مصر تبحث مع تركيا والسعودية والأردن تطورات غزة والسودان
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
القاهرة - بحثت مصر، الثلاثاء، مع تركيا والسعودية والأردن تطورات قطاع غزة والسودان، مع استعراض جهود دعم وإغاثة البلدين.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظرائه التركي هاكان فيدان والسعودي فيصل بن فرحان والأردني أيمن الصفدي، بحسب بيان للخارجية المصرية.
الوزارة قالت إن عبد العاطي بحث في اتصالاته "الأوضاع في قطاع غزة".
واستعرض "الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام"، وشدد على أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لضمان انهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية".
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، عُقدت في مصر "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني.
وهدفت القمة إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفقا للرئاسة المصرية آنذاك.
وأكد عبد العاطي، خلال اتصالاته، ضرورة "الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية"، في غزة.
وفي 10 أكتوبر أول الماضي، أنهى اتفاق لوقف النار، وفقا لخطة ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن.
وخلفت هذه الإبادة أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح فلسطينيين، كما خرقت إسرائيل الاتفاق عشرات المرات، ما أسفر عن مقتل نحو 250 فلسطينيا.
واستعرض عبد العاطي جهود بلاده بشأن التحضيرات لعقد "المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية في قطاع غزة، المقرر بالقاهرة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري"، وفقا للبيان.
واعتبرت الوزارة أن هذا المؤتمر "سيشكل خطوة محورية في حشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار".
وتسببت إسرائيل في دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
من جانب آخر، بحثت الأطراف الأربعة خلال الاتصالات مستجدات الأوضاع في السودان.
وأعرب عبد العاطي عن إدانة بلاده لـ"الانتهاكات السافرة التي شهدتها مدينة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور/ غرب) في الفترة الأخيرة".
وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وجدد بعد العاطي تأكيده على موقف بلاده "الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية".
وشدد على أهمية "تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تُمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان".
ودعا إلى "ضرورة وضع حد فوري للانتهاكات في الفاشر".
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وحاليا تحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: عبد العاطی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان: أعداد النازحين من الفاشر تجاوزت 36 ألف خلال الأيام الماضية
أكدت شبكة أطباء السودان، تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح غربي الفاشر، موضحة أن أعداد النازحين القادمين من الفاشر المنكوبة تجاوزت أكثر من 36 ألف نازح خلال الأيام الماضية.
وقالت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أمس الثلاثاء، إن الجيش السوداني يدرس مقترحا أمريكيا بوقف النار لمدة 3 أشهر من أجل إنهاء الحرب التي أثارت مخاوف عالمية مع انتشار مشاهد توثّق جرائم إنسانية من قِبل الدعم السريع في الأيام الماضية.
وأشارت نقلا عن مصادر، إلى أن لجان الدفاع والأمن بالجيش السوداني اجتمعت اليوم لمناقشة الخطة، غير أن الجيش يجد صعوبة في اتخاذ قرار بشأن مواصلة القتال أو الموافقة على المقترح الأمريكي.وكشف مصدران، أن قوات الدعم السريع تدعم المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار. وذكرت الوكالة أن طرفي الصراع في السودان رفضا التعليق على الأمر.