روسياتستعد لاستقبال المشاركين في “مهرجان الشباب العالمي-2024” في سوتشي (صور)
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
روسيا – انتهت مدينة الشباب العالمية من التجهيزات لـ”مهرجان الشباب العالمي-2024″، وتستعد لاستقبال الضيوف من جميع أنحاء العالم. حيث سيشارك 20 ألف شاب من أكثر من 180 دولة.
وسيجري المهرجان على أراضي الحديقة الأولمبية الواقعة في منطقة “سيريوس” الفيدرالية في سوتشي على ساحل البحر الأسود، وسيكون مركز المهرجان هو ميدان الميداليات، والذي سيُطلق عليه طوال فترة المهرجان اسم “روح روسيا”.
وقال مدير “مهرجان الشباب العالمي-2024” سيرغي بيرشين: “يحتوي شعارنا على أشخاص يمثلون قارات وجنسيات وأديانا وثقافات مختلفة. ولكنهم سوف يتحدون من أجل التفكير في كيفية جعل المستقبل أكثر عدالة، ولكي يصبح عالمنا غدا متعدد الأقطاب ومتعدد المراكز. ففي نهاية المطاف، سيكون الشباب الذين سيظهرون في المهرجان في المستقبل القريب مسؤولين عن مستقبلنا. وإلى جانب حقيقة أنه يتعين عليهم أن يعيشوا في هذا العالم، عليهم أن يبنوا هذا العالم”.
وسيصبح قصر الثقافة “بوشكين-225” جزءا من البنية التحتية للمهرجان، حيث سيقام عرض الفنان إيليا أفربوخ الجليدي.
وستستضيف ساحة “ألعاب الصداقة العالمية” الرياضية عروضا وفعاليات رياضية مذهلة ودروسا بمشاركة نجوم الرياضة في مختلف التخصصات.
وفي حديقة التكنولوجيا يستطيع ضيوف المهرجان التحدث مع عباقرة الماضي باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي الطابق الأرضي من ملعب البولشوي الذي سيستضيف افتتاح واختتام المهرجان، يقع المول الدولي “فن الشباب”، حيث سيقام هناك معرض للفنون الشبابية والفنون والحرف الشعبية.
وفي قسم “مذاق روسيا”، سيتمكن الجميع من تجربة مأكولات القوميات المتعددة في روسيا، من فلاديفوستوك إلى كالينينغراد.
وستقام خلال المهرجان فعاليات تعليمية وثقافية وعلمية ورياضية مكثفة.
وسيتمكن ضيوف المهرجان من المشاركة في مناقشات وجلسات حوارية وتدريبية، ومشاهدة العروض التي تقدمها أفضل المجموعات الإبداعية، وقضاء الأمسيات في الحفلات الموسيقية والبرامج الحوارية مع الفنانين المشهورين وغيرهم من المشاركين في المهرجان.
وسيشارك 20 ألف شاب روسي وأجنبي سيشاركون في فعاليات “مهرجان الشباب العالمي” من الـ1 من مارس وحتى الـ7 منه.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مهرجان الشباب العالمی
إقرأ أيضاً:
ميلان تحتفي بـ«مهرجان اللغة والثقافة العربية»
ميلان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتحت رعاية هيئة الشارقة للكتاب، تحتفي مدينة ميلان الإيطالية باللغة العربية وتاريخ نتاجها المعرفي والإبداعي، حيث تقام على مدار أربعة أيام فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية، مستضيفة 30 باحثاً وأكاديمياً ونخبة من الأدباء العرب في المهجر من 18 دولة، تحت شعار «اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود».
وانطلقت فعاليات المهرجان، الذي ينظمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، وبالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، بحضور ومشاركة كل من أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور جيوفاني غوبر، عميد كلية العلوم اللغوية والأدب الأجنبي في الجامعة الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير معهد الثقافة العربية، والمنسق العلمي للحدث.
ويستضيف المهرجان أعلام الأدب والثقافة العربية في المهجر، منهم الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، ومن العراق الكاتب سنان أنطون، والروائية إنعام كجه جي، ومن مصر الكاتب عزت القمحاوي، والروائية مي التلمساني، إضافة إلى الكاتب اليمني علي المقري. ومن خبراء اللغويات وتعليم العربية، يشارك في المهرجان كل من الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، وزينب طه من الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومخرجون وكتّاب مسرحيون من بينهم أحمد فوزي صالح وصالح زمانان، إلى جانب نقاد أدب وأكاديميين مثل فرانشيسكا كوراو وصبحي حديدي.
وعاء حضاري
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، نقل أحمد بن ركاض العامري، تحية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأكد أن «شعار هذا المهرجان (اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود) يلخّص رحلةً عمرها قرون، لغة كانت معطاء، كريمة، وفيّة لمن أخذت عنهم، ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية، حين حملت المعارف والعلوم من الشرق إلى الغرب، ومن أطراف الجزيرة العربية إلى قلب أوروبا».
وقال العامري: «ونحن نلتقي اليوم، نستحضر تلك الرحلة التي بدأت قبل أكثر من ألف عام، حين قصد الطبيب قسطنطين الإفريقي إيطاليا حاملاً معه كتباً طبية باللغة العربية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة فتحت فيها العربية أبواب علومٍ لم تكن معروفة بعد. ومن تلك الرحلة إلى لحظتنا هذه، ظل التفاعل مستمراً، متجسداً في رؤى وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب الرؤية والريادة، الذي لطالما أكد أن اللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي وعاء حضاري وجسرٌ يعبر بنا من التباعد إلى التفاهم، ومن العزلة إلى الحوار».
تحول في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية
قال الدكتور وائل فاروق مدير المهرجان: «في العقدين الأخيرين، ومع الهجرات الواسعة من العالم العربي باتجاه الغرب، أصبحنا نقف على أعتاب تحول جديد في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية، حيث تلعب اللغة العربية وأدبها دوراً مركزياً فيها، فبجانب ملايين المهاجرين الذين أصبحوا من أصحاب اللسانين، هناك عدد كبير من المبدعين والأدباء العرب الذين انتقلوا للحياة في الغرب، يكتب عدد لا بأس به منهم إبداعه بلغة من اللغات الأوروبية، لتتشكل تجربة جديدة من أدب المهجر التي تميزت بها بدايات القرن الماضي، ويتزامن مع ذلك اتساع كبير في تدريس اللغة العربية المعاصرة، ودراسة أدبها الحديث والمعاصر في الجامعات الغربية».
ويتطلع المهرجان في دورته الثامنة إلى استكشاف حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية، وتعزيز فهمها وتفاعلها في بيئات جديدة، من خلال محورين رئيسين: الأول يتناول قضايا تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع التركيز على تطوير مناهج النحو والصرف والبلاغة بما يواكب متطلبات تعلّم العربية في المجتمعات الغربية. فيما يركّز المحور الثاني على الأدب العربي المعاصر في بلدان المهجر، عبر شهادات وقراءات نقدية لأعمال كتّاب عرب مقيمين في الغرب، ومناقشة قضايا الترجمة، وتلقي النص العربي بلغات أخرى، وعلاقته بهويات الكتّاب واندماجهم الثقافي والاجتماعي.