الخليج: زيادة الإنفاق العسكري العالمي 9% يعني المزيد من الحروب والفقر والجوع
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن ما يشهده العالم من سباق تسلّح يكشف عنه حجم الإنفاق العسكري العالمي الذي وصل مستويات غير مسبوقة وبلغ في عام 2023 الماضي 2.2 تريليون دولار، بزيادة قدرها 9% عن عام 2022، بينما هو مرشح للارتفاع أكثر خلال العام الجاري، يعني أن العالم سيواجه المزيد من عدم الاستقرار والحروب والفوضى، وأيضاً الضحايا والدمار والفقر والجوع والمرض.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الاثنين، تحت عنوان""جوع السلاح وجوع البشر" - أن جنون الجوع على التسلح يتزايد في العالم في حين يتسع الجوع والفقر .. مؤكدة أن ثالوث السلاح والفقر والجوع بات يشكل أكبر كارثة يمكن أن تواجهها البشرية.
وأضافت أن العالم يتجه ليكون أقل استقراراً وأكثر توجهاً نحو الصراعات والحروب جراء تراجع دور الأمم المتحدة وعدم الالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية وميثاق الأمم المتحدة، وعدم القبول بالشراكة والتعاون الدولي، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول .. محذرة من أن هذا النهم على السلاح بمختلف أنواعه لا يشكل خطراً بنشوب المزيد من الحروب فقط، وإنما يؤدي أيضاً إلى مزيد من الأزمات الإنسانية في العالم، ويوسع من مساحة الفقر والجوع والتهجير والنزوح والمرض، ويجعل العالم أقل قابلية للعيش.
وأوضحت الصحيفة أن التوترات والحروب المتزايدة في العالم، هي من أسباب ارتفاع حجم الإنفاق العسكري العالمي، وإن استمرار هذه الأزمات واحتمال اتساعها سوف يزيد من حجم هذا الإنفاق إلى مستويات جديدة خلال عام 2024، مشيرة إلى أن نصف ما يُصرف على السلاح، أي تريليون دولار فقط، يمكن أن يسهم في حال توجيهه لمحاربة الفقر والجوع والمرض ومواجهة موجات اللجوء، في جعل العالم أكثر استقراراً وسلاماً، وتحقيق كل الأهداف التي سعت المنظمات الدولية إلى تحقيقها للتخلص من آفات الجوع والفقر التي يواجهها العالم.
وأكدت أن التقارير الدولية تشير إلى أن ما يصل إلى 783 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم وفقاً لتقارير عام 2022، وهو ما يمثل زيادة قدرها 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019، وهذا الرقم ارتفع بالتأكيد خلال العامين الماضيين.. لافتة في الوقت نفسه إلى جانب آخر يعاني منه العالم اليوم، وهو ما كشف عنه البنك الدولي بأن ما يقرب من 700 مليون شخص حول العالم يعيشون في فقر مدقع، ما يعني أنه قد بات من الصعب أن يحقق العالم أهداف القضاء على الفقر بحلول عام 2030؛ إذ تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 600 مليون نسمة سيظلون يعانون من الفقر حتى ذلك التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخليج الإماراتية زيادة الإنفاق العسكري الفقر والجوع
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: استخدمنا الإيرادات الضريبية فى زيادة الإنفاق على الفئات الأولى بالرعاية
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أنه لابد من التعاون والتنسيق على كافة المستويات لضمان توافر التمويل منخفض التكاليف لصالح جهود التنمية، موضحًا ضرورة تعزيز دور ومساهمة القطاع الخاص لسد الفجوة التمويلية والحد من تفاقم أزمة الديون العالمية.
وقال «كجوك»، فى اليوم الأول لمؤتمر التمويل من أجل التنمية بإسبانيا، إن أزمة الديون العالمية توثر على جهود التنمية وتقوض جهود الدول النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى أننا نتطلع إلى تعزيز التمويلات التنموية واستخدام أدوات التمويل المبتكرة على نطاق واسع.
وأضاف أن تحفيز التمويل المختلط والضمانات وإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة وتحسين آليات تقاسم المخاطر عبر البنوك الإنمائية من أهم المقترحات العملية المطروحة، مشيرًا إلى أن سياسات ومشاريع التعاون التنموي لابد أن تتوافق مع الإصلاحات الوطنية.
وأوضح وزير المالية، أن مصر اتخذت عددًا من المبادرات والتدابير المحفزة للقطاع الخاص بما يضمن تنافسية الاقتصاد وتحسن بيئة الأعمال، لافتًا إلى أن الاستثمارات الخاصة بمصر تنمو بمعدلات متسارعة ونسبة مساهمتها تزيد على 60٪ من جملة الاستثمارات المنفذة.
وقال إننا قمنا بإعداد وتنفيذ حزمة للتسهيلات الضريبية لبناء الثقة مع الممولين وتوسيع القاعدة الضريبية، وقد نجحنا فى تحقيق معدلات نمو كبيرة وغير مسبوقة بالإيرادات الضريبية دون فرض أعباء جديدة بل قمنا بخفض الأعباء، مؤكدًا أننا استخدمنا الإيرادات الضريبية فى زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية الموجهة للفئات الأولى بالرعاية.