في أحدث محاولة من الولايات المتحدة لوقف تدفق البيانات الأميركية إلى الصين التي تخوض معها حرباً تجارية وتكنولوجية مستمرة منذ سنوات، كشف البيت الأبيض عن أمر تنفيذي يهدف إلى حماية البيانات الشخصية للأميركيين من خلال تقييد نقلها إلى دول أخرى لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وقال مسؤولون أميركيون كبار في حديث مع وكالة “رويترز”، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستحد من عمليات النقل الجماعي للمعلومات الجغرافية والبيومترية والصحية والمالية الخاصة بالأميركيين عن طريق سماسرة البيانات وغيرهم إلى دول معينة “مثيرة للقلق”.

وأضافوا أن الأمر التنفيذي سيحظر أيضاً نقل أي قدر من البيانات الخاصة بموظفي الحكومة الأميركية إلى هذه إلى الصين وروسيا وإيران، إضافة إلى  كل من كوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا.

وأردفوا: “تشتري الصين وروسيا البيانات الشخصية الحساسة الخاصة بالأميركيين من سماسرة البيانات” وتستفيدان منها “في القيام بمجموعة متنوعة من الأنشطة المشينة مثل الأنشطة السيبرانية الخبيثة والتجسس والابتزاز”.

وأوضح المسؤولون أن “شراء البيانات من سماسرة البيانات أمر قانوني حالياً في الولايات المتحدة. وهذا يعكس ثغرة في وسائل الأمن القومي لدينا”. وقالوا إن الأمر الصادر اليوم الأربعاء يهدف إلى سد هذه الثغرة.

هذا ويدرس الكونغرس الأميركي تشريعاً يحظر على الوكالات الاتحادية التعاقد مع مجموعة “بي. جي. آي” الصينية وشركة “ووشي آب تيك” في إطار الجهود المبذولة لمنع بكين من الوصول إلى البيانات الجينية والمعلومات الصحية الشخصية للأميركيين.

وقال المسؤولون اليوم الأربعاء إنه سيتم حظر المعاملات مع سماسرة البيانات الذين يعرفون أن المعلومات ستتجه في النهاية إلى “الدول المثيرة للقلق”، وكذلك جميع عمليات نقل البيانات الجينومية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ايران بايدن البيت الابيض كوبا كوريا الشمالية

إقرأ أيضاً:

سلطنةُ عُمان تُتوّج بالمركز الأول ضمن جوائز القمّة العالميّة لمجتمع المعلومات بجنيف

جنيف - العُمانية
تُوّجت سلطنة عُمان ممثلة في هيئة الخدمات المالية بالمركز الأول في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، والذي عُقد في مدينة جنيف السويسرية، بعد فوز منصة الإفصاح الإلكترونية (بيانات) بأفضل منصة رقمية ضمن فئة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (فوائد في جميع جوانب الحياة - الأعمال الإلكترونية).

وتعدّ منصة "بيانات" منصة رقمية تفاعلية تُعنى بتنظيم عمليات الإفصاح عن البيانات المالية وغير المالية للشركات المساهمة العامة وصناديق الاستثمارية المدرجة في بورصة مسقط وغيرها من الجهات.

وجاء فوز المنصة بالمركز الأول بعد تأهلها ضمن أفضل خمسة مشروعات على مستوى العالم في فئة الأعمال الإلكترونية حيث بلغ عدد المشروعات المتنافسة في هذه الفئة حوالي 360 مشروعا رقميًّا.

ووضح سعادة عبد الله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية أن حصول منصة الإفصاح الإلكترونية "بيانات" على المركز الأول ضمن جوائز منتدى القمة العالميّة لمجتمع المعلومات اعتراف دولي بكفاءتها وقدرتها على خدمة المستثمرين والمؤسسات المعنية بتحليل البيانات المالية وغير المالية للشركات المختلفة مشيرا إلى أن الجائزة تعد من أشهر الجوائز عالميًّا على المستوى التقني.

وقال سعادته إنها ستواصل الجهود لتطوير الخدمات المالية لتواكب أفضل المعايير العالمية مؤكدا على أن الإنجاز الوطني يمثل علامة فارقة في مستوى التطور التقني لتنظيم عمليات إفصاح الجهات المصدرة للأوراق المالية وهو ما يترجم الخطة الاستراتيجية لهيئة الخدمات المالية (2021 – 2025) القائمة على تعزيز أداء قطاع سوق رأس المال من خلال توفير بيئة استثمارية محفزة وتتمتع بالثقة والجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وهو ما يواكب تحقيق متطلبات رؤية عمان 2040 في الوصول إلى تحقيق مستهدفات التحول الرقمي وتوفير المناخ الاستثماري المناسب.

ووضح سعادته أن رحلة المشروع انطلقت منذ البداية برؤية راسخة نحو توظيف التطور التقني لتسهيل عمليات الإفصاح والاستفادة من اللغة المعيارية الموحدة في قراءة القوائم المالية وتقديم المعلومات الجوهرية للمتعاملين كافة في بورصة مسقط، وإضفاء خصائص التح ليل والمقارنة التي تلبي احتياجات المستثمر الشغوف لبناء محفظته الاستثمارية بقواعد استثمارية منهجية وعلمية، وتعزيز الإفصاح والشفافية عن أداء الشركات المدرجة وتعزيز الجاذبية للاستثمار في بورصة مسقط بما يسهم في الارتقاء بتصنيفها إلى سوق ناشئة.

وبين سعادة عبدالله السالمي أن تتويج منصة الإفصاح الإلكترونية "بيانات" بالمركز الأول في فئة الأعمال الإلكترونية مؤشر نجاح لسلطنة عُمان ممثلة بهيئة الخدمات المالية مؤكدا على أن مسيرة تطوير قطاع سوق رأس المال العُماني تسير في الطريق الصحيح للارتقاء بالمنظومة التشريعية والتقنية وهو ما يعزّز معنوياتنا نحو تقديم المزيد من الإنجازات والتطوير، ويسهم في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية في عدة جوانب أهمها تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام، وتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية الاقتصادية من خلال التنويع وتوظيف التقنية لتحقيق مستهدفاتنا وغايتنا الوطنية.

وتعد منصة الإفصاح الإلكتروني(بيانات) منصة رقمية تحليلية تعنى بتجميع البيانات المالية وغير المالية لتقدم قراءة تحليلية عن أداء الجهات المصدرة للأوراق المالية، وذلك باستخدام اللغة المعيارية XBRL من الأنظمة المستخدمة دوليًّا في الإفصاح، حيث توفر المنصة الإلكترونية تقنية سريعة وآمنة لتقارير الإفصاح، كونها تعمل على توحيد مفاهيم المعلومات المالية وعناصر الإفصاح مما يسهل التعامل مع البيانات من قبل جميع الأطراف المتعاملة.

كما تتيح المنصة معلومات مالية دقيقة وموثوقا بها ووقتية للأطراف كافة ذات العلاقة، الأمر الذي يزيد من فعالية المقارنة والدراسة والتحليل للبيانات، وتقليل فترة المراجعة والفحص للشركات، كما تعمل هذه المنصة على نقل البيانات المالية من خلال مصطلحات (Taxonomies) وترميزها في صيغ مقروءة إلكترونيا متوافقة مع معايير إعداد التقارير المالية IFRS لتسهيل وتسريع الوصول إلى المعلومات التي تتضمنها ومقارنة وتحليل البيانات المالية على مستوى القطاعات أو الشركات.

وجائزة منتدى القمة العالميّة لمجتمع المعلومات «WSIS +20» من أشهر الجوائز على المستوى التقني في العالم، وشاركت في المنافسة عليها أكثر من 100 دولة بمشروعات تقنية يصل عددها إلى 1049 مشروعًا موزعة على فئات الجائزة المختلفة.

مقالات مشابهة

  • سلطنةُ عُمان تُتوّج بالمركز الأول ضمن جوائز القمّة العالميّة لمجتمع المعلومات بجنيف
  • “بيانات” تفوز بجائزة أفضل منصة رقمية
  • واشنطن بوست: حماس ستشهد تدفق للمساعدات ووقف دائم للعنف حال وافقت على خطة بايدن
  • خبير علاقات دولية يكشف سببين وراء استقالات المسئولين الأمريكيين وتأثيرها على إسرائيل
  • أول لقاء منذ 18 شهرا.. وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يتباحثان في سنغافورة
  • الخارجية الروسية تشبه سياسة الولايات المتحدة في تايوان بسياستها في أوكرانيا
  • الحكومة الليبية تتخذ حزمة إجراءات لتطوير قطاع العدل
  • 13 ألف طلب لإستخراج شهادة بيانات للتصالح على مخالفات البناء بالشرقية
  • المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 13 ألفا و609 طلب لاستخراج شهادة البيانات
  • بقنابل ومباركة أمريكية.. مجزرة (إسرائيل) في رفح تعري أكاذيب إدارة بايدن أمام الأمريكيين والعالم