الرقابة المالية تصدر أول "دليل خدمات متكامل" لتعزيز الشفافية
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، عن إصدار أول دليل موحد لخدمات الهيئة، لتيسير بيئة ممارسة الأعمال للأفراد والشركات داخل النظام غير المصرفي وذلك في إطار دورها كجهة رقابية مستقلة مسئولة عن تنظيم وتطوير القطاع المالي غير المصرفي في جمهورية مصر العربية.
يمثل هذا الدليل غير المسبوق أداة تنفيذية محورية لتحقيق التحول المؤسسي وتعزيز كفاءة منظومة العمل، ويأتي في إطار رؤية الهيئة لتطوير بيئة الأعمال، وتسهيل الإجراءات، وتعزيز الشفافية وإتاحة البيانات، بما يدعم بناء قطاع مالي غير مصرفي قوي ومتطور، قادر على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتحقيق الشمول المالي والاستقرار الاقتصادي.
وأكد الدكتور فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن إصدار هذا الدليل يأتي تنفيذاً لـ خطة استراتيجية طموحة للهيئة لتطوير البنية التحتية المؤسسية والتنظيمية للقطاع المالي غير المصرفي، والعمل على بناء بيئة أعمال مُحفزة وجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يضمن زيادة مستويات الاستقرار المالي وتعزيز الشمول المالي وحماية حقوق جميع المتعاملين.
وأضاف رئيس الهيئة: "هذا الدليل ليس مجرد مرجع، بل هو أداة تنفيذية محورية في رحلة التحول الرقمي للهيئة، ونقطة انطلاق لتوحيد الإجراءات وضمان العدالة والكفاءة في تقديم خدماتنا".
وأكد أن الهيئة تعمل دومًا على تحديث وتطوير خدماتنا بشكل دوري لتعكس التطورات التشريعية العالمية، وتجسد رؤيتنا نحو قطاع مالي غير مصرفي أكثر شمولاً واستدامة وتنافسية.
ويُعد الدليل بمثابة المرجع الرسمي والوحيد لكافة الشركات والمؤسسات والأفراد المتعاملين مع الهيئة في كافة المحاور الرئيسية الخاضعة لإشراف الهيئة، مثل سوق رأس المال بالإضافة إلى نشاط التأمين، وأنشطة التمويل غير المصرفي بجانب خدمات أخرى مثل تتضمن التقارير المالية، الإلزام، الشكاوى، مراقبو الحسابات، وغيرها.
وانطلاقًا من هذا الدور الشامل الذي يقدمه الدليل، فقد تم تصميم الدليل ليعمل على تحقيق أقصى درجات الشفافية من خلال توحيد الإجراءات عبر تعريفات دقيقة لكل خدمة، وتحديد واضح للمستندات المطلوبة وآلية التقديم، مما يقضي على الاجتهادات الشخصية، بالإضافة إلى تحديد الأطر الزمنية عبر جدول زمني إلزامي ومحدداً للحصول على كل خدمة، مما يضمن سرعة وكفاءة الأداء، وأيضًا القواعد والضوابط التنظيمية لكل نشاط.
ويوفر الدليل نطاق تغطية غير مسبوق إذ يشمل كافة خدمات سوق رأس المال والاستثمار سواء خدمات التأسيس، التداول، صناديق الاستثمار، خدمات الإصدار وحوكمة الشركات.
كما يغطي كافة خدمات شركات التأمين وإعادة التأمين، وخدمات قيد المهنيين في قطاع التأمين، وبالمثل لكافة خدمات التمويل غير المصرفي التمويل العقاري، التأجير التمويلي، التخصيم، التمويل متناهي الصغر، وخدمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويهدف الدليل إلى تعزيز الثقة من خلال تمكين المتعاملين من فهم حقوقهم والتزاماتهم بوضوح، مما يرفع مستويات الثقة والاستقرار في السوق، ويمثل خطوة متقدمة ضمن خطة الهيئة للتحول الرقمي، إذ يتيح تقديم الخدمات وفق آليات إلكترونية متطورة تعتمد على معايير الكفاءة والجودة.
تدعو الهيئة العامة للرقابة المالية جميع المتعاملين في الأنشطة المالية غير المصرفية إلى الاستفادة من هذا الدليل كمرجع أساسي وموثوق، كما تؤكد أنها ستقوم بتحديث الدليل بشكل دوري ليعكس التطورات التشريعية والتنظيمية، ولضمان توافقه المستمر مع أفضل الممارسات العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يُدشن برنامج "خطوة" لتعزيز الوعي المالي بين الطلبة
مسقط- الرؤية
أطلق بنك ظفار برنامج للتعلم الرقمي "خطوة" لطلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر، مما يُسهم في تمكين الطلاب من إدارة شؤونهم المالية وخلق جيل واعٍ قادر على مواجهة التقلبات والأزمات المختلفة.
وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة المالية ممثلة في البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة"، وضمن مبادرة تعزيز الثقافة المالية وبمُشاركة عدد من الجهات الحكومية وهي وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بمركز الشباب.
ويُقدم برنامج "خطوة" مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية والدورات التفاعلية التي تغطي مختلف جوانب القطاع المالية، بدءًا من أساسيات إدارة الأموال، والمدفوعات عبر الإنترنت، والقروض ومنتجات التأمين المصرفي، وحتى الاستثمار والتخطيط المالي للمُستقبل والعملات الرقمية.
وأوضح د. خالد بن سالم الحمداني، رئيس مجموعة الموارد البشرية في بنك ظفار، أن برنامج " خطوة" يعكس التزام بنك ظفار بتعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تساعدهم في اتخاذ قرارات مالية مدروسة من خلال استخدام البرامج الرقمية للتعلم الذاتي.
وقال: "نُؤمن بأنَّ الاستثمار بين فئة الشباب يُسهم في إعداد جيل واع قادر على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، و خطوة أساسية لبناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا".
ويُعد تدشين برنامج "خطوة" ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع، إذ أطلق في العام الماضي (بودكاست ثقافة مالية) وذلك بالتعاون مع إذاعة هلا إف إم، وتناولت الحلقات عدة مواضيع مالية مهمة مثل؛ الاحتيال، والاستثمار، والادخار، والتخطيط المالي للأفراد وغيرها، وسيواصل البودكاست خلال الأشهر القادمة تقديم محتوى تثقيفي في قضايا متنوعة.
وفي إطار جهوده لنشر الوعي المالي بين أفراد المُجتمع، أنشأ البنك منصات إلكترونية متخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما نظم البنك أيامًا مفتوحة لطلبة المدارس بهدف ترسيخ مفاهيم الثقافة المالية وتعزيز الوعي المالي بين الطلبة والطالبات في عدد من المدارس.