أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونـ الحلفاء الأوروبيين، أنه يتعين عليهم تقديم دعم سريع لتعزيز أوكرانيا، وسط هجمات روسية أكثر صرامة على ساحة المعركة، مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث.

وقال ماكرون في أثناء استضافته 20 رئيس دولة وحكومة أوروبية ومسؤولين غربيين آخرين في باريس لإظهار وحدة أوكرانيا بعد ثلاث سنوات من إطلاق روسيا عملية عسكرية 'نحن بصدد ضمان أمننا الجماعي لليوم وغداً' غزو ​​واسع النطاق.

وأضاف ماكرون خلال الاجتماع الذي عقد في القصر الرئاسي، والذي ضم المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس البولندي أندريه دودا بالإضافة إلى زعماء دول البلطيق: “لا يمكن لروسيا ولا يجب عليها أن تفوز بهذه الحرب”.

وأوضح ماكرون: “في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص، شهدنا أن روسيا أصبحت أكثر صرامة”. وأضاف: 'نعلم أيضًا أن روسيا تستعد لشن هجمات جديدة، خاصة لصدمة الرأي العام الأوكراني'.

ويشير المؤتمر أيضا إلى حرص ماكرون على تقديم نفسه باعتباره بطلا أوروبيا لقضية أوكرانيا، وسط مخاوف متزايدة من أن دعم الولايات المتحدة قد يتضاءل في السنوات المقبلة.

وقال ماكرون إن حلفاء أوكرانيا بحاجة إلى 'تحفيز' دعمهم.

بالنسبة لماكرون، يعد المؤتمر أيضًا فرصة لإظهار الاستقلال الأوروبي في المسائل الأمنية، وهو ما دعا إليه حتى قبل الغزو الروسي.

وكان شولتز ودودا من بين نحو 25 رئيس دولة وحكومة أوروبية حضروا المؤتمر، بينما انضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي افتراضيًا.

وبعد النجاحات الأولية في صد الجيش الروسي، عانت أوكرانيا من انتكاسات في ساحات القتال الشرقية، حيث اشتكى جنرالاتها من نقص الأسلحة والجنود.

وفي حديثه للصحفيين يوم الأحد، قال زيلينسكي إن القادة في أوروبا أدركوا 'مدى خطورة' الحرب على 'أوروبا بأكملها'.

وقال: 'أعتقد أنهم أدركوا أن [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين سيواصل هذه الحرب'.

لكن المسؤولين يقولون إن اجتماع ماكرون ليس مناسبة للإعلان عن تسليم أسلحة جديدة لأوكرانيا، بل مناسبة لتبادل الأفكار حول كيفية زيادة الكفاءة على الأرض، فضلا عن زيادة التنسيق بين أوكرانيا وحلفائها.

وأصبحت إمدادات الذخيرة قضية حاسمة بالنسبة لكييف. ومع ذلك، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق هدفه المتمثل في إرسال مليون طلقة من قذائف المدفعية إلى أوكرانيا بحلول شهر مارس/آذار.

وتابع: 'يجب أن نكون قادرين على تقديم المزيد من القذائف. 

وقال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي: “المبدأ هو أنه سيتم شراء القذائف حيثما تكون متاحة”. 'لا يوجد موقف [فرنسي] عقائدي'.

فيمما نوه وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الأحد، إن نصف المساعدات العسكرية التي تعهد بها الغرب لكييف يتم تسليمها متأخرًا، معربًا عن أسفه لأن 'الالتزام لا يعني التسليم'.

ودون تقديم تفاصيل، قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي عارض منذ فترة طويلة الإمدادات العسكرية لأوكرانيا واتخذ موقفا يعتبره بعض النقاد مؤيدا لروسيا، قبل سفره إلى باريس إن العديد من أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي يفكرون في إرسال جنود إلى أوكرانيا. على أساس ثنائي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب في اوكرانيا الجيش الروسى الرئيس البولندي أندريه دودا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفرنسي إيمانويل ماكرون الغزو الروسي إيمانويل ماكرون هجمات روسية

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تشن هجمات كبيرة على منشآت الطاقة داخل روسيا

قال غيث مناف، مراسل "القاهرة الإخبارية" من كييف، إنّ التطورات الميدانية بين روسيا وأوكرانيا تشهد تصعيدًا جديدًا، خاصة في ما يتعلق بالاستهدافات المتبادلة لمنشآت الطاقة.

وأوضح أن الحكومة الأوكرانية أعلنت، عبر قائد وحدة الاستطلاع والطائرات المسيّرة، تنفيذ هجوم واسع النطاق على محطات توليد الكهرباء داخل الأراضي الروسية، ما أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي بعدد من المقاطعات، مضيفا أن كييف تعتبر هذه العملية تحولًا جزئيًا من الدفاع إلى الهجوم؛ بهدف "شلّ قدرات الطاقة الروسية" واستهداف مواقع ذات استخدام عسكري.

وأشار مناف، خلال رسالة على الهواء، إلى أن التصعيد الأوكراني جاء ردًا على الهجمات الروسية المستمرة ضد البنى التحتية للطاقة في الداخل الأوكراني، إذ شهدت مقاطعة تشرنيهيف مساء أمس، قصفًا بصاروخ باليستي، أدى إلى تدمير جزئي لإحدى محطات الكهرباء الفرعية، وانقطاع التيار عن عدة أحياء سكنية.

وأكد أن هذه الضربات الروسية تأتي في إطار استراتيجية تهدف لإضعاف منظومة الطاقة الأوكرانية، التي تعد من أهم مقومات الصمود خلال فصل الشتاء.

وأضاف مناف أن السلطات الأوكرانية تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية؛ لحماية منشآت الطاقة والغاز من الهجمات الروسية المتكررة، وسط تحديات كبيرة في توفير إمدادات الغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء.

وأوضح أن هذه الحرب الطاقية أصبحت أحد محاور الصراع الرئيسية بين موسكو وكييف، إذ تسعى كل من العاصمتين إلى إضعاف الطرف الآخر؛ عبر استهداف منشآته الحيوية المرتبطة بالبنية التحتية للطاقة.

طباعة شارك غيث مناف التطورات الميدانية روسيا أوكرانيا الحكومة الأوكرانية

مقالات مشابهة

  • السوداني: نجحنا في حفظ أمن واستقرار العراق
  • وزير الخارجية: تريض قادة أوروبا في شوارع القاهرة يعكس أمن واستقرار مصر
  • رئيس أوكرانيا يُطالب بتسليح بلاده ومُحاسبة روسيا بعقوبات مُغلظة
  • روسيا تعلن إسقاط 85 مسيّرة وتقرير يكشف تقدمها في شرق أوكرانيا
  • كيف استخدمت أوكرانيا الألعاب الإلكترونية في حربها ضد روسيا؟ تفاصيل كاملة
  • ماكرون يهنئ الرئيس تبون بمناسبة عيد الثورة المجيدة 
  • كيف حولت أوكرانيا حربها ضد روسيا إلى لعبة إلكترونية؟
  • ماكرون يعلن الحرب على حرية التعبير
  • روسيا تقتل 6 أشخاص على الأقل في أوكرانيا.. وكييف ترد بضرب منشآت النفط
  • أوكرانيا تشن هجمات كبيرة على منشآت الطاقة داخل روسيا