أكبر شركة إماراتية تضيف مراقبا مدعوما بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أضافت شركة أبوظبي العالمية القابضة، مراقبا مدعوما بالذكاء الاصطناعي إلى مجلس إدارتها، في خطوة تقول الشركة التي تبلغ قيمتها 238 مليار دولار، إنها ستساعد أعضاء مجلس الإدارة على اتخاذ قرارات استراتيجية أفضل، وفق "بلومبيرغ".
وسيحصل الكيان الافتراضي "آيدن إنسايت" Aiden Insight على مقعد مراقب في مجلس إدارة شركة أبوظبي العالمية القابضة، وهي أكبر شركة مدرجة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، تصنف منصة "آيدن إنسايت"، الافتراضية كواحدة من المنصات الرائدة المتميزة بقدراتها الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي المتطور.
وقالت الشركة في بيان لها، إن كيان "آيدن إنسايت" سيكون قادرا على "المعالجة المستمرة والتحليل الفوري لعقود من بيانات الأعمال والمعلومات المالية واتجاهات السوق والمؤشرات الاقتصادية العالمية".
وتعزز المبادرة غير العادية، المدعومة من شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية G42 وشركة مايكروسوفت، توجه أبوظبي نحو الذكاء الاصطناعي.
وتخطط الإمارات لتصبح رائدة عالميا في اختبار وتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حسبما صرح أحد الوزراء لـ"بلومبرغ"، مستدلا بتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI.
تصنف شركة G42 في طليعة جهود الذكاء الاصطناعي في الإمارات. ولها شراكة مع OpenAI، التي ابتكرت أداة الذكاة الاصطناعي ChatGPT، وهي تتعاون مع الشركة الخليجية كجزء من التوسع داخل الإمارات والمنطقة الأوسع.
وحققت شركة أبوظبي العالمية القابضة تقدما كبيرا في هذا القطاع، وشكلت مشروعا مشتركا مع مجموعة "أداني" الهندية لاستكشاف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الغش الأكاديمي في عصر الذكاء الاصطناعي
عندما نتحدث عن الغش الأكاديمي يأتي في أذهاننا المشهد التقليدي للطالب الذي ينسخ من ورقة زميله أو يخبئ قصاصات صغيرة داخل جيبه، ولكن هذا الأمر بات جزءًا من الماضي. اليوم، دخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب العملية التعليمية، محدثًا هزة عميقة في مفهوم النزاهة الأكاديمية، وطارحًا أسئلة جديدة حول حدود المساعدة المقبولة، وما إذا كان ما نعتبره "غشًا" في الأمس لا يزال يحمل المعنى ذاته في عصر التكنولوجيا الذكية.
ففي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية للطلاب، فأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته باتت قادرة على تلخيص الدروس، وشرح المسائل، وتحليل النصوص، وحتى كتابة المقالات، بضغطة واحدة وعلى مدار الساعة. هذه الأدوات التي صُممت في الأصل لتطوير التعلم وتعزيز قدرات الطلاب، تحولت – من دون قصد– إلى وسيلة يسهل استغلالها للالتفاف على الجهد الشخصي، مما ولّد نقاشًا متصاعدًا بين المؤسسات الأكاديمية حول حدود الاستفادة المشروعة من قدرات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة الأكاديمية، وفي إجراء التكليفات الخاصة بالطلاب.
ما يثير القلق اليوم ليس استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل كيفية استخدامه، فهناك فرق كبير بين طالب يعتمد على الأداة لفهم فكرة ما أو تبسيط معلومة، وبين آخر يطلب من الذكاء الاصطناعي إعداد بحث كامل ليسلمه كما هو بدون مراجعة أو تحقق، في غياب أي جهد معرفي حقيقي. والجدير بالذكر أنه مع تزايد قدرة هذه التقنيات على إنتاج نصوص منسقة ورصينة، أصبح اكتشاف الغش أكثر صعوبة، مما دفع الجامعات إلى تطوير أدوات لكي تتمكن من خلالها رصد النصوص المولدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه التحديات، فإن المشهد ليس مظلمًا بالكامل. فقد دفعت الظاهرة كثيرًا من الجامعات إلى إعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية. فبدلاً من الاعتماد على الواجبات المنزلية أو الامتحانات القابلة للغش، بدأت المؤسسات تتجه إلى التقييم القائم على المشروعات، والمناقشات الصفية، والامتحانات الشفهية، وتقييم التفكير النقدي.
ومن ثم يمكننا القول بأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، ولا يمكن منعه بالكامل داخل المؤسسات التعليمية. ولذلك فإن التحدي الحقيقي اليوم ليس في منع الطلاب من استخدامه، بل في تعليمهم كيفية استخدامه بشكل أخلاقي، وتوعيتهم بأن الاعتماد الكامل على الآلة لا يصنع مستقبلًا ولا يبني مهارة. فالمعرفة الحقيقية لا تأتي بضغطة زر، بل بالصبر والمثابرة والتفكير النقدي، وهي مهارات لن يستطيع أي برنامج – مهما بلغت دقته – أن يقدّمها جاهزة.