بغداد اليوم- متابعة

ألمح وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الأربعاء (28 شباط 2024)، إلى إنخفاض صادرات الغاز الإيراني المصدر إلى العراق، وقال "نحن في هذا الأيام نواجه مشكلة في توفير الغاز بسبب انخفاض الطقس وارتفاع درجات البرودة".

وذكر اوجي في تصريح للتلفزيون الإيراني تابعته وكالة أنباء "بغداد اليوم" عند سؤاله عن توقف صادرات الغاز إلى الدول المجاور "استهلاك البلاد من الغاز يزيد 4 أضعاف عن الحد الطبيعي في هذه الأيام"، مضیفاً "لم يسبق لنا أن شهدنا موجة البرد والصقيع الشديدة هذه في شهر فبراير/شباط، ويقول العديد من الأصدقاء إنها تعادل بالفعل برد سيبيريا".

وأضاف "وتسبب هذا البرد الشديد الذي تشهده كافة محافظات البلاد، حيث يسود الصقيع ويصل ارتفاع الثلوج إلى متر واحد في العديد من الأماكن، إلى قفزة غير مسبوقة في استهلاك الغاز".

ومنذ وصول موجة البرد إلى إيران، دأبت السلطات على التحذير في مجال إدارة استهلاك الغاز.

في الوقت نفسه، انتقد وزير النفط الإيراني حجم الاستهلاك في البلاد، وقال: "لا يمكن مقارنة الاستهلاك بالدول الأخرى التي نقارنها، لقد وصلنا إلى نقطة حيث يجب على الناس الأعزاء المساعدة".

وأعلن حاكم شمال خراسان، أمس، أنه سيتم قطع إمدادات الغاز عن الهيئات التنفيذية في هذه المحافظة حتى إشعار آخر، وأن هذه الهيئات ستخفض عدد موظفيها إلى الثلث.

ومنذ وصول موجة البرد إلى إيران، دأبت السلطات على التحذير في مجال إدارة استهلاك الغاز.

في الوقت نفسه، تسبب الطقس البارد في انخفاض ضغط الغاز في محافظة سمنان، وعليه، اعتباراً من اليوم وحتى نهاية الأسبوع، ستبدأ المكاتب والمدارس في هذه المحافظة عملها بعد ساعة واحدة.

كما نقلت وكالة مهر للأنباء عن الأمين العام لجمعية أصحاب العمل في صناعة البتروكيماويات الإيرانية قوله إن "الطقس البارد أدى إلى انقطاع الغاز عن شركات البتروكيماويات التي تستخدم غاز الميثان".

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية من استمرار موجة البرد والأمطار في معظم المحافظات حتى نهاية الأسبوع.

وقال مسؤول في شركة الغاز الإيراني إن "استهلاك الغاز انخفض بنسبة 2.5% مقارنة بـ 48 ساعة الماضية" وهذا الانخفاض "يعود إلى القيود المفروضة على استهلاك الغاز وقطعنا الغاز عن أكثر من 760 وحدة صناعية وفيلا غير مأهولة".

وأفاد مصدر في وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأربعاء، بتراجع تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات بسبب توقف “الغاز الايراني”.

وقال المصدر، إن “ضغط الغاز المورد من إيران إلى العراق، توقف لأسباب فنية”، مبيناً ان “انخفاض ضغط الغاز تسبب في إطفاء عدد من وحدات توليد الطاقة في المنطقة الوسطى وتراجع تجهيز ساعات الطاقة الكهربائية"، لافتاً إلى أن “تراجع تجهيز الطاقة شمل بغداد وعدد من المحافظات وانخفاض معدل تجهيز الكهرباء إلى قرابة 16 ألف ميغاواط".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: استهلاک الغاز موجة البرد

إقرأ أيضاً:

التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية

12 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر في العراق مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، وتتخذ القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي.

وتأتي هذه الاستعدادات على خلفية تقارير أشارت إلى نية واشنطن إجلاء جزئي لموظفي سفارتها في بغداد بسبب تهديدات أمنية مرتبطة بإيران، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية في يونيو 2025.

ويؤكد مسؤولون عراقيون أن الوضع الأمني تحت السيطرة، مشددين على أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار ستواجه برد حاسم.

ويعود تاريخ التوترات المماثلة إلى أحداث 2019-2020، عندما تصاعدت الهجمات المتبادلة بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران والقوات الأمريكية.

ففي ديسمبر 2019، قتل مقاول أمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية، تبعه هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد في يناير 2020، مما دفع واشنطن لشن غارات جوية أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من  كتائب حزب الله.

وردت إيران بضربات صاروخية على قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية، تسببت بإصابة أكثر من 100 جندي أمريكي.

ويتزامن الوضع الحالي مع تراجع آمال التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو 2025 عن قلقه إزاء استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، مهدداً برد عسكري.

وتتعهد فصائل عراقية، مثل كتائب سيد الشهداء، بشن هجمات واسعة إذا تعرضت إيران لضربة، مما يثير مخاوف من حرب إقليمية شاملة.

ويحذر ساسة عراقيون من أن أي صراع قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، مشددين على أن الحروب لا تقتصر على حدود جغرافية.

وتواصل الحكومة العراقية مساعيها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث أكد مصدر حكومي أن البعثات الدبلوماسية تعمل بحرية وأمان في جميع أنحاء البلاد.

وتسعى بغداد إلى إنهاء وجود التحالف الدولي عبر مفاوضات مع واشنطن بدأت في يناير 2024، لكن الهجمات المستمرة على القواعد الأمريكية،انحسرت في حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني.

وتعزز القوات العراقية انتشارها حول السفارة الأمريكية في بغداد، التي تعرضت لهجمات متكررة منذ 2020، وتؤكد استعدادها لمواجهة أي تهديدات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الجمعة 13 يونيو.. «اللهم عافني في بدني»
  • وزير الخارجية الفرنسي: عبرنا عدة مرات عن قلقنا إزاء البرنامج النووي الإيراني
  • الهجوم الإسرائيلي على إيران يرفع أسعار النفط والغاز والذهب
  • التوتر الأمريكي-الإيراني يستنهض الاستعدادات الأمنية العراقية
  • مؤسسة النفط: الاستهلاك والإنتاج يسجل مستويات مستقرة خلال الأسبوع الماضي
  • وزير مغربي: الاستثمارات الأجنبية بالصناعة تضاعفت 3 مرات بالعقد الأخير
  • استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر بورتسودان
  • ماذا يحدث في المنطقة.. عمليات إخلاء في السفارات الأمريكية بدولتين خليجيتين والعراق
  • الذهب يرتفع والنفط يستقر وسط ترقب لاتفاق تجاري بين أميركا والصين
  • تضاعف حالات سرطان الزائدة الدودية أربع مرات في الولايات المتحدة