كيف يمكن للدول الإسلامية الضغط على السويد بعد حرق المصحف؟.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
علق بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على حرق المصحف الشريف وعلم العراق في دولة السويد من قبل عراقي ملحد للمرة الثانية قائلًا: «السويد والدنمارك والنرويج ويوغوسلافيا وفنلندا لديهم إشكالية في الحريات»، موضحا أن الحرية بلا سقف ولا حدود أو كوابح.
أخبار متعلقة
الخارجية الإماراتية تستدعي القائم بالأعمال في سفارة السويد
الكويت للسويد: تكرار الإساءة إلى القرآن الكريم يؤجج مشاعر المسلمين
أمين عام دور وهيئات الإفتاء يدين بشدة تكرار جرائم حرق المصحف الشريف في السويد
وأوضح «عبدالفتاح»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «المصري أفندي»، المذاع على قناة المحور أننا شاهدنا في الدنمارك رسوم مسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم في 2008 ثم سنوات أخرى، مشيرا إلى أن تلك الدول يرون أن الشخص يمارس حرية تعبير حتى لو أساء استخدامها ولا يمكن لمسئول أن يمنعه أو يضغط عليه لأن ذلك يناقض الدستور.
ونوه الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بأن الدول العربية قادرة على تجميد العلاقات التجارية مع السويد مما يكبد السويد خسائر فادحة.
وأشار إلى أن بعض المتطرفين يستغلون هذه الحريات للإساءة للأديان والمعتقدات وهذا ما جرى في السويد والدنمارك، لافتا إلى أن الدول العربية والإسلامية قادرة على الضغط على السويد من خلال التجارة حيث هناك تجارة مع السويد تقدر بنحو 10 مليار دولار.
بشير عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
هل النظر في المصحف يحفظ البصر؟
قراءة القرآن لها فضل عظيم، فهو نور يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإن لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، وكما ورد في حديث روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف». أخرجه البخاري.
هل النظر في المصحف يحفظ البصر؟ورد في فضل النظر في المصحف عدد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يصح منها شيء، بل منها الموضوع، ومنها الضعيف ضعفاً شديداً.
ومثل هذه الأحاديث لا يستند إليها ولا يعول عليها في إثبات الأحكام الشرعية، لكن صح موقوفاً على ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: أديموا النظر في المصحف. رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان، والطبراني في المعجم الكبير، وقال عنه ابن حجر في فتح الباري: إسناده صحيح.
والنظر المذكور في هذا الحديث الموقوف وفي غيره من كلام العلماء يقصد به: القراءة لا مجرد النظر، كما بين ذلك العلماء.
قال المناوي في فيض القدير: النظر في المصحف. أي: القراءة فيه نظراً. ا.هـ.
وقال ابن حجر في فتح الباري: وقد صرح كثير من العلماء بأن القراءة من المصحف نظراً، أفضل من القراءة عن ظهر قلب. ا.هـ.
وقد قال العلماء بأفضلية القراءة من المصحف، لما في ذلك من الإعانة على القراءة الصحيحة، وتجنب اللحن والخطأ.
وقال المناوي في فيض القدير: فإن القارئ في المصحف يستعمل لسانه وعينه فهو في عبادتين، والقارئ من حفظه يقتصر على اللسان. ا.هـ.
هذا إذا كان الناظر في المصحف يقرأ ما ينظر إليه، أما إذا كان الناظر يقرأ غير ما ينظر إليه، أو كان يُقلب الصفحات دون نظر فيها وهو يقرأ -كما هو حال السائل- فلا نرى مانعاً من ذلك، ما لم يصل إلى درجة العبث أو اللهو بأوراق المصحف، لأن الأصل إباحة مس المصحف للمسلم المتطهر.
هل قراءة القرآن من المصحف تحفظ النظر؟قال العلماء بأفضلية القراءة من المصحف، فقد ورد ما يدل على فضيلة القراءة عن ظهر قلب، كما رواه الدارمي في سننه موقوفاً على أبي أمامة أنه قال: "اقرؤوا القرآن، ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة، فإن الله لن يعذب قلباً وعى القرآن". وعزاه ابن حجر لابن أبي داود وقال: بإسناد صحيح.
وهذا يدل على أن الأفضلية بالنسبة لكل من القراءتين نسبية، ولذلك قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص. ا.هـ.
يعني: أن الحافظ المُجيد لو قرأ عن ظهر قلب لكان أفضل، والذي لا يحفظ جيداً فالأفضل في حقه أن يقرأ من المصحف، وهكذا.
فقد رويت آثار عن بعض السلف فيها الحث على النظر في المصحف، فقد روى ابن أبي شيبة بسنده عن ابن مسعود قال: أديموا النظر في المصحف.
وكثير من أهل العلم يفضل القراءة من المصحف على القراءة عن ظهر قلب.
قال النووي -رحمه الله- في شرح المهذب: القراءة في المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب، لأنها تجمع القراءة والنظر في المصحف وهو عبادة أخرى. كذا قاله القاضي حسين وغيره من أصحابنا، ونص عليه جماعات من السلف، ولم أر فيه خلافاً. ولعلهم أرادوا بذلك في حق من يستوي خشوعه وحضور قلبه في الحالين، فأما من يزيد خشوعه وحضور قلبه وتدبره في القراءة عن ظهر قلب فهي أفضل في حقه انتهى كلامه رحمه الله.
وقال صاحب كتاب مطالب أولي النهى الحنبلي: وتسن القراءة بمصحف لاشتغال حاسة البصر بالعبادة.
وكان أبو عبد الله -أي الإمام أحمد رحمه الله- لا يكاد يترك القراءة فيه انتهى كلامه.
والذي يظهر من كلام أهل العلم أن النظر في المصحف إنما يكون عبادة إذا كان مقصوداً، وصاحبه التعظيم ونوع التدبر.