شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات الجلسة الختامية لورشة عمل مناقشة مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية لمحافظة الفيوم 2030، التي عقدت بأحد الفنادق، ضمن أنشطة مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية في مجال اللامركزية والتنمية المحلية المتكاملة بالتركيز على صعيد مصر، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يتم تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور خالد عبد الحليم مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد، مدير مشروع الدعم الفني بالوزارة، واللواء ضياء الدين عبد الحميد سكرتير عام المحافظة، والدكتورة شريفة ماهر مدير مكون التنمية الاقتصادية المحلية وتطوير نظم العمل بمشروع الدعم الفني بالوزارة، وفريق عمل المكتب الاستشاري لشركة المجموعة الدولية للاستشارات وتطوير الأعمال "BLI" بقيادة الدكتورة نهال المغربل عضو مجلس الشيوخ، رئيس فريق العمل بالبرنامج، والدكتور باسم فهمي استشاري التخطيط الإستراتيجي والتنمية العمرانية المتكاملة، والدكتور محمد صابر استشاري التنمية الاقتصادية المحلية والاقتصاد الحضري، والدكتور أشرف خضر الأستاذ بكلية التخطيط العمراني جامعة القاهرة، خبير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور إيهاب عقبة الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الفيوم، استشاري التخطيط البيئي، والدكتورة نادية خليفة، استشاري الدراسات الاجتماعية، كما شارك في فعاليات الورشة، رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، ووكلاء الوزارات، ومديري عموم الإدارات ذات الصلة بديوان عام المحافظة، وممثلي الجهات المعنية.

تناولت ورشة العمل، خلال جلساتها على مدار اليوم، مناقشة الوضع الراهن بمحافظة الفيوم في محاور التخطيط العمراني، وتنمية الاقتصاد المحلي، والتخطيط البيئي، والبنية الأساسية والمرافق، والسكان والبعد الاجتماعي، بهدف الوصول إلى وثيقة متكاملة من أهداف الخطة الاستراتيجية للمحافظة 2030، كما استعرض المشاركون في ورشة العمل عدداً من المحاور التنموية، والميزات النسبية والتنافسية للمحافظة، والتحديات التى تواجه مخططات التنمية في هذه القطاعات، بهدف الوصول إلى رؤية استراتيجية للمحافظة حتى عام 2040 يمكن تحقيقها من خلال خطة متوسطة الأجل حتى عام 2030، وخطط تنموية سنوية، مع التأكيد على أهمية تضافر كافة الجهود على المستوى المحلي للوصول إلى النتائج المرجوة.

خلال كلمته، استعرض مستشار وزير التنمية المحلية، ملامح مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يتم تنفيذه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، موضحاً أن المشروع يهدف إلى إعداد الرؤية الاستراتيجية للمحافظة، وتحديث استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية، وإعداد خطة متوسطة المدى للمحافظة بالتركيز على برامج التنمية الاقتصادية المحلية وبرامج التنمية المحلية، وتوفير البرامج التدريبية لقيادات الديوان العام والجهات المعنية ذات الصلة، كما تناول مفهوم منهجية التخطيط الاستراتيجي، وكيفية إعداد الرؤية والأهداف الاستراتيجية للمحافظة حتى عام 2040، وإعداد خطة متوسطة الأجل، وتحديث استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية حتى عام 2030، وإعداد البرنامج الاستثماري 2024/2025.

وأكد عبد الحليم، أن مناقشات ورشة العمل والأفكار والمقترحات التي تم استعراضها من المشاركين بالورشة، سيتم تنقيحها وإعادة صياغتها، لوضع مسودة نهائية للخطة الاستراتيجية للمحافظة، يتم عرضها على السيد المحافظ، والمجلس الاستشاري الاقتصادي والاجتماعي للمحافظة، خلال شهرين، مؤكداً أنه سيتم مراعاة توطين الاستثمارات ذات الأولوية في السنة الأولى من الخطة.

وأكد محافظ الفيوم، حرص المحافظة على التنسيق المتكامل مع وزارة التنمية المحلية، للخروج بأفكار غير تقليدية في تنفيذ برامجها التنموية، مشدداً أن التخطيط هو أحد عناصر الإدارة الناجحة، وأن عدم وجود خطة استراتيجية يعني فشل المؤسسة في الوصول لأهدافها، موجهاً جميع القيادات التنفيذية بالمحافظة، بضرورة تضافر كافة الجهود، واستغلال هذه الفرصة، والتحرك بشكل فوري وجاد، للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، معرباً عن استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم اللازم لإنجاح مشروع الخطة الاستراتيجية التي ستكون محور عمل للمحافظة مع باقي شركاء التنمية، كما ستتيح للمحافظة عرض خطتها التنموية وقابليتها للتنفيذ، خاصة أن المحافظة تتميز بتنوع وثراء مقوماتها.

وتابع المحافظ، عانينا لسنوات طويلة من ضعف وسوء الخدمات، لكن الدولة بدأت تتحرك بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة لتحسين مستوى الخدمات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثمناً التعاون المثمر والبناء بين وزارتي التنمية المحلية والتخطيط في تغيير برامج التنمية المحلية التقليدية لتصبح أكثر مرونة.

وأضاف محافظ الفيوم، أن التخطيط الإستراتيجي يُعد مؤشراً لتحديد الأهداف والاتجاه الصحيح الذي يجب أن تسير فيه محافظات الدولة المصرية بشكل عام، ومحافظة الفيوم على وجه الخصوص، من خلال الجهد المُنظم للوصول إلى قرارات ونظم وخطط استراتيجية للحصول على النتائج الإيجابية المطلوبة، مشيراً أن الهدف من هذه الجلسات النقاشية وورش العمل هو الوصول إلى وثيقة متكاملة للخطة الاستراتيجية للمحافظة، وأن الهدف ليس مجرد الوصول إلى وثيقة، وإنما الوصول إلى اتفاق متكامل بين القطاع المحلي بكل مكوناته والقطاع المركزي بكل مكوناته، والتعرف على الميزات النسبية بالمحافظة لتنميتها، والتحديات التي تواجهنا، لوضع آليات التغلب عليها.

ولفت الأنصاري إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، في تنفيذ المشروعات الخدمية، مؤكداً على ضرورة تضافر جهود جميع القطاعات والعمل بشكل تكاملي، في تجميع المعلومات، والوصول إلى قاعدة بيانات محدثة ودقيقة لمختلف القطاعات المستهدفة بورشة العمل، بما يساعد في وضع الخطة الاستراتيجية لمحافظة الفيوم 2030، تبعاً لواقع فعلي ومستهدفات أعلى لاستيعاب أي احتياجات خلال المرحلة المستقبلية، في ظل التنافسية بين مختلف محافظات الجمهورية.

على هامش ورشه العمل، تم عقد جلسة تنسيقية لمناقشة موقف توصيل المرافق لقطعة الأرض المختارة لإنشاء مجمع الزيتون بمركز يوسف الصديق، وذلك بمشاركة ممثلي شركات المرافق، ومدير عام التخطيط العمراني بالمحافظة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم محافظة الفيوم ورشة عمل التنمیة الاقتصادیة المحلیة الاستراتیجیة للمحافظة الخطة الاستراتیجیة مشروع الدعم الفنی التنمیة المحلیة محافظ الفیوم ورشة العمل الوصول إلى من خلال حتى عام

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع فرصة تمكين لتوظيف 100 شخص من ذوي إعاقة

وقعت أميرة الرفاعي المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الاعاقة "عطاء" بروتوكول تعاون مع  أشرف عثمان رئيس مجلس إدارة مؤسسة ابتسامة، بهدف دعم مشروع " فرصة تمكين " وذلك في خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلالية المادية والاندماج الكامل في المجتمع للأشخاص ذوي الاعاقة من خلال توفير التدريب المهني المناسب، وتسهيل الوصول إلى فرص العمل، وتقديم الدعم اللازم لذويهم وبيئة العمل المحيطة.


واكدت اميرة الرفاعي ان صندوق عطاء يسعي الي  تعزيز التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة إيماناً بأن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون طاقة إنتاجية هائلة ومساهمين فاعلين في المجتمع ،لذلك صندوق عطاء يسعى جاهداً لخلق بيئة دامجة تتيح لهم فرصاً متكافئة في سوق العمل حيث يستهدف توظيف 100 شاب وفتاة من ذوي الإعاقات المختلفة، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، من محافظات القاهرة الكبرى، وصعيد مصر، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء بهدف تحقيق الاستقلال المادي لهم من خلال توفير فرص عمل مناسبة لقدراتهم، وتدرّ لهم دخلًا مستقرًا.
ويعتمد المشروع على تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا لمتطلبات سوق العمل، مع التركيز على تنمية المهارات العملية والشخصية. كما يشمل المشروع جانبًا توعويًا يستهدف أسر الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، من خلال جلسات إرشادية لتمكينهم من دعم أبنائهم والتعامل معهم بشكل إيجابي وفعّال.


وأضافت الرفاعي أن المشروع يتضمن أيضًا أنشطة موجهة إلى أصحاب الأعمال (الجهات التي ستُوظف الأشخاص ذوي الإعاقة لديها) بهدف رفع وعيهم بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل، وتمكينهم من الاستفادة من قدراتهم، وذلك من خلال تعزيز إدراكهم بضرورة تهيئة بيئة عمل مناسبة داخل مؤسساتهم، وتوفير الاحتياجات اللازمة مثل سُبل الإتاحة والتجهيزات الداعمة، بما يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة أداء مهامهم بكفاءة عالية والمساهمة بفاعلية في بيئة العمل.

واضافت الرفاعي ان المشروع لم يقتصر علي التوظيف فقط وانما سيتم تقديم الدعم لما بعد التوظيف لعدد 75 شخصًا من ذوي الإعاقة (من المُعينين) من خلال تقديم تدريبات إضافية لهم تساعدهم على تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم الوظيفية، لضمان استقرارهم المهني واستمرارهم في وظائفهم موضحة ان مؤسسة ابتسامة تتبع منهاجيتها في التدريبات المختلفة وفقاً لأدلتها التدريبية الخمسة والمتمثلة في: دليل البوتقة الاجتماعية والذي حصل على جائزة Best Practice من الجامعة الأمريكية ببيروت، والمهارات الحياتية، وتأهيل ما بعد التوظيف، وجهات الأعمال، وتوعية أولياء الأمور، علماً بأن تدريب البوتقة الاجتماعية وهو احدى الأدلة التي تشتهر بها.

جدير بالذكر ان "عطاء" هو أول صندوق استثمار خيري ينشأ في مصر، وقد حرص مؤسسوه على أن يكون تركيزه في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وشدد على أنه من أهم مزايا آلية صناديق الاستثمار الخيرية هي ضمان استدامة التمويل حيث لا يتم الصرف من أصل الاموال، ولكن من عوائد استثمارها. كذلك نجد أن هناك فصل بين توجيه الأموال وتنفيذ المشروعات الخيرية والاجتماعية إضافة إلى تولى شركة متخصصة مرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية إدارة محفظة الصندوق الاستثمارية، وكل ذلك يحقق رقابة أفضل ويعزز من أداء الصندوق. 

ولفت إلى أن الاستثمار في الخير بشراء وثائق صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة" عطاء" متاح للأفراد والشركات وغيرها من الأشخاص الاعتبارية من خلال فروع عدد من البنوك التجارية المصرية إضافة إلى بنك ناصر الاجتماعي.

طباعة شارك عطاء ابتسامة فرصة تمكين

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يعتمد الحدود الإدارية الجديدة للمحافظة
  • منال عوض : حريصون على دعم المحافظات في إعداد خطط استراتيجية قابلة للتنفيذ و تحسن جودة حياة المواطنين
  • وزيرة التنمية المحلية: دعم المحافظات في إعداد خطط استراتيجية قابلة للتنفيذ
  • إطلاق مشروع فرصة تمكين لتوظيف 100 شخص من ذوي إعاقة
  • إقرار مشروع اللائحة الداخلية للمخالفات والجزاءات بوزارة العدل
  • رئيس مجلس الوزراء يدشن الاستراتيجية الوطنية لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ( 2025- 2030)
  • وزير الإسكان يشارك في افتتاح ملتقى «بناة مصر» لاستعراض جهود الوزارة في التنمية العمرانية
  • خلال ساعات.. محافظ الفيوم يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024 / 2025
  • وزيرة التنمية المحلية: رفع كفاءة وتطوير 80.6 ألف منزل
  • أسوان في 24ساعة: مشروع تطوير طريق السادات.. وحملات لضبط الأسواق وترقب لنتيجة الإعدادية