قتيلة و20 جريحا بضربات اسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
بيروت- قتلت إمرأة وأصيب عشرون شخصا آخرين الجمعة 27 يونيو 2025، في سلسلة غارات اسرائيلية على جنوب لبنان، قالت إسرائيل إن عددا منها استهدف موقعا عسكريا لحزب الله، بعد رصد "محاولات لإعادة إعماره"، في تصعيد أثار تنديدا رسميا لبنانيا.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ تشرين الثاني/نوفمبر، تشنّ اسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصا في الجنوب توقع قتلى.
واستهدفت مسيّرة اسرائيلية شقة داخل مبنى سكني في مدينة النبطية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، ما أدى الى "استشهاد مواطنة" وإصابة 13 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.
وجاء استهداف مدينة النبطية بعيد تنفيذ الطيران الإسرائيلي "سلسلة غارات" استهدفت أحراجا في مناطق مجاورة، ألقى خلالها "صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دويا هائلا" في المنطقة، وفق الوكالة الوطنية.
وأصيب سبعة مواطنين بجروح جراء تلك الغارات، وفق وزارة الصحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت في منطقة الشقيف "موقعا كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله"، ويعد "جزءا من مشروع تحت الارض تم إخراجه عن الخدمة" نتيجة غارات سابقة.
وأضاف "رصد جيش الدفاع محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة"، محذرا من أن "وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، وأنه "لن يتسامح مع محاولات حزب الله العمل داخل الموقع".
وندّد مسؤولون لبنانيون بالغارات الإسرائيلية. فاعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان أن "إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات".
وقال رئيس الحكومة نواف سلام إن "الاعتداءات الإسرائيلية.. تمثّل خرقا فاضحا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية.. كما تشكّل تهديدا للاستقرار الذي نحرص على صونه".
وفي رسالة وجهتها الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، طلبت بموجبها تجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام إعتبارا من نهاية آب/أغسطس، طالبت وزارة الخارجية اللبنانية بـ"انسحاب اسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه".
ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة يونيفيل.
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها. وتوعّدت الشهر الحالي بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
وقتل عنصران من حزب الله الخميس في جنوب لبنان في غارات إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحدهما كان قياديا في قوة الرضوان، وحدات النخبة في الحزب.
كما قتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء، بينهم رئيس شبكة صيرفة كان "يعمل بوعي كامل مع حزب الله" في "تحويل الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية"، بحسب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
فيديو يرصد انفجارات النبطية.. غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
شهد قضاء النبطية في جنوب لبنان، الجمعة، سلسلة غارات جوية إسرائيلية هي الأعنف منذ أسابيع، طالت مناطق جبلية وأحراجا في محيط المدينة، وأدت إلى انفجارات هائلة وتحطم منازل وإغلاق طرقات، وسط توتر شعبي وخوف من تصعيد ميداني جديد على الجبهة الجنوبية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت، قبل ظهر الجمعة، غارات متتالية استهدفت مناطق علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وجبل شقيف، مستخدمة صواريخ ارتجاجية تسببت بانفجارات ضخمة، فيما أظهرت تسجيلات مصوّرة اندلاع حرائق وارتفاع أعمدة دخان كثيفة من مناطق القصف.
ولم تكد تمر 10 دقائق، حتى عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية لتجدد ضرباتها الجوية على نفس المواقع، ما فاقم من حالة الذعر في صفوف السكان، خاصة في بلدات كفررمان وكفرتبنيت ومدينة النبطية.
فيديوهات مروعة
وأظهرت فيديوهات متداولة لحظة ضرب أماكن مختلفة في النبطية، وانتشار الشظايا جراء الضربة.
وقال ناشطون إن سبب الانفجارات الضخمة هو إصابة مخازن أسلحة وعتاد تابعة لحزب الله، في المنطقة.
الإعلان الإسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الجمعة، أن طائراته الحربية استهدفت موقعا تابعا لحزب الله في منطقة سلسلة جبال بوفورت جنوبي لبنان، أشارت إلى أنه يستخدم لإدارة منظومات نارية ودفاعية تابعة للحزب.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الموقع يعد جزءا من مشروع بنية تحتية تحت الأرض "تم تدميره بالكامل" جراء الغارات الجوية.
وأشار إلى أنه رصد في وقت سابق محاولات من جانب حزب الله لإعادة تأهيل هذا الموقع، مؤكدا استهداف ما وصفها بـ"البنى التحتية الإرهابية" في المنطقة.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن إعادة بناء الموقع تشكل "انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، متوعدا بمواصلة العمل للقضاء على أي تهديد أمني لإسرائيل.