إسرائيل – ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن إسرائيل تخطط لجمع حوالي 60 مليار دولار من الديون هذا العام، وتجميد التوظيف الحكومي وزيادة الضرائب، حيث تضاعف إنفاقها الدفاعي لتمويل الحرب على غزة .

وحسب الصحيفة فقد ألحق الصراع المستمر بين إسرائيل و”حماس”، خسائر فادحة بالاقتصاد الإسرائيلي، الذي انكمش بنحو 20% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2023، مشيرة إلى أن هذه الضربة جاءت في الوقت الذي حشدت فيه الحكومة رقما قياسيا بلغ 300 ألف جندي احتياطي، ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص في شمال البلاد وجنوبها، وتراجع الإنفاق الاستهلاكي.

كما تم منع حوالي 150 ألف عامل فلسطيني من دخول إسرائيل من الضفة الغربية.

وقال يالي روتنبيرغ، المحاسب العام بوزارة المالية، للصحيفة إنه يتوقع أن يبدأ الاقتصاد في التعافي مع تسريح أعداد كبيرة من جنود الاحتياط وانتعاش الإنفاق الاستهلاكي”، مبينا أن “الأساسيات الاقتصادية موجودة. إذا نظرت إلى قطاع التكنولوجيا الفائقة، فهو موجود. إذا نظرت إلى الاستثمار في البنية التحتية، فستجده موجودا. إذا نظرت إلى الاستهلاك الخاص، فهو أيضا موجود”.

ولفت إلى أن “العامل الحاسم في استعادة صحة الاقتصاد الإسرائيلي هو تسريح جنود الاحتياط”، موضحا أن “العدد الذي لا يزال يخدم هو نحو خمس الـ300 ألف الذين تم استدعاؤهم بعد هجوم 7 أكتوبر”.

وأضاف أنه من المتوقع أن ينخفض ​​هذا العدد إلى ما بين 30 ألفا و40 ألفا بحلول نهاية مارس، “في ظل تراجع الصراع”، كاشفا أن “هذا هو السيناريو المدرج في الميزانية”.

هذا وتخطط الحكومة لزيادة الإنفاق الدفاعي هذا العام بمقدار 55 مليار شيكل (15 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 85% عن ميزانية الدفاع قبل الحرب.

وقالت وزارة المالية إن ذلك سيرفع الإنفاق الدفاعي إلى نحو 20% من ميزانية 2024 ارتفاعا من 13.5 بالمئة قبل الحرب.

وفي هذا السياق، قال روتنبرغ: “نعتقد أنه سيكون هناك زيادة في الإنفاق الدفاعي في إسرائيل في السنوات المقبلة. ولهذا السبب اتخذنا الخطوات المالية الآن”، لافتا إلى أنه “تم تشكيل لجنة من الخبراء من خارج الحكومة لتقديم المشورة بشأن الإنفاق الدفاعي المستقبلي”.

المصدر: “فايننشال تايمز”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الإنفاق الدفاعی

إقرأ أيضاً:

“محذراً من انهيار الكيان”.. لواء احتياط في جيش الاحتلال يدعو إلى استبدال القادة في “إسرائيل” فوراً

الجديد برس:

أكد اللواء احتياط في جيش الاحتلال، ومفوض شكاوى الجنود السابق، إسحاق بريك، أنه إذا لم تقم الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب على غزة، فإن المعركة ستتحول إلى حرب استنزاف ستستمر لسنوات، بقيادة حماس في غزة وحزب الله في الشمال، وستؤدي إلى انهيار “إسرائيل”.

وأوضح بريك، في مقال في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه إذا لم تنتهِ الحرب، فإن “إسرائيل” ستخسر الأسرى، وسينهار الاقتصاد، وسينهار جيش الاحتياط، الذي لن يكون قادراً على تحمل العبء أكثر من دون تبدل المقاتلين، ولن تتم إعادة تأهيل المستوطنات المدمرة على الحدود الجنوبية والشمالية، وسيصبح المئة ألف نازح فقراء معدمين.

وأشار بريك إلى أن عزلة “إسرائيل” في العالم ستزداد، وستزداد حدة المقاطعات الاقتصادية والثقافية والحظر العسكري، الذي تشهد “إسرائيل” بدايته بالفعل، نتيجة لقرارات محكمة لاهاي.

وبحسب ما أكد، فإن “إسرائيل” ستُقصى عن مشاريع وأحداث دولية، والكراهية لها في العالم ستبلغ عنان السماء.

بريك لفت إلى أن المستوطنين والشركات الذين يريدون ويمكنهم الاستقرار في الخارج، وخاصة العاملين في مجالات التكنولوجيا والطب، سوف يفرون من “إسرائيل” بشكلٍ جماعي، مضيفاً أن “الشرخ الموجود في المجتمع المنقسم اليوم سوف يتسع مع تدهور الوضع، والمواجهات بين مختلف القطاعات سوف تفكك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.

وشدّد اللواء الإسرائيلي على وجود احتمال معقول لاندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات، الأمر الذي من شأنه أن يسرع أكثر نهاية “إسرائيل”.

تهديدات جديدة لـ”إسرائيل”

وأشار بريك إلى أن “القادة، الذين لا ينجحون في تقديم رد لحماس وحزب الله، قرروا اللعب بالنار وإدخال إيران أيضاً في المعادلة”، مردفاً: “إنهم يطلقون النار في كل الاتجاهات من دون تفكير، ويقربوننا من الحرب الإقليمية التي ستسبب دماراً رهيباً وخسائر لا تطاق”.

ووفق ما تابع، فإنه حتى لو لم تندلع حرب إقليمية شاملة في الجولة الأخيرة ضد إيران، فقد نشأت عدة مجريات تهدد “إسرائيل”، أهمها، أن “السابقة الأولى لهجوم إيران المباشر على إسرائيل تعني تغيير قواعد اللعبة: لم تعُد إيران تعمل فقط من خلال وكلاء”.

وأوضح أنه “بعد الرد الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، يتحدث مسؤولون إيرانيون عن انتقالٍ سريع من دولة عتبة نووية إلى دولة نووية بالكامل”، مشيراً إلى أن “الإيرانيين تعلموا دروساً من هجومهم على إسرائيل، سوف يدفنون قدراتهم النووية في أعماق الأرض، وبمساعدة الروس سيتقدمون بدفاع محكم عن منشآتهم النووية”.

وبحسب ما يرى بريك، فإن “هجوم إيران الأخير على إسرائيل سيزيد من استعدادها لحرب شاملة”، مؤكداً: “لقد درسوا طريقة عملنا جيداً”.

كذلك، لفت إلى أن “البرنامج النووي الإيراني يهدف في المقام الأول إلى خلق توازن رعب نووي مع إسرائيل، واستخدام الأسلحة التقليدية لإيران ووكلائها ضدها.. إن الدمار الذي يحدثه هذا السلاح يشبه الدمار الذي تحدثه قنبلة نووية – دون التداعيات النووية”.

وأكد اللواء الإسرائيلي أن “إسرائيل” ليست مستعدة لمثل هذه الحرب الإقليمية.

ضرورة استبدال القادة

وشدّد على أن “قادة الدولة (إسرائيل)، على المستويين السياسي والعسكري، الذين جلبوا علينا عار 7 أكتوبر بأفعالهم المتسيبة، ليسوا قادرين ولا يريدون من ناحية نفسية إنهاء الحرب، ولن تزحزحهم أي قوة في العالم عن موقفهم”.

لذلك، “لن يأتي الخلاص منهم”، بحسب بريك، الذي أكد أن “المسؤولين عن الفشل يخشون من أنه بعد المجزرة والعار الذي جلبوه على البلاد في 7 أكتوبر، سيتهمهم بعض الوزراء والجمهور (الذين لا يفهمون الواقع من حولهم) بالاستسلام إذا أوقفوا الحرب”.

وأكد أن “بعض هؤلاء القادة يدرك تماماً مصيره”، مشيراً إلى أنهم “يعلمون أن فشلهم سيتردد صداه في كتب التاريخ وسيُذكرون إلى الأبد. لذلك، إنهم على استعداد لتدمير إسرائيل وجر كل الإسرائيليين معهم إلى الهاوية، وفق مبدأ عليّ وعلى أعدائي يا رب”.

أما الجزء الآخر فـ”يؤمن بالمعجزات، بالمخلص، ويعيش في واقع وهمي. وهم أيضاً يقودون الدولة إلى نهاية مسارها”، وفق ما ذكر.

ويرى اللواء الإسرائيلي أن “هناك استنتاجاً واحداً فقط من كل هذا: يجب استبدال القادة في المستويين السياسي والعسكري فوراً، لأننا لن نكون قادرين على أن ننجو معهم في بقعتنا الصغيرة هذه من الرب”.

هذا ولفت بريك إلى أن “كل يوم يمر في الحرب يبعدنا عن القدرة على العودة إلى الوضع الطبيعي وإنقاذ إسرائيل”، مؤكداً أن الأخيرة “تواجه فشلاً مطلقاً وليس انتصاراً مطلقاً على حماس، مثلما يحكي لنا بنيامين نتنياهو وبيني غانتس ويوآف غالانت وهرتسي هليفي”.

واعتبر أن دخول رفح “لن يؤدي إلا إلى تفاقم وضعنا بعشرات الأضعاف، وسيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على المواجهة على نفس وجودنا في هذه القطعة من الأرض”.

وختم اللواء الإسرائيلي قائلاً، إن “تغيير القادة ووقف الحرب التي فقدت هدفها فقط يمكن أن ينقذنا.. لا تقولوا إنكم لم تعلموا”.

مقالات مشابهة

  • هيئة “كفاءة الإنفاق” تفوز بجائزة “أفضل برنامج قيادي تنفيذي”
  • "فاينانشيال تايمز": الناتو يملك 5% فقط من قدرة الدفاع الجوي المطلوبة لحماية أوروبا الشرقية
  • محافظ بنك إسرائيل يلمح لفرض ضرائب جديدة مع استمرار الضغوط المالية
  • أسعار عصير البرتقال تحلّق في العالم والمنتجون ينظرون في بدائل لمكونات عصيرهم الشهير
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تختبر بانتظام تحذيرات بايدن بإيقاف إمدادها حال اجتياح رفح
  • فايننشال تايمز: وزير الخارجية يُحدث أكبر تحول في الدبلوماسية الإسرائيلية
  • لواء احتياط يدعولاستبدال القادة في “إسرائيل” على الفور.. وإلا لن ننجو
  • “محذراً من انهيار الكيان”.. لواء احتياط في جيش الاحتلال يدعو إلى استبدال القادة في “إسرائيل” فوراً
  • صبا مبارك تكشف سبب قلقها من “أنف وثلاث عيون”.. ومهنة الإعلام
  • “حماس”: دفع إسرائيل المزيد من الألوية العسكرية إلى رفح ينذر بالمجازر