وزير التعليم العالي يوجه بمتابعة مستمرة لمبادرة «تحالف وتنمية» بكافة التحالفات الإقليمية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الوادي الجديد.
أعلن وزير التعليم العالي، أن شهر مارس القادم سوف يشهد توقيع التحالف الإقليمي السابع الذي يضم جامعات القاهرة الكبرى في إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، إضافة إلى تشكيل المجلس التنفيذي الذي سيتولى متابعة تنفيذ خطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية.
ووجه الوزير بسرعة انتهاء الجامعات من تنفيذ كافة الاحتياجات اللوجستية والخدمات التعليمية لذوي الهمم، مع ضرورة تكثيف جهود الجامعات، لتمكين الطلاب ذوي الهمم، وزيادة الأنشطة الطلابية لتنمية وصقل مهارات وقدرات هؤلاء الطلاب، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تساهم في دمج الطلاب ذوي الهمم مع زملائهم، وتقديم ندوات توعوية وتثقيفية بحقوقهم، وكذلك زيادة الخدمات المُقدمة لهؤلاء الطلاب بمختلف المؤسسات التعليمية الجامعية، وتقديم كافة التيسيرات لهم، وذلك في إطار جهود الدولة، لدمجهم في المجتمع.
وجه الوزير أيضًا باستمرار الجامعات في تنفيذ القوافل الطبية، والبيطرية، والزراعية، وتنظيم الندوات التثقيفية، والفعاليات والأنشطة المُختلفة، والمُساهمة الإيجابية في بناء القدرات بالمجالات الصحية، والبيئية، والبيطرية، والاجتماعية، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
أكد وزير التعليم العالي، على أهمية استمرار جهود الجامعات خلال الفصل الدراسي الثاني في تنفيذ الخطط التنفيذية للأنشطة الثقافية، والفنية، والرياضية، لدورها الفعال في تنمية مهارات الطلاب في كافة المجالات، وتنمية الفهم لدى الطلاب بالتحديات المُعاصرة التي تواجه الوطن، وكذلك الاهتمام بعقد الندوات الثقافية، وورش العمل التي تستهدف تنمية الوعي القومي لدى الطلاب ومُحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية.
وأثنى الوزير على إدراج 50 جامعة مصرية في تصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية لعام 2024، والذى يعتمد على المواقع الإلكترونية للجامعات، ومعدل الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، بالاعتماد على جوجل اسكولر (Google scholar) للاستشهادات بالبحوث العالمية، كما أشاد بإدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية في نسخة يناير 2024 في تصنيف ويبومتركس "العام"، الذي يضم 32 ألف مؤسسة تعليمية من جميع أنحاء العالم. ووجه الوزير بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة، للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
وأشاد الوزير بالمشاركة االإيجابية للجامعات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي شهد مشاركة كبيرة من الجامعات حيث تم تنظيم زيارات طلابية لأجنحة المعرض المُختلفة، بالإضافة إلى المشاركة في المحاضرات، وورش العمل، والندوات التوعوية حول جهود الدولة في المشروعات القومية، والنقاش حول القضايا المختلفة التي تعمل على تعميق إدراك الطلاب بالقضايا والتحديات التي تواجه مجتمعهم.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز الأنشطة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر فبراير، وجاء في مُقدمتها زيارة الوزير لجامعة دمنهور لتفقد المشروعات الجديدة بالجامعة التي بلغت تكلفتها مليار ونصف المليار جنيه، حيث اشتملت الزيارة على تفقد المباني الجديدة لـ (كليات طب الأسنان، والتمريض، والمعامل المركزية، والطب البشري والمستشفى الجامعي، وكلية الهندسة)، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير الجامعات الحكومية، لتكون قادرة على الوفاء برسالتها الأكاديمية، والتوسع في إنشاء كليات جديدة، لتغطية كافة التخصصات والمجالات المطلوبة لسوق العمل.
وشارك وزير التعليم العالي في المؤتمر الخاص بنظام التعليم في مدارس المُتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، كما شهد الوزير توقيع بروتوكول بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لاكتشاف وتأهيل الطلاب المُبتكرين والنوابغ في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما شارك الوزير في فعاليات جلسة حوارية بعنوان "التعاون الدولي وتأثيره على بناء اقتصاد المعرفة"، لتعزيز التعاون مع الجانب الهولندي، والتأكيد على أهمية التعاون بين الجامعات المصرية والهولندية على مستوى الجامعات والمراكز البحثية والجهات الصناعية، وعرض أهمية دور بنك المعرفة المصري في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية بمختلف التصنيفات الدولية المرموقة.
وشهد الوزير توقيع اتفاق تعاون بين جامعة القاهرة "الفرع الدولي" وجامعة إيست لندن، لاستضافة 19 برنامجًا دوليًا بين الجامعتين، وذلك في العديد من التخصصات العلمية، كما شهد الوزير حفل تخرج الطلاب الحاصلين على الشهادة المُزدوجة بكليتي الهندسة والحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، كما بحث الوزير سُبل تعزيز التعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومناقشة التطور في التعليم المصري فيما يخص دعم مؤشر المعرفة، والتقدم المُحرز في مجال الاستثمار في التعليم، وتأثيره على تحسين جودة التعليم في مصر.
كما عُقد الاجتماع الأول للدورة الرابعة لانعقاد اللجنة التنفيذية للبعثات برئاسة وزير التعليم العالي، لمُتابعة تنفيذ قرارات اللجنة التنفيذية للبعثات، ومناقشة ضوابط سفر طلاب الإشراف العلمي.
وأشار الوزير إلى نجاح الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في استقبال أول صور من القمر الصناعي التجريبي NEXSAT-1، مما يؤكد على قدرة مصر على امتلاك القدرات الفنية والتكنولوجية للأقمار الصناعية، واستقبال البيانات من الأقمار الصناعية.
وشهد الوزير فعاليات حفل توزيع شهادات التصنيف العربي للجامعات 2023، مشيدًا بالمراكز المُتقدمة التي حصلت عليها الجامعات المصرية بالتصنيف وتواجدها ضمن 115 جامعة من 16 دولة عربية داخل التصنيف.
وأشار التقرير إلى عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع الوزراء والسفراء والمسئولين الأجانب ووفود الجامعات الأجنبية، لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك.
وشهد المجلس توقيع بروتوكول تعاون بين جامعات إقليم جنوب الصعيد (جامعة سوهاج، جامعة جنوب الوادي، جامعة الأقصر، جامعة أسوان)، على مستوى كليات التربية بهذه الجامعات، حيث يستهدف البروتوكول رفع كفاءة وقدرات أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والطلاب، والباحثين، والعاملين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والزيارات، وإجراء البحوث المُشتركة، والإشراف المُشترك على الرسائل العلمية، والمشاركة في الندوات، والمؤتمرات العلمية، والزيارات العلمية، والبرامج التدريبية والحلقات النقاشية، وتقديم الاستشارات في العديد من المجالات العلمية والبيئية.
وقدم الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، عرضًا تفصيليًا حول الدراسات التي قامت بها الهيئة على أرض الجامعات بمساحة 16 ألف فدان في محافظة الوادي الجديد، لدراسة المياه الجوفية لتنمية المزرعة النموذجية التخصصية للجامعات، كما تم عرض دراسة عن نوعية التربة، وتركيبها المحصولي، كما أفادت الدراسة بأن الأرض ملائمة لزراعة العديد من المحاصيل، مثل: الشعير، وبنجر السكر، والبرسيم الحجازي، والطماطم، والبطاطس، والفول السوداني، والتمر.
وفي ذات السياق، استمع المجلس لعرض قدمه الدكتور زياد الصياد الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والدكتور يحيى صلاح الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، حول الدراسة الميدانية التي تم تنفيذها بشأن مشروع إنشاء مزارع نموذجية تخصصية علمية في أرض الجامعات بالوادي الجديد، واستعرضت الدراسة إنشاء مجمع ذكي مُستدام، واستعراض التخطيط المُقترح للأرض، وتوزيع الأنشطة المُختلفة، لخلق العديد من فرص العمل وتوفير كافة الخدمات، والمرافق، بالإضافة إلى إحداث تنمية زراعية شاملة للأرض، وكذلك استعراض التركيبة المحصولية المُناسبة وفقًا لطبيعة المياه والمناخ بالمنطقة.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس وافق على بدء العمل بمشروع أرض الجامعات المصرية بمحافظة الوادي الجديد ومتابعته، وذلك في إطار البدء الفعلي في استصلاح الأراضي لكل جامعة بمحافظة الوادي الجديد، لإنشاء مزارع نموذجية تخصصية علمية، يكون لها مردود على تطوير البحث العلمي في الجامعات المصرية، وتساهم في تنفيذ خطة الدولة لتنمية إقليم الصعيد.
وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس وافق على بدء الدراسة في كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة سوهاج.
ووافق المجلس على بدء الدراسة لدرجة الفلسفة في (الشريعة الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، التاريخ والحضارة الإسلامية، علم الاجتماع، الفلسفة، الجغرافيا)، في معهد الدراسات الإسلامية.
ووافق المجلس على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن إنشاء كلية التربية جامعة الأقصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للجامعات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور جامعة الوادي الجديد أيمن عاشور أمين المجلس الأعلى للجامعات التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الجامعات المصریة الوادی الجدید على مستوى العدید من وذلک فی فی إطار
إقرأ أيضاً:
القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
الدكتور أيمن عاشور:▪︎ خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030▪︎ إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار▪︎ قفزة في أعداد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% عالميًا بقائمة ستانفورد من 396 إلى 1106▪︎ مصر تحتل المركز الـ25 عالميًا في “سيماجو” بأكثر من 41 ألف بحث مستشهد به▪︎ أكثر من 53% من الأبحاث المصرية تُنشر في مجلات Q1 الأعلى جودة عالميًا▪︎ القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. والمتصدرة إفريقيًا وعربيًا▪︎ مصر ثالث أكبر دولة في الشرق الأوسط في استثمارات الشركات الناشئة بـ2 مليار دولار▪︎ بنك المعرفة يتحول إلى مؤسسة مصدِّرة للخدمات والبيانات البحثية عربيًا وإفريقيًا
على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والسيد الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد جبران وزير العمل، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور عبد المجيد بن عمارة أمين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتورة مارغريت هامبورغ الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، والمستشار الوزراي ماريا ميشيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر بالنيابة عن السفير الإيطالي، والدكتور ماسريشا فيتيني الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، والدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسيد اللواء الدكتور أشرف البيومي مدير الكلية الفنية العسكرية، والسيد اللواء محمد أحمد الليثي نائب مدير الاكاديمية العسكرية لكلية الدفاع الجوي، ونخبة من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات، والقيادات الأكاديمية والبحثية المصرية والدولية، والإعلاميين، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
في مستهل كلمته، رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالحضور في هذا الحدث المتميز الذي يجمعهم في قلب العاصمة الجديدة، والذي يعد منصة رائدة لتسويق الابتكار ويهدف لتحويل البحث العلمي إلى قيمة صناعية من خلال تسويق البحوث، وتفعيل رؤية طموحة تجمع بين الهيئات والمراكز وصناديق دعم الابتكار وشركاء الصناعة وبنك المعرفة.
وأكد أن هذا النموذج المتكامل كان وراء هذا الحدث، ودعا الجميع إلى اغتنام الفرصة واكتشاف الإمكانات الواعدة التي يقدمها الباحثون المصريون والدوليون.
وقدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استعراضًا للرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير خلال عرضه أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية.
حيث أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.
وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.
وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به.
كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.
وأشار الوزير إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2).
كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.
كما نوّه الوزير إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.
وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمتها، أعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.
في كلمتها، أعربت السيدة ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين،
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.
وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.
وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة.
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها، مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.
من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.