تطوير قلوب بشرية تستخدم لدراسة الأمراض وتأثير الأدوية على القلب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
نجح فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في تطوير قلوب بشرية صناعية يمكن استخدامها في دراسة الأمراض الوراثية وتأثير الأدوية المختلفة على القلب.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدوريتان العلميتان نيتشر كومينكيشن Nature Communication وستيم سيل ريبورتس Stem Cell Reports، نجح الفريق البحثي من جامعة ميتشيغان الأميركية في تطوير قلوب صناعية تشبه في حجمها ودرجة نموها قلوب الأجنة.
وأكد الباحث أيتور أغويري أستاذ مساعد الهندسة الحيوية والطبية في معهد علوم الصحة الكمية والهندسة التابع لجامعة ميتشيغان أن هذه القلوب البشرية المصغرة يمكن أن تساعد في اكتشاف حلول لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرا إلى أن الفريق البحثي نشر أول دراسة عن القلوب المصغرة عام 2020.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب يصل إلى 21 مليون حالة سنويا عالميا، وأن هذا العدد في تزايد.
وقال أغويري: "رغم أنه من المعتقد إمكانية منع 90% من أمراض القلب والأوعية الدموية، فهي تظل السبب الرئيسي للوفاة في الدول المتقدمة"، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أنه "من الممكن الآن بفضل التطور في علوم الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية إنبات قلوب بشرية ودراستها، بشكل يحدث ثورة في علاج ومنع أمراض القلب الوراثية".
وأوضح أن القلوب المصغرة يتم إنباتها من خلايا جذعية يتم استخراجها من متبرعين بالغين، وهي تتيح إمكانية دراسة تطور أمراض القلب في بيئة معملية على نحو غير مسبوق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
بين الفوائد والمخاطر.. دراسة تبحث أثر الرياضة المكثفة على القلب
أظهرت الدراسات أن الرياضيين الذين شاركوا في عدد أكبر من السباقات أو أنهوا المنافسات بسرعة أعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني.
أظهرت أبحاث حديثة أن الرياضيين في رياضات التحمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بـ "الرجفان الأذيني"، وهو اضطراب في ضربات القلب يزيد من خطر الفشل القلبي والسكتة الدماغية، مقارنة بغير الرياضيين.
وبينما تقلل ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة من خطر العديد من الأمراض المزمنة وتحافظ على الصحة العقلية والجسدية، تشير الدراسات إلى أن الإفراط في التمارين قد يحمل بعض المخاطر القلبية، خصوصًا عند الرياضيين الذين يتدربون لساعات طويلة وبشدة عالية.
وأظهر تحليل شمل أكثر من 400 ألف شخص أن ممارسة من 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد تقلل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 10-15٪ مقارنة بعدم ممارسة الرياضة.
ومع ذلك، تجاوز هذه التوصيات بشكل كبير ارتبط بزيادة خطر الإصابة لدى الرجال، بينما كان تأثيره وقائيًا لدى النساء. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تأثير هرمون الإستروجين الذي يحمي القلب لدى النساء ويقلل التغيرات الهيكلية والكهربائية للقلب الناتجة عن التمارين المكثفة.
Related دراسة بريطانية: نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة قد يقللان دهون البطن الضارة دراسة: الرياضة ترفع معدلات النجاة من سرطان القولون دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرضكما أظهرت الدراسات أن الرياضيين الذين شاركوا في عدد أكبر من السباقات أو أنهوا المنافسات بسرعة أعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني.
وأشارت الأبحاث إلى أن الضغط المستمر على القلب قد يؤدي إلى توسع الأذينين وتندب جدران القلب، ما يرفع خطر اضطراب ضربات القلب على المدى الطويل.
على الرغم من هذه المخاطر، يمكن للرياضة أن تكون علاجًا فعالًا للمرضى المصابين بالفعل بالرجفان الأذيني، حيث أظهرت الدراسات أن التمارين تقلل من احتمال تكرار اضطراب النظم القلبي بنسبة 30٪، كما تحسن الأعراض ونوعية الحياة واللياقة البدنية.
ويؤكد الخبراء على أهمية مراعاة حجم وشدة التدريب، خصوصًا للرياضيين الذين يتدربون لساعات طويلة أسبوعيًا، مع مراقبة العلامات المبكرة للرجفان الأذيني مثل عدم انتظام النبض أو خفقان القلب أو ضيق التنفس للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة