حمص-سانا

نظم فرع اتحاد الصحفيين في حمص محاضرة للدكتور أسامة المتني بعنوان “الأخطاء اللغوية في المشهد الإعلامي” في مقر رابطة الخريجين الجامعيين بحمص بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين بهذا الشأن.

وسلط المتني الضوء خلال المحاضرة على مجموعة من الأخطاء اللغوية التي يقع فيها المحررون، ومنها أخطاء أصبحت شائعة وتستخدم بشكل متكرر دون الانتباه إلى أنها غير صحيحة.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين رئيس فرع اتحاد الصحفيين بحمص محمد قربيش أن المحاضرة تأتي ضمن نشاطات الفرع وتكمن أهميتها في اطلاع الصحفيين على الأخطاء التي من الممكن أن ترتكب خلال صياغتهم للأخبار مع طرح عدة أمثلة لها، وأضاف: إن فرع اتحاد الصحفيين بحمص يسعى إلى تنظيم عدة دورات تدريبية للإعلاميين لإطلاعهم على هذه الأخطاء بشكل موسع لتلافيها في موادهم الإعلامية.

بدوره لفت الدكتور أسامة المتني أستاذ اللغة العربية في جامعة البعث إلى أنه تم التركيز خلال المحاضرة على أهم الأخطاء اللغوية التي تسقط سهواً في الوسائل الإعلامية، مشيراً إلى أن تلافي هذه الأخطاء يحتاج إلى محرر متمرس في اللغة العربية وخبرة ومهارة وأن يتم صوغ الخبر ملياً وبهدوء حتى تكون الرسالة اللغوية أجمل.

وأشار عدد من الحضور إلى أن الحفاظ على اللغة العربية السليمة يبدأ من المرحلة الابتدائية حتى نهاية مراحل التعليم ثم يعزز عن طريق اتباع دورات مختصة بهذا الشأن ويجب أن يكرس كثقافة حتى لا تندثر اللغة الصحيحة الخالية من الأخطاء مع مرور الزمن.

لارا أحمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأخطاء اللغویة إلى أن

إقرأ أيضاً:

د. ثروت إمبابي يكتب: الهجرة المنظمة وتطوير الخريجين.. نحو زراعة مصرية تواكب العصر

سبقتنا الدول التي كانت لديها رؤية لتصدير عمالتها، والاستفادة من احتياجات الأسواق العالمية، حين فعلت دور سفاراتها وقنصلياتها فأخرجتهم من المكاتب المكيفة الى حقل الدراسات الميدانية في كل بقاع الأرض، فكانت النتيجة أن تزايدت معدلات النمو، وباتت تجاربهم ذات عوائد اقتصادية تصلح لأن توضع موضع الدراسة والتمحيص.

في الوقت نفسه الذي يشهد فيه العالم ثورة في التكنولوجيا الزراعية، لا تزال مصر تملك من الطاقات البشرية ما يمكن أن يجعلها في طليعة الدول الزراعية إذا ما تم استثمار هذه الطاقات بالشكل الصحيح. ويأتي هنا دور الدولة، ممثلةً في سفاراتها بالخارج، في قراءة احتياجات السوق الدولي وتوفير فرص عمل آمنة ومناسبة للمهندسين الزراعيين، إلى جانب تطوير مناهج التعليم الزراعي بما يتوافق مع المعايير العالمية. الطريق يبدأ من التعليم وينتهي بهجرة منظمة تحفظ الكرامة وتخدم الاقتصاد الوطني.

في هذا السياق، يبرز الدور الحيوي الذي يقوم به المسؤولون في السفارات المصرية بالخارج، والذين يمثلون حلقة الوصل بين ما تحتاجه الشركات والمؤسسات الزراعية في تلك الدول، وما يمكن أن تقدمه الكوادر المصرية من خبرات وكفاءات. يقوم المسؤول بالسفارة بدراسة دقيقة لاحتياجات الشركات الزراعية في دولة الاعتماد، من حيث التخصصات المطلوبة، ومستوى التأهيل والتدريب المرغوب فيه، ثم ينقل تلك الرؤية إلى الجهات المعنية داخل مصر، لتصبح مرجعًا لتطوير البرامج التعليمية في الجامعات، ووضع خطط تدريبية واقعية تسد الفجوة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي. وهذا الدور لا يقتصر على توفير فرص عمل، بل يمتد ليشمل حماية حقوق المهندسين الزراعيين المصريين بالخارج، ومتابعة ظروفهم القانونية والاجتماعية، والتأكد من عدم استغلالهم أو تعريضهم لمخاطر الهجرة غير الرسمية.

وأصبح من الواضح أن الزراعة في الدول المتقدمة مثل هولندا واليابان وألمانيا، تتجه نحو أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والزراعة الدقيقة، وهي تقنيات تحتاج إلى مهندسين يفهمون هذه النظم ويجيدون استخدامها. لذا، فإننا إذا أردنا أن نُعدّ خريجينا جيدًا، علينا أن نُدخل تلك المفاهيم في مناهجنا الدراسية، ونعزز التدريب العملي خلال سنوات الدراسة، ونعقد شراكات مع مؤسسات دولية تسمح بتبادل الخبرات والزيارات.

كما أن فتح أبواب السفر عن طريق وزارة العمل، وبشكل منظم، يحقق عدة أهداف: فهو يوفر فرص عمل قانونية تضمن للمهندس الزراعي المصري حياة كريمة في الخارج، وفي الوقت ذاته يحمي الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية، التي أصبحت للأسف أحد المسارات التي تهدد حياتهم وكرامتهم. ومن هذا المنطلق، فإن الدولة مطالبة بفتح مسارات واضحة وشفافة للهجرة الآمنة، والتنسيق مع السفارات لخلق قاعدة بيانات حقيقية لفرص العمل، مع تفعيل دور الملحقيات العمالية والزراعية في هذا الشأن.

ومن وجهة نظري، فإن هذا الملف يجب أن يُدار بعقلية تنموية وطنية، وليس كحل مؤقت لمشكلة البطالة. يجب أن نرى في المهندس الزراعي المصري عنصرًا قادرًا على نقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة إلى الداخل المصري، والمساهمة في تطوير قطاع الزراعة الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني. كما أن الربط بين الجامعات المصرية والسفارات بالخارج من شأنه أن يُحدث طفرة حقيقية في جودة التعليم والتدريب، ويخلق جيلًا من الخريجين لا يركض فقط خلف فرصة عمل، بل يسعى ليكون جزءًا من منظومة التنمية الزراعية العالمية.

وفي النهاية، فإن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأذكى، وتوجيه هذا الإنسان نحو العلم والتدريب والهجرة الآمنة، هو واجب وطني وأخلاقي يفرض نفسه بقوة، إذا أردنا لمصر أن تأخذ مكانها الطبيعي بين الأمم.

طباعة شارك الزراعة الهجرة المنظمة الثروة الزراعية

مقالات مشابهة

  • بارزاني يؤكد على معالجة المشكلات وتصحيح الأخطاء في العملية السياسية
  • التحول الرقمي في المؤسسات… محاضرة لوزارة الأشغال العامة والإسكان السورية
  • قسم العربية بجامعة البترا يحصد أول اعتماد أردني لبرامج الأكاديمية لمدة 4 سنوات
  • سيمبوزيوم التشكيليين الأردنيين في مهرجان جرش يحتفي بالهوية العربية
  • بوستر "صيف عسيلي 2025" يتصدّر المشهد الموسيقي.. وتفاصيل الألبوم تكشف عن موسم استثنائي
  • وزارة الدفاع تعلن بدء التسجيل للالتحاق بالخدمة العسكرية للخريجين الجامعيين (الرابط والشروط)
  • البنك السعودي للاستثمار يعلن عن برنامج تطوير الخريجين
  • جامعة الأمير مقرن توقِّع اتفاقية لتعليم العربية للناطقين بغيرها واستقطاب الطلاب الدوليين
  • د. ثروت إمبابي يكتب: الهجرة المنظمة وتطوير الخريجين.. نحو زراعة مصرية تواكب العصر
  • الدار للتعليم تتصدر جهود تعزيز تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية والمفاهيم الاجتماعية في مرحلة رياض الأطفال