُعزز هذه الجهود مجتمعةً ريادة كوالكوم في التقنيات الحيوية، وتُحفّز خلق فرص عمل في قطاع التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة، وتُعزز الأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي.تتعاون شركة هولتيك العالمية وشركة IHC الصناعية القابضة (IHC) لبناء أسطول من مفاعلات هولتيك المعيارية الصغيرة SMR-300، بدءًا من موقع باليساديس في ميشيغان. تتضمن هذه الاتفاقية التزامًا بقيمة 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى 20 مليار دولار لمشاريع الأسطول، مما يُسهم في تنشيط البنية التحتية الأمريكية للطاقة النووية، وتعزيز أمن الطاقة المحلي، وخلق وظائف تتطلب مهارات عالية في مجالات الهندسة والبناء والتصنيع المتقدم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.أطلقت أمازون ويب سيرفيسز، وe& ومجلس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة منصة إطلاق السحابة السيادية لتسريع اعتماد خدمات السحابة العامة في الإمارات العربية المتحدة. من المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة بمبلغ 181 مليار دولار في الاقتصاد الرقمي للإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2033، وتشمل مركزًا جديدًا للابتكار في تكنولوجيا الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة. يُوسّع هذا التعاون الطلب على البنية التحتية السحابية وتقنيات الأمن السيبراني المُطوّرة في الولايات المتحدة، مما يدعم الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في الولايات المتحدة، ويُعزز ريادة الولايات المتحدة في الابتكار الرقمي الآمن عالميًا.تعزز صفقات اليوم العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وتبني على التزام الإمارات التاريخي بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار أمريكي، والذي سيساهم في ازدهار الولايات المتحدة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والحوسبة الكمومية، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع.وقعت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة اليوم اتفاقية للذكاء الاصطناعي تدعم التزام الاستثمار البالغ 1.4 تريليون دولار أمريكي الذي تم التوصل إليه في مارس. ويشمل ذلك التزام الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مراكز بيانات أمريكية، أو بناءها، أو تمويلها، بحيث لا تقل في حجمها وقوتها عن تلك الموجودة في الإمارات. كما تتضمن الاتفاقية التزامات تاريخية من جانب الإمارات العربية المتحدة بمواءمة لوائح الأمن القومي الخاصة بها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك توفير حماية قوية لمنع تحويل التكنولوجيا الأمريكية المنشأ.تعزز اتفاقية الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة شراكات الاستثمار الثنائية، مما يضمن المصالح الأمنية الأمريكية والهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع توسيع نطاق التكنولوجيا الأمريكية لتشمل شريكًا استراتيجيًا مهمًا.

مقالات مشابهة

  • ثماني صفقات خاصة بـ54.8 مليون ريال
  • بفضل صفقة رأس الحكمة.. الاستثمارات العربية في مصر تحقق أرقاما غير مسبوقة
  • «البعثة المصرية في الأراضي المقدسة».. وصول 4000 حاج إلى المدينة المنورة
  • حصيلة زيارة ترمب إلى الخليج.. هذه قائمة أبرز الصفقات المليارية
  • الإمارات وأمريكا.. صفقات ترسخ الشراكة الاقتصادية
  • ما حقيقة التريليونات في صفقات ترامب مع دول الخليج؟
  • صفقات تريليونية.. تفاصيل ما جناه ترامب من زيارته الخليجية
  • الاتحاد تشتري طائرة بوينغ ب14.5 مليار وترامب يعلن عن صفقات مع الإمارات تفوق 200 مليار
  • تفاصيل صفقات ترامب في الإمارات.. البيت الأبيض يكشف
  • ترامب يبرم صفقات جديدة في الإمارات بقيمة 200 مليار دولار