تراجع مبيعات تويوتا بعد فضيحة تورط شركاتها بعمليات احتيال
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بعد عام من تسجيل مبيعات مجموعة تويوتا موتور كروب اليابانية، أعلى مستويات على الإطلاق، للعام الرابع على التوالي، تراجع زخم مبيعات المجموعة في الشهر الأول من العام الحالي بعد إعلان الحكومة تورط اثنتين من الشركات الرئيسية التابعة لها في عمليات احتيال.
وبحسب أحدث بيانات تويوتا موتور، زادت مبيعات المجموعة بما فيها شركتا دايهاتسو موتور وهينو موتورز بنسبة 4.
وبالمقابل، أشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى زيادة مبيعات المجموعة من علامتي تويوتا ولكزس الفارهة، في حين مازالت علامتها التجارية دايهاتسو المتخصصة في صناعة الشاحنات بشكل أساسي تعاني من فضيحة التلاعب في شهادات السلامة التي تفجرت في ديسمبر الماضي حيث تراجعت مبيعاتها خلال الشهر الماضي بنسبة 51%.
ويأتي هذا التراجع بعد عام بلغت فيه المبيعات أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع الطلب القوي على السيارات الهجين، وتعافي سلاسل الإمداد، لتحافظ تويوتا موتور كورب على المركز الأول كأكبر مجموعة سيارات في العالم للعام الرابع على التوالي متفوقة على منافستها الألمانية فولكس فاغن غروب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت تحقيقات قيام شركة تويوتا إنداستريز لمكونات السيارات بالتلاعب في بيانات قدرة العديد من المحركات التي تنتجها وتوردها لشركات صناعة السيارات اليابانية.
وقد ألغت وزارة النقل اليابانية إصدار الشهادات، وعلقت الإنتاج المحلي لعدد من طرز السيارات وأنواع المحركات، رغم أن أغلب المصانع إما استأنفت العمل أو أعلنت موعد استئناف عملها.
وقالت تويوتا إنها ستستأنف الإنتاج في مصانعها بإقليمي ميي وجيفو اليابانيين يوم 4 مارس/آذار المقبل، بعد أن رفعت الوزارة الحظر على 3 أنواع من المحركات التي تنتجها تويوتا إنداستريز.
من ناحية أخرى، أعلنت تويوتا استدعاء حوالي 381 ألف شاحنة خفيفة من طراز تاكوما بسبب خلل في المحور الخلفي يمكن أن يؤدي إلى انفصال أحد الأجزاء منه، وأن يزيد مخاطر حدوث تصادم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اليابان تويوتا سيارات عملية احتيال
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية.. فشل مهمة ريزيلينس اليابانية في الهبوط على القمر
أعلنت شركة "آي سبيس" اليابانية، والتي تعمل في مجال استكشاف القمر، عن فشل هبوط مركبتها "ريزيلينس" على سطح القمر، بسبب عطل في أداة توجيه بالليزر.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة مشكلة، إذ تحطمت مركبتها الأولى عام 2023 بسبب خطأ في البرمجيات.
حاولت المركبة الهبوط في منطقة "بحر البرودة" على سطح القمر، لكن أثناء الهبوط، كانت المركبة تستخدم أداة ملاحة بالليزر تُسمى "محدد المدى بالليزر" لقياس المسافة بين المركبة وسطح القمر.
وبحسب بيان رسمي من الشركة، حدث خلل في هذه الأداة، حيث كانت بطيئة في العمل ولم تقم بقياس المسافة بشكل صحيح، وبسبب هذا الخلل، استمرت المركبة في النزول بسرعة عالية بلغت نحو 42 مترًا في الثانية، فارتطمت بسطح القمر وفقد الاتصال بالمركبة قبل 5 ثوانٍ من التصادم.
وتأكد التحطم عبر صور من القمر أرسلتها مركبة ناسا المدارية، حيث ظهر أنها تحطمت وتبعثرت على سطح القمر
حملت "ريزيلينس" على متنها 5 أدوات علمية على متنها تخص عملاء مختلفين، منها معدات التحليل الكهربائي للماء، من شركة تاكاساغو للهندسة الحرارية، وتجربة إنتاج الغذاء، وهي وحدة مستقلة من شركة يوجلينا، وكلتاهما يابانيتان.
كما حملت المهمة على متنها مسبار إشعاع الفضاء العميق، من تطوير قسم علوم وهندسة الفضاء، في الجامعة الوطنية المركزية بتايوان، مع لوحة سبيكة تذكارية من تطوير معهد بانداي نامكو للأبحاث اليابانية، وهي مصممة على غرار "ميثاق القرن العالمي" من فيلم الرسوم المتحركة "موبايل سوت جاندام يو سي".
وإلى جانب ذلك، حملت "ريزيلينس" مركبة "تيناسيوس" الجوالة الصغيرة، من تطوير شركة "آي سبيس-أوروبا" والتي ستستكشف موقع الهبوط وتجمع تربة القمر، وتنقل البيانات إلى المركبة، وستكون مزودة بمجرفة، وكاميرا عالية الدقة مثبتة في الأمام.
ومن بين 7 محاولات هبوط على القمر من قبل شركات خاصة في السنوات الأخيرة، نجحت محاولة واحدة فقط بشكل كامل، وهي شركة "فايرفلاي إيروسبيس"، وهي شركة طيران وفضاء خاصة مقرها تكساس، التي هبطت مركبتها بلوجوست بنجاح في مارس/آذار 2025.
إعلانوكانت شركة "إنتويتيف ماشينز" التي تتخذ من هيوستن مقرا لها، قد هبطت بمركبة "أوديسيوس" على سطح القمر، ولكن كان الهبوط مصحوبا ببعض التحديات، مما جعله نجاحا جزئيا.
وكانت بلو جوست وريزيلينس قد انطلقتا معا في 15 يناير/كانون الثاني على متن أحد صواريخ شركة سبيس إكس، والذي قطع مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخول المركبتين مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
وتعتزم "آي سبيس" إجراء محاولة هبوط ثالثة في عام 2027 بالتعاون مع وكالة ناسا، بالإضافة إلى مهمة رابعة مخطط لها.
وخلال تلك الفترة ستضيف الشركة اختبارات وتحسينات إضافية بتكلفة تزيد عن 10 ملايين دولار لتحسين أداء المركبة،
كما سيشارك خبراء خارجيون في مراجعة الحادث، وستتعاون الشركة بشكل أوثق مع وكالة الفضاء اليابانية في الجوانب التقنية.
مستقبل السفر للفضاءتلعب الشركات الخاصة دورا متزايدا في استكشاف الفضاء، وهو المجال الذي تهيمن عليه الوكالات الحكومية تقليديا.
وغالبا ما تقدم الشركات الخاصة نهجا مبتكرا وحلولا فعالة من حيث التكلفة لمهام الفضاء المعقدة، لأن طبيعتها التنافسية تدفع التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية.
أضف إلى ذلك أن سوق المهام الفضائية يتوسع بشكل كبير، بداية من نشر الأقمار الصناعية -وهو نطاق تهتم به كل دول العالم حاليا- وصولا إلى السياحة الفضائية، وهو نطاق واعد مستقبلا.
كما أن الشراكات بين الشركات الخاصة والوكالات الحكومية -مثل برنامج "كليبس" التابع لوكالة ناسا- تمكن من تقاسم الموارد والخبرات وتسريع الجداول الزمنية للمهمة وتوسيع البحث العلمي.