تحت عنوان «العلاقات المصرية البيلاروسية.. جسور ثقافية وحضارية»، انعقدت ندوة علمية بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بحضور نخبة من كبار المفكرين والسياسيين والفنانين من مصر وبيلاروسيا.

وشهدت الندوة، حضور الدكتور هشام عزمي، والسفير سيرغي ترنتييف سفير دولة بيلاروسيا في مصر، والسفير علاء الحديدي سفير مصر السابق في روسيا، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، وابراهيم غزالة الناقد والفنان التشكيلي، والدكتور محمد نصر الجبالي عميد كلية الألسن جامعة الأقصر والمستشار الثقافي السابق في موسكو، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من أعلام الثقافة المصرية والمخصصين في التعاون الثقافي المصري البيلاروسي.

افتتحت الجلسة بالسلام الوطني للدولتين، ثم بفيلم تسجيلي قصير، وقال الدكتور هشام عزمي في كلمته الافتتاحية: «نحن نلتقي اليوم بعد فترة توقف استمرت فترة طويلة نسبيا، والحقيقة، أن هذه المبادرة تمثل نموذج للدبلوماسية الثقافية في أبهى صورها، واكتشفنا أن المشترك الذي يربط بيننا كمصرين، وبين العديد من شعوب العالم، ربما موجود، لكن لا نعلم عنه الكثير، لكنه يستحق أن نتوقف عنده، وهي عودة قوية، واليوم نستضيف ونسعد بهذه الاستضافة بدولة روسيا البيضاء أو بيلاروسيا، وسيكون لدينا 3 ندوات خلال أقل من عشرة أيام، وسنستضيف في الندوة القادمة دولة سلوفينيا»

تابع: تميزت علاقات مصر وبيلاروسيا بالهدوء والاستقرار والودية، حيث يعمل الجانبان على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، وكانت بيلاروسيا من أوائل الدول التي دعمت إرادة الشعب المصري في 30 يونيو، والعلاقات الثقافية بين مصر وروسيا في العموم، حاضرة وبقوة منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، منذ أيام الاتحاد السوفييتي.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر لوزيرة الثقافة نيفين الكيلاني لدعمها المستمر.

السفير البيلاروسي: مصر بلد الحضارات ومر عليه أديان وعصور مختلفة

قال السفير البيلاروسي سيرغي ترنتييف بدوره: أنا سعيد جدا بوجودي هنا اليوم، لتمثيل دولة بيلاروسيا، وأتوجه بشكر خاص للوزيرة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

وأضاف أن بيلاوسيا كانت مهتمة بالحفاظ على تراثها الثقافي والحضاري، وهي من السمات المشتركة بين بيلاروسيا ومصر، ومصر بلد الحضارات، ومر عليه أديان وعصور مختلفة، ونحن نرى ونلاحظ الاهتمام من الحكومة المصرية لترميم الآثار القديمة، والحفاظ على التراث الثقافي والأثري المصري.

ولفت إلى أن أي مواطن بيلاروسي يزور القاهرة، يمكن أن يعجبه آثار شارع المعز، وعندما نتجول في القاهرة من باب زويلة إلى شارع المعز، نعلم لماذا القاهرة هي بوابة الشرق، وأنا على يقين بأن حدث اليوم سيسعد الجميع، وسيمثل فرصة مناسبة للتعرف على ثقافة وتاريخ دولة بيلاروسيا.

وتحدث السفير علاء الحديدي مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الأسبق في روسيا، وتوجه بالشكر للدكتور هشام عزمي وللسفير البيلاروسي سيرغي ترنتييف.

وقال: «أحب أن أتكلم عن مينسك عاصمة بيلاروسيا، وهي مدينة جميلة جدا، وقد قمت بعدة زيارات لهذه المدينة، وهذه الزيارات تركت عندي نطباع وذكرى حتى هذه اللحظة، ومن الزيارات التي أثرت فيا، زيارتي لمتحف الحرب العالمية الثانية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة الثقافة وزارة الثقافة وزيرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يستقبل ولي عهد الفجيرة لبحث آليات التعاون الثقافي وصون التراث ويصطحبه في جولة بدار الكتب بباب الخلق

استقبل الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، وبحث سبل الشراكة في مجالات صون التراث والحفظ الرقمي، وتنظيم الفعاليات الفنية والمعارض المتخصصة التي تُبرز ثراء التراث العربي المشترك.

جولة وزير الثقافة وولي عهد إمارة الفجيرة بمبنى دار الكتب 

 

واصطحب وزير الثقافة ولي عهد الفجيرة في جولة بمبنى دار الكتب بباب الخلق، أحد أعرق المؤسسات الثقافية في مصر والعالم العربي، حيث اطلع على مجموعة من أندر المخطوطات والمقتنيات التراثية التي تُجسد مراحل تطور الفكر الإنساني في مختلف الحقول المعرفية.

 

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، خلال اللقاء، عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية على المستويين الشعبي والرسمي، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكات الثقافية باعتبارها جسرًا للتقارب وتبادل الخبرات، وبوابة لانفتاح المجتمعات على آفاق أرحب من الإبداع والمعرفة. 

 

وأضاف أن التعاون بين وزارة الثقافة وإمارة الفجيرة يمكن أن يشكل نموذجًا فاعلًا للتعاون العربي المشترك، وبناء مستقبل ثقافي عربي أكثر إشراقًا، من خلال الابتكار والاحتفاء بالموروث الحضاري المشترك.

 

ومن جانبه، أعرب الشيخ محمد بن حمد الشرقي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن التعاون مع مصر في مجالات الإبداع والمخطوطات والوثائق التاريخية يُعد من المحاور الأساسية لصون الذاكرة الثقافية العربية، ويُسهم في نقل هذا الإرث للأجيال القادمة. 

 

وأشار إلى أن دار الكتب تُعد منارات فكرية مهمة تحتضن كنوزًا معرفية نادرة، تُبرز التنوع الثقافي وثراء الحضارة الإسلامية، وتمثل مرجعًا أساسيًا لفهم تطور الفكر العربي والإنساني عبر العصور.

 

وأشاد ولي العهد بالدور الرائد الذي تضطلع به دار الكتب في إتاحة هذا التراث للباحثين والجمهور، مشددًا على أهمية دعم المبادرات التي تدمج بين حماية التراث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تقديمه وصيانته، بما يُواكب تطورات العصر ويُسهّل الوصول إليه عالميًا.

تاريخ دار الكتب ونشأتها 

 

وخلال الجولة، قدّم الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عرضًا موجزًا عن تاريخ الدار ونشأتها، وما تضمه من مقتنيات نادرة تشمل نحو 60 ألف مخطوط مكتوب بالعربية والتركية والفارسية، تغطي طيفًا واسعًا من المعارف مثل العلوم الدينية والطبيعية، الرياضيات، الأدب، اللغة، التاريخ، والاجتماع. كما تضم مجموعات من أوراق البردي، الخرائط، المسكوكات، ألبومات الخط، وأوائل المطبوعات، إضافة إلى دوريات علمية وأغلفة كتب منفصلة.

 

وأشار طلعت إلى أن متحف دار الكتب بباب الخلق يضم مجموعة مختارة من هذه المقتنيات تُعرض بأسلوب يراعي المعايير البيئية، حفاظًا على سلامة المواد الأصلية، وإتاحة تجربة متجددة للزائرين.

مقالات مشابهة

  • «تراثنا يحكي».. معرض فني لطلاب جامعة طنطا بالمركز الثقافي
  • «دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في «إكسبو 2025 أوساكا»
  • «دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»
  • قطر تستعرض استراتيجيتها الثقافية ضمن الرؤية الوطنية 2030 أمام اجتماع عربي بالقاهرة
  • سلامة بحث مع بعثة جامعة الدول العربية في سبل التعاون الثقافي المشترك
  • الدكتور الربيعة: المملكة في طليعة الدول الداعمة للعمل الإغاثي والمشاركة الفعالة في حل الأزمات الإنسانية
  • وزير الثقافة يبحث مع ولي عهد الفجيرة آليات التعاون الثقافي وصون التراث
  • وزير الثقافة يستقبل ولي عهد الفجيرة لبحث آليات التعاون الثقافي وصون التراث ويصطحبه في جولة بدار الكتب بباب الخلق
  • محمد بن حمد: الفجيرة حريصة على حفظ التراث الثقافي ونشره
  • وزير الزراعة: قفزة كبيرة في عوائد الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة بـ165 دولة