استمرار الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة داخل روسيا
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قال غيث مناف، مراسل "القاهرة الإخبارية" من كييف، إنّ التطورات الميدانية بين روسيا وأوكرانيا تشهد تصعيدًا جديدًا، خصوصًا في ما يتعلق بالاستهدافات المتبادلة لمنشآت الطاقة.
محطات توليد الكهرباء موضحا أن الحكومة الأوكرانية أعلنت، عبر قائد وحدة الاستطلاع والطائرات المسيّرة، تنفيذ هجوم واسع النطاق على محطات توليد الكهرباء داخل الأراضي الروسية، ما أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي بعدد من المقاطعات، مضيفا أن كييف تعتبر هذه العملية تحولًا جزئيًا من الدفاع إلى الهجوم، بهدف "شلّ قدرات الطاقة الروسية" واستهداف مواقع ذات استخدام عسكري.
وأشار مناف خلال رسالة على الهواء، إلى أن التصعيد الأوكراني جاء ردًا على الهجمات الروسية المستمرة ضد البنى التحتية للطاقة في الداخل الأوكراني، إذ شهدت مقاطعة تشرنيهيف مساء أمس قصفًا بصاروخ باليستي أدى إلى تدمير جزئي لإحدى محطات الكهرباء الفرعية، وانقطاع التيار عن عدة أحياء سكنية، مؤكدا أن هذه الضربات الروسية تأتي في إطار استراتيجية تهدف لإضعاف منظومة الطاقة الأوكرانية، التي تعد من أهم مقومات الصمود خلال فصل الشتاء.
منشآت الطاقة والغازوأضاف مناف أن السلطات الأوكرانية تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية لحماية منشآت الطاقة والغاز من الهجمات الروسية المتكررة، وسط تحديات كبيرة في توفير إمدادات الغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء، موضحا أن هذه الحرب الطاقية أصبحت أحد محاور الصراع الرئيسية بين موسكو وكييف، إذ تسعى كل من العاصمتين إلى إضعاف الطرف الآخر عبر استهداف منشآته الحيوية المرتبطة بالبنية التحتية للطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الأوكرانية أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا التيار الكهربائي كييف الأراضي الروسية
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 22 طائرة أوكرانية دون طيار خلال نحو 5 ساعات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أنها قامت بإسقاط 22 طائرة بدون طيار أوكرانية خلال نحو خمس ساعات في أجواء عدّة مناطق داخل الأراضي الروسية.
وذكر بيان رسمي أن الدفاعات الجوية الروسية كانت تعمل بشكل مُكثّف في حينه، وأسقطت تلك الطائرات المسيرة أثناء محاولتها اختراق المجال الجوي في مقاطعات مثل روستوف وبلغورود وكورسك وسمولنسك وبريانسك، حسب التوزيع الذي أوردته الوزارة: عشرة طائرات في مقاطعة روستوف، سبعة في بلغورود، ومَن إلى ذلك.
ولم تُفصح الوزارة الروسية في البيان عن تحديد أهداف تلك الطائرات أو حجم الأضرار المحتملة التي خلفها الهجوم، واكتفت بوصف عملية الاعتراض بأنها تمت “بنجاح كامل” دون وقوع إصابات أو خسائر مدنية معلنة.
سياق التصعيد والجدلتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متواترة من الهجمات بالطائرات المسيرة التي تطلقها قوات القوات المسلحة الأوكرانية باتجاه الأراضي الروسية، خصوصًا المناطق الحدودية. ففي الآونة الأخيرة، أعلنت روسيا عن اعتراضات وإسقاطات لأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة خلال ليالٍ أو أيام، مثل إسقاط 159 طائرة خلال 12 ساعة في مايو الماضي.
ويؤكد الخبراء أن هذه الهجمات تمثل تصعيداً نوعياً في القدرات الأوكرانية، التي تسعى من خلالها إلى اختراق العمق الروسي وإثارة اضطراب أمني، بينما ترى موسكو أنها تُستخدم كذريعة لتشديد الإجراءات الأمنية والردّ العسكري.
تداعيات محتملةمن جهة، تؤكّد موسكو أن نجاحها في إسقاط الطائرات المسيرة يعكس فعالية منظوماتها الدفاعية، ويُعطي رسالة ردع قوية للجانب الأوكراني ومَن يدعمه. من جهة أخرى، يُطرح سؤال حول مدى قدرة موسكو على الاستمرار في صد مثل هذه الهجمات المتكررة، وما إذا كانت ستؤثر في تركيب قواتها وعملياتها في مناطق الغزو.
كما أن التكتم على التفاصيل – مثل الأهداف التي كانت تستهدفها تلك الطائرات أو حجم الخسائر المحتملة – يثير شكوكاً لدى بعض المراقبين بشأن حجم الخطورة الحقيقية وراء الهجمات، وكذلك عن مدى الاستعداد الروسي الكامل لمواجهة ما تسميه “حرب الطائرات المسيرة”.