28 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

 انتشار ظاهرة الرشوة في العراق: بين الفضائح وضبط المتهمين

أشعل فيديو مصور الجدل في العراق، حيث ظهر مدير قسم الشركات في الهيئة العامة للضرائب وهو يتلقى رشوة بشكل علني، مما أثار موجة من الاستياء والاستنكار في أوساط المجتمع. وفي هذا السياق، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية عن ضبط متهمين بالرشوة والتلاعب، مع الكشف عن هدر مالي بقيمة تفوق أربعمئة مليون دينار، إضافة إلى ضبط مواد طبية منتهية الصلاحية في محافظة ذي قار.

يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الفضائح التي كشفت عن انتشار ظاهرة الرشوة في مختلف مؤسسات الدولة العراقية. فقد تمكنت هيئة النزاهة في منتصف العام الماضي من ضبط مديرة إحدى المدارس التابعة لمديرية تربية الديوانية وهي تتلقى رشوة مقابل التلاعب في التعيينات.

وفي حادثة أخرى، قام موظف سابق في عقارات الدولة بفرع النجف بتلقي رشوة قدرها 7,500,000 ملايين دينار، مما يبرز تفاقم هذه الظاهرة في مجالات عمل حيوية مثل قطاع العقارات.

وتظهر حالات الرشوة والفساد المتزايدة في العراق تحديات كبيرة أمام سلطات النزاهة والقضاء، فهذه الحوادث ليست مجرد حالات فردية، بل تمثل نمطا متكررا لانتهاك القوانين والأخلاقيات في العمل الحكومي.

وتسبب الفساد في تآكل الثقة بين المواطنين والحكومة، مما يعيق الجهود المبذولة لبناء دولة قوية ونزيهة.

وتفيد تحليلات ان ضرورة تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات بحق المتورطين في هذه الحوادث لا يمكن إغفالها.

ويجب أن تكون الجهات المعنية على أهبة الاستعداد لمكافحة هذه الظاهرة بكل حزم وجدية، سواء من خلال تعزيز قوانين مكافحة الفساد أو تعزيز الشفافية في العمل الحكومي.

ويتطلب محاربة الرشوة توعية المواطنين بحقوقهم وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي حالة فساد تتعرض لها مؤسسات الدولة.

ومن أبرز حوادث الرشوة كان في العام 2021، اذ تم الكشف عن شبكة فساد ضخمة تورط فيها مسؤولون كبار .وأفاد تحقيق صحفي استقصائي، عن تلقي مسؤولين رشاوى بمئات الملايين من الدولارات مقابل منح عقود حكومية لشركات وهمية.

و أدت القضية إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء العراق، وطالبت بإقالة الحكومة ومحاسبة الفاسدين.

و في العام 2023، تم القبض على مسؤول في إحدى الوزارات العراقية متلبسًا بتلقي رشوة بقيمة 100 ألف دولار من صاحب شركة مقاولات.

و في العام 2024، أعتقل موظف في دائرة الجنسية العراقية متلبسًا بتلقي رشوة بقيمة 5 آلاف دولار من شخص مقابل تسريع معاملة إصدار جواز سفر.

وهذه ليست سوى أمثلة قليلة من حوادث الرشوة التي يتم الكشف عنها في العراق.

و هناك العديد من الحوادث التي لا يتم الكشف عنها، مما يجعل من الصعب تقييم حجم مشكلة الفساد في العراق.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق الکشف عن

إقرأ أيضاً:

الأمن يتفوق على الخدمات: العراق يعيد صياغة أولوياته الوطنية

29 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  يتسارع النقاش في الأوساط السياسية العراقية حول ضرورة إعادة تقييم المؤسسات الأمنية وتعزيز جاهزيتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتفاقمة.

ويبرز هذا التوجه كأولوية وطنية، متجاوزاً قضايا الخدمات وتحسين الواقع المعيشي، ليصبح الأمن الركيزة الأساسية لحماية السيادة والاستقرار.

ويأتي هذا التحول في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة وتهديدات متنوعة، من الحروب غير التقليدية إلى التهديدات السيبرانية.

وأكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في كلمة ألقاها بمناسبة شهر محرم الحرام، أهمية إجراء مراجعة شاملة للأجهزة الأمنية والعسكرية.

وشدد على أن هذه المراجعة تفوق في أولويتها إصلاح الخدمات، معتبراً أن قوة العراق العسكرية هي الضمانة الأساسية لاستقراره السياسي والاجتماعي وحماية سيادته من الأخطار الخارجية.

وأشار المالكي إلى أن العراق يواجه تهديدات محتملة من “حروب الكيان”، داعياً إلى امتلاك وسائل دفاع متقدمة تحمي الشعب والمقدسات، ليس بهدف شن الحروب، بل لضمان المصالح الوطنية العليا.

وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي تقي امرلي أن الأساليب التقليدية في إدارة الملف الأمني لم تعد كافية. ودعا إلى إعادة هيكلة منظومة التدريب في وزارتي الدفاع والداخلية، مع تحديث المناهج لمواكبة الحروب الحديثة، مثل حروب الطائرات المسيرة والتهديدات السيبرانية. وأكد أن الحروب اليوم تعتمد على المعرفة والتقنية وسرعة اتخاذ القرار، وليس فقط على الأسلحة التقليدية.

ويعكس هذا التوجه تحولاً استراتيجياً في رؤية القوى السياسية العراقية، حيث باتت الأولوية لتعزيز القدرات الدفاعية في ظل بيئة إقليمية مضطربة.

وتشير مصادر من الأرشيف إلى أن العراق أنفق خلال السنوات الأخيرة مليارات الدولارات على تطوير ترسانته العسكرية، بما في ذلك صفقات لشراء طائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي متقدمة. وتؤكد تقارير حديثة من منصات إخبارية أن بغداد تسعى لتعزيز تعاونها العسكري مع دول مثل روسيا والصين لتطوير قدراتها السيبرانية والدفاعية.

ويبرز هذا التحول كجزء من استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات المستقبلية، حيث يرى مراقبون أن العراق يسعى لتحقيق توازن بين قوته العسكرية واستقراره الداخلي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محاكمة 5 متهمين بـ رشوة وزارة الري الجديدة.. غدا
  • قبضة واشنطن تعوق نبض السيادة المالية وتخنق حتى الرواتب
  • بتهمة «فساد وزارة الري».. 12 متهما يواجهون هذه العقوبة طبقا للقانون
  • الأمن يتفوق على الخدمات: العراق يعيد صياغة أولوياته الوطنية
  • موجة حارة تضرب العراق
  • السوداني:لن ننسى “شهداء” أحزاب إيران في اسقاط الدولة العراقية
  • محاكمة 12 متهما بـ«فساد وزارة الري».. في هذا الموعد
  • جفاف كلي علي بيك لاول مرة في تاريخه.. صرخة الطبيعة في وجه الجفاف
  • موظف في تربية ذي قار يختلس قرابة (13) ألف كتاب مدرسي
  • حماية الغطاء النباتي في العراق