واشنطن تطالب تل أبيب بتحقيقٍ وتقديم إجابات بشأن "مجزرة الرشيد" في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
طلبت الولايات المتحدة الخميس من إسرائيل تقديم إجابات وضمان توصيل الإغاثة الإنسانية بشكل آمن بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في شمال غزة، ووصفت الوضع في القطاع بأنه "بائس".
وقالت أوليفيا دالتون، النائبة الأولى للسكرتير الصحفي للبيت الأبيض: "نعتقد أن هذه الأحداث الأخيرة تحتاج إلى تحقيق شامل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين: "لقي الكثير من الفلسطينيين في الحرب حتفهم، وليس اليوم فقط، نحن على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من هذا الصباح وعلمنا أن التحقيق جار. وسنتابع هذا التحقيق عن كثب ونضغط للحصول على أجوبة".
وأضاف: "إذا كان هناك أي شيء توضحه الصورة الجوية، فهو مدى ميئوسية الوضع على الأرض".
وأشار ميلر إلى تصريحات الرئيس جو بايدن بأن "ما حصل سيعقد مفاوضات وقف إطلاق النار". وأوضح أن بايدن تحدث مع قادة قطر ومصر لمحاولة توضيح أن هذه المأساة تثبت سبب الحاجة إلى اتفاق ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقد أسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
وصف الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجنود الإسرائيليين الذي أطلقوا النار على مدنيين في غزة اجتمعوا في محاولة للحصول على مساعدات إنسانية، بـ "الأبطال" ودعا لوقف المساعدات.
وتعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب انقطاع كامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، ما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
كما قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا، مشددا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب
تناقش الولايات المتحدة وإسرائيل مقترحاً لإقامة إدارة أمريكية مؤقتة في غزة بعد الحرب، تُشرف على القطاع حتى نزع سلاحه واستقراره. وتشير المصادر إلى أن الإدارة لن تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية، ما يثير مخاوف من ردود فعل إقليمية واسعة. اعلان
كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخوضان مباحثات أولية حول إمكانية تولي واشنطن إدارة مؤقتة لقطاع غزة عقب انتهاء الحرب، في إطار خطة انتقالية تهدف إلى نزع سلاح القطاع وتحقيق الاستقرار فيه.
وبحسب خمسة أشخاص مطّلعين على فحوى المشاورات، فإن النقاشات تدور حول تشكيل إدارة انتقالية يقودها مسؤول أمريكي، تتولى مهام الإشراف على القطاع إلى حين قيام إدارة فلسطينية "قابلة للحياة"، في وقت لاتزال فيه المحادثات في مراحلها التمهيدية دون أي ضمانات بالتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأكدت المصادر أنالإدارة المقترحةلن تضم حركة "حماس" ولا السلطة الفلسطينية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويثير تساؤلات حول مدى قبول هذا السيناريو إقليميًا، لا سيما في ظل التحفظات الفلسطينية والعربية الواسعة حيال أي إدارة لا تنبثق من إرادة وطنية فلسطينية.
كما نبهت المصادر إلى أن الخطة الأمريكية، في حال تنفيذها، قد تواجه أخطارًا كبيرة وردود فعل قوية في المنطقة، بالنظر إلى الحساسية التاريخية التي تحيط بالقضية الفلسطينية، والتجارب السابقة التي ربطت التدخلات الأجنبية بالفوضى لا بالاستقرار.
يُذكر أن هذه المشاورات تجري في ظل فراغ سياسي متزايد في غزة، ومع استمرار الغموض حول مستقبل الحكم في القطاع بعد حرب مدمرة استمرت لأشهر طويلة، خلّفت آثارًا إنسانية كارثية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة