موارنة مصر يحتفلون بذكرى القدّيستان كورا ومارانا تلميذتا مار مارون والمعترفتان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بذكرى القدّيستان كورا ومارانا تلميذتا مار مارون والمعترفتان، اللتان أصْلَهما مِن حَلَب وَمِن أشرافِ المَدينَة. تَنَسَّكتا في صَومَعةٍ تلبَسان المُسوحَ وتعيشان في الصَومِ والصَلاة. حَجَّتا إلى القَبرِ المُقدَّس وعادَتا إلى صَومَعَتِهما. رَقدَتا بِالرَّبِ بَعدَ قَضاءِ حياةٍ مُقَدَّسة.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: مَن هو ذاك الذي أُعطيَ السلطان لكي "لا يَكونُ في هذه السِّنينَ نَدًى ولا مَطر إِلاَّ بِأمره"؟... ومَن كان باستطاعته أن يجعل "نار الرَّبِّ تَهبِطُ وتأَكَلُ المُحرَقَةَ والحَطَبَ والحِجارَةَ والتُّراب حتَّى لَحِسَتِ الماءَ الَّذي في القَناة"، وتأكل أيضًا قائد الخمسين ورجاله؟ ومَن هو ذاك الذي أهلك أنبياء البعل بِغَيرَة مضطرمة بسبب عبادتهم المشينة للأوثان؟ مَن ذاك الذي رأى الله في "صَوتِ نَسيمٍ لَطيف"؟ هذه الأعمال كلّها هي أعمال النبيّ إيليّا وحده والرُّوح الذي كان حالاًّ فيه.
غير أنّه يمكننا التكلّم أيضًا عن أعماله الأخرى المذهلة... إيليّا هو الذي حتّى يومنا هذا لم يعانِ الموت، إنّما “صَعِدَ إيليا في العاصِفَةِ نَحوَ السماء”.. وهو باقٍ لا يموت؛ يظنّ بعضنا أنّه يعيش مع الملائكة، وقد تمثّل طيلة حياته النقيّة بعدم فسادهم وتنزّههم عن المادّة... كما ظهر إيليّا في تجلّي ابن الله، وقد رأى الابن بوجه مكشوف، وجهًا لوجه أمامه. وفي نهاية الأزمنة، عندما يتجلّى خلاص الله، سيذيع إيليَّا مجيء ابن الله قبل الآخرين وسيظهره للآخرين؛ وبكثيرٍ من العلامات الإلهيّة الأخرى، سيبيّن اليوم الذي بقي حتّى يومنا هذا أمرًا سريًّا. في هذا اليوم نحن أيضًا، إن كنّا مُهَيّئين، نأمل في أن نسير نحو هذا الرجل الرائع الذي يعدّ الطريق المؤدّي إلى ذلك اليوم. لكي يدخلنا إلى المساكن السماويّة، بالمسيح يسوع ربّنا، الذي له المجد والعزّة، الآن ودائمًا وإلى دهر الداهرين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
احتفال رسمي في عمان بذكرى الهجرة النبوية برعاية وزير الأوقاف
صراحة نيوز – رعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، الأربعاء، نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني، الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، في قاعة المركز الثقافي الإسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، رحمه الله.
وأكد الخلايلة أن الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة جاءت لتحقيق مفهوم الاستخلاف في الأرض، وإرساء عبادة شاملة تغطي جميع جوانب الحياة، مشيرًا إلى أن الإسلام جاء لصناعة الحياة والحفاظ عليها. وأضاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم علمنا من خلال الهجرة كيفية توظيف الطاقات والخبرات والكفاءات بشكل فعال.
وأشار إلى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على المشاركة الفاعلة في الهجرة والعمل على نجاحها، مع مشاركة الرجال والنساء والشباب الذين أدوا أدوارًا خالدة، ليعلم الأمة أن الخير يكمن في تضافر الجهود والعمل الجماعي المشترك.
واستذكر الوزير رحلة النبي الكريم وصحابته الكرام خلال الهجرة وما تعرضوا له من أذى وظلم لا يمكن تحمله، لكن الصبر والتعاون أديا إلى التمكين والنصر والفرج على الأمة الإسلامية.
وباسم العاملين في وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية، هنأ الخلايلة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والعائلة الهاشمية، متمنيًا أن يعيد الله هذه المناسبة المباركة على الأردن والأمتين العربية والإسلامية بكل خير وبركة.
من جهته، قال قاضي القضاة سماحة الشيخ عبدالحافظ الربطة إن الهجرة النبوية تمثل تجسيدًا للتأييد الرباني والتخطيط الحكيم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، الذي جمع بين اتخاذ الأسباب والتوكل على الله، مبرزًا معاني الصبر والحكمة في هذه الرحلة.
وأضاف الربطة أن الصحابة رضوان الله عليهم اجتمعوا على جعل هذه الهجرة بداية لتاريخ الأمة الإسلامية، لما تحمله من رمزية عظيمة ودروس خالدة تجسد نموذجًا في الحكمة والثبات، وإقامة العدل والرحمة.
حضر الاحتفال مفتي عام المملكة أحمد الحسنات، وإمام الحضرة الهاشمية أحمد الخلايلة، ورئيس المجلس القضائي الشرعي كمال الصمادي، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.