الزراعة: مصر الأولى عربيا والخامسة عالميا بين الدول المنتجة لسماد اليوريا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي للأسمدة في نسخته الثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة نيابة عن د مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء تحت شعار "المغذيات الزراعية لتأمين الغذاء واستدامة البيئة" ، والذي يقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء ، وبحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام وممثل أمين عام جامعة الدول العربية وعدد كبير من الخبراء والمصنعين ورؤساء الشركات والهيئات والمنظمات العربية والدولية من جميع أنحاء العالم.
في بداية كلمته نقل "القصير" تحيات رئيس الوزراء إلى المشاركين فى المؤتمر وقال ان صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية تلعب دوراً حيوياً وأساسياً فى منظومة الزراعة حيث تغذى التربة وتحسن جودتها ، وزيادة إنتاجية المحاصيل بما يساهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان العالم وتحقيق الأمن الغذائى والمساعدة فى تقليل عدد الجياع حول العالم ، والذي وصل لأكثر من 750 مليون جائع. طخاصة وان تقارير البنك الدولي الأخيرة، قد أشارت الى أن الحصول على الأسمدة هي إحدى العقبات الرئيسية أمام تعزيز إنتاج الغذاء في العديد من البلدان خاصة المجتمعات النامية والاقتصادات الناشئة.
وأضاف القصير أن الدولة المصرية وضعت خطة لدعم صناعة الأسمدة من خلال إقامة مصانع جديدة وتطوير المصانع القديمة والمتقادمة وعمل الإحلال لتجديدها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية ورفع طاقتها الإنتاجية وتوفير المرافق والخدمات والمواد الخام اللازمة لهذه الصناعة.
وأضاف وزير الزراعة أن المؤتمر الدولي السنوي للأسمدة والذي ينظمه الإتحاد العربي للأسمدة يمثل منصة لصناعة الأسمدة عربياً وعالمياً، كما يعتبر الحدث العربي الاقتصادي الأبرز في مجال صناعة وتجارة الأسمدة بالمنطقة العربية، حيث يستقبل عدداً كبيراً من المشاركات العربية والدولية من المؤسسات والشركات العربية والعالمية المتميزة العاملة في مجالات صناعة وتجارة الأسمدة، في ظل وجود فرصة كبيرة لعرض أحدث المنتجات والتكنولوجيا العالمية، ليظل هذا المؤتمر واحد من أكبر الفعاليات الدولية في مجاله.
وأضاف أن المؤتمر يناقش في دورته الحالية قضايا عديدة منها قضية الأمن الغذائي وامن الطاقة والتغيرات المناخية وأمن المياه وكذلك الغاز والفوسفات والبوتاس وسلاسل الامداد والتوقعات المستقبلية لصناعة وإنتاج وتجارة الأسمدة.
وقال "القصير" إن انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الحالية يأتي في خضم ظروف وتحديات كبيرة يعيشها العالم بأثره وفي القلب منه منطقتنا العربية.. أثرت كثيراً على منظومة الطاقة والأسمدة والغذاء.. بدءاً من أزمة كورونا ومروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية والظروف الإقليمية الراهنة وزيادة حدة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول وعلى قدراتها في بناء أنظمتها الغذائية والزراعية المستدامة مشيرا إلى أنه في ضوء هذه الظروف كان ولابد من قيام كل الدول باتخاذ إجراءات لدعم منظومة صناعة الأسمدة والمغذيات الزراعية في ظل ما تشهده العديد من الدول من تغيير جذري في السياسات والاستراتيجيات خاصة فيما يتعلق بالزراعة لتأمين المحاصيل الغذائية الاستراتيجية والتي عادة ما ترتبط بالأمن القومي لكل دولة.
وأكد وزير الزراعة أن زيادة الطلب على الغذاء يتطلب نمو صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات باعتبارها اللاعب الرئيسي في تعظيم كفاءة الموارد الطبيعية الزراعية في ظل المحدودية الشديدة لهذه الموارد، بما يدعم محاور التوسع الرأسي كما انها تعتبر من أهم المحددات للتوسع في استصلاح الأراضي.
وقال وزير الزراعة إن الدولة المصرية كثفت جهودها نحو تعزيز الاستدامة البيئية في عملية إنتاج الأسمدة، من خلال وضع خطة طموحة لخفض الانبعاثات من المصانع الحالية والمستقبلية حفاظا على البيئة والمناخ.
كما توفر الدولة المصرية حوافز للشركات العاملة في مجال انتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء ، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات المحلية والدولية في مجال انتاج الأمونيا الخضراء، وجاري حالياً دراسة عدد من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص والشركات الأجنبية مع خلق مناطق لوجستية جديدة تخدم هذه الصناعة.
وأشار القصير الى افتتاحات فخامة السيد رئيس الجمهورية لعدد من مصانع الأسمدة خلال الفترة الماضية كان آخرها مجمع الأسمدة الأزوتيه بالعين السخنة في مارس 2023، ليضاف إلى ما تم من إنجازات جعلت مصر تسير بخطى ثابتة لدعم وتطوير البنية الأساسية لصناعة الأسمدة في الوقت في حين بدأت بعض مصانع الأسمدة في العالم في تخفيض طاقتها الإنتاجية تدريجياً بسبب أزمة الطاقة وغيرها.
وفي هذا السياق، القصير دعا المستثمرين إلى الاستثمار في قطاع الأسمدة بجمهورية مصر العربية من خلال العمل العربي المشترك، حيث تتوفر بمصر فرص استثمارية واعدة وتقدم فرصًا للشراكة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص كما توفر الحكومة المصرية كل اشكال الدعم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين الراغبين في الدخول إلى هذا القطاع الحيوي.
وتابع "القصير" لقد احتلت مصر مكانة عالمية متميزة في صناعة وتصدير الأسمدة اذ تعتبر من ضمن الدول الكبرى المنتجة للأسمدة، حيث تأتي في المركز الأول عربياً والخامس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى أكثر من 7.6 مليون طن سنوياً، وفي طريقها لتكون منتجاً رئيسياً للأسمدة الفوسفاتية بإنتاج حوالي أكثر من 4 مليون طن، كما تحتل المركز الثاني عربياً والثالث عالمياً في احتياطيات خام صخور الفوسفات ً بكميات تصل إلى حوالي اكثر من 7 مليون طن.
وأوضح وزير الزراعة أن مصر تعد مصدرًا رئيسيًا للأسمدة على الصعيدين المحلي والدولي اذ تجاوزت صادرات الأسمدة المصرية نحو 6 مليار دولار في عام 2023، بما مكنها من احتلال المركز الرابع عالمياً ضمن الدول المصدرة لسماد اليوريا.
وفي نهاية كلمته وزير الزراعة وجه الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه لانه استهدف تعزيز وتطوير صناعة الأسمدة وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه هذه الصناعة، وذلك من خلال مشاركة الخبرات وتبادل الأفكار والابتكارات، والخروج برؤى وتوصيات فاعلة قابلة للتطبيق تسهم في تعزيز صناعة الأسمدة والحفاظ على البيئة ودعم النظم الغذائية والزراعية تحقيقاً للأمن الغذائي على المستويين المحلى والدولي.
وفي نهاية الجلسة تم تكريم بعض رموز صناعة الاسمدة وافتتاح المعرض المقام على هامش المؤتمر
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الزراعة: مصر تتصدر عرش تصدير الموالح عالميا بعائدات تجاوزت مليار دولار
أعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تلقى الحجر الزراعي المصري إشادة من دولة السلفادور ودول أمريكا اللاتينية بجودة الصادرات الزراعية المصرية من محاصيل الموالح، لمطابقتها المواصفات الخاصة بالصحة النباتية.
وأكد وزير الزراعة أنه رغم كافة التحديات العالمية، تحتل صادرات مصر من الموالح: البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت وغيرها، المرتبة الأولى عالميًّا، الأمر الذي يجعل مصر تتصدر عرش تصدير الموالح لعدة سنوات، متجاوزة بذلك كبار منتجي الموالح عالميًّا بكميات تتجاوز 2.4 مليون طن وعائدات تتجاوز 1.1 مليار دولار خلال عام 2024.
وأشاد "فاروق" بالدور الذي يبذله الحجر الزراعي المصري والعاملين فيه، لضمان جودة الصادرات الزراعية المصرية، والحفاظ على السمعة العالمية التي تحظى بها المنتجات الزراعية المصرية في الخارج، وتقبل عليها الكثير من الأسواق العالمية.
وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد المنسى رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، استمرار الحجر الزراعي المصري، تنفيذا لتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، في بذل الجهد لتيسير حركة انسياب الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة في ظل التطورات الإيجابية الملحوظة في الفترة الأخيرة لقطاع الصادرات الزراعية المصرية.
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل الحجر الزراعي المصري في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية وتذليل العقبات أمام انسياب حركة الصادرات والتعاون مع كافة الجهات المعنية، لافتا إلى أنه تم التركيز خلال الفترة الماضية على تيسير انسياب حركة الصادرات الزراعية المصرية لعدة دول بأمريكا اللاتينية، من بينها: فتح السوق البرازيلي أمام صادرات مصر من الموالح والتي بلغت هذا الموسم 28171 طن بالإضافة إلى فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس و شتلات الفراولة المصرية، كما يجرى حاليا التفاوض مع الجانب البرازيلي لفتح السوق أمام صادرات مصر من البصل والرمان والتمور الطازجة.
واضاف المنسى ان دولة الأرجنتين قد استوردت أيضا كمية تقدر بحوالي 3955 طن من الموالح هذا الموسم، كما تم فتح سوق السلفادور أمام صادرات مصر من البرتقال والتي بلغت 196 طن حتى الآن ويجرى حاليا شحن كميات أخرى حيث تلقى الحجر الزراعي الإشادة من عدة شركات تعمل بأمريكا اللاتينية وتم طلب نفاذ العديد من المنتجات الأخرى ومنها الليمون والجريب فروت، كما تم أيضا فتح السوق أمام الرمان المصرى وتم إصدار التعليمات اللازمة بهذا الشأن.
وأكد رئيس الحجر الزراعي المصري، أنه بنهاية عام 2024 تمكن الحجر الزراعي من فتح السوق الجواتيمالى أمام صادرات مصر من الموالح عقب مفاوضات جدية، لافتا إلى أنه تم خلال هذا الموسم تصدير 195 من الموالح لأول مرة إلى جواتيمالا .
وقال أنه مع فتح السوق الكوستاريكى أمام صادرات مصر من الموالح و البصل تم تصدير 773 طن موالح إلى كوستاريكا هذا الموسم و مع بداية موسم تصدير البصل فإنه من المتوقع نفاذ كمية جيدة من صادرات مصر من البصل الى كوستاريكا و دول أخرى .
وأكد المنسي، استمرار الحجر الزراعي المصرى في المفاوضات مع مجموعة من دول أمريكا اللاتينية لفتح أسواقها أمام صادرات مصر الزراعية حيث تم توجيه العديد من الدعوات الرسمية للاطلاع على نظم الصحة النباتية المتبعة والمطبقة تحت إشراف الحجر الزراعي المصري ومعاملات الصحة النباتية التي من شأنها القضاء على الآفات الحجرية وفي انتظار استقبال الوفود خلال عام ٢٠٢٥ او الرد من قبل الجهات المقابلة من الحجر الزراعي.
واوضح أنه من بين هذه الأسواق: الاكوادور امام الموالح و التمور الطازجة، الارجنتين: امام العنب، بنما امام الموالح والعنب، البرازيل امام البصل والرمان والتمور الطازجة، باراجواي امام البصل، أوروجواي أمام البصل والثوم، تشيلي أمام الموالح والثوم، السلفادور أمام الليمون والجريب فروت، يورتوريكو أمام الموالح، كولومبيا أمام العنب والموالح، بيرو أمام الموالح والعنب.
وقال ان هذه الخطوات تأتي ضمن خطة متكاملة وضعها الحجر الزراعي بالتنسيق مع الجهات المعاونة، وبدعم من القيادات الفنية، لتعزيز قدرة المنتجات المصرية على النفاذ إلى الأسواق الخارجية، وتوسيع الحصص التصديرية، ودعم المصدرين المصريين مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية للصحة النباتية والاتفاقيات الخاصة بمنظمة التجارة العالمية مما يسهم في زيادة الصادرات الزراعية المصرية .