«تدوير» يختتم نسخة حافلة بالتميز والإبداع
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
اختتمت أمس، فعاليات معرض فن التدوير الدولي «تدوير»، الذي نظمته لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص في الساحة الغربية بسوق واقف، خلال الفترة من 18 إلى 29 فبراير الماضي، بمشاركة 30 فنانا من أكثر من 17 دولة، بالإضافة إلى دولة قطر.
وقام السيد محمد السالم مدير سوق واقف، بتكريم الفنانين المشاركين بتوزيع دروع تذكارية وشهادات تقديرية.
وقالت السيدة روضة المنصوري، مدير مركز سوق واقف للفنون ومدير معرض (تدوير)، إن معرض فن التدوير الدولي، هو امتداد لمعرض «سكراب 2019»، الذي شهد إقبالا جماهيريا كبيرا، نظرا لفرادته وتميزه، إذ إن الأغلب سواء هنا أو في البلدان المجاورة، كانوا يسافرون إلى معارض ومتاحف عالمية من أجل الاطلاع على هذا النوع من الفن.
وأوضحت المنصوري أن المعرض كان فرصة من أجل الاطلاع على تجارب فنانين عالميين، واحتكاكهم مع الفنانين القطريين والمقيمين.
وكشفت مدير مركز سوق واقف للفنون ومعرض فن التدوير الدولي، عن أن النسخ المقبلة من المعرض سوف تشهد انفتاحا على خامات أخرى، بدل الاكتفاء بعنصر واحد مثلما حدث في (سكراب 2019).. وأكدت أن فن التدوير سوف يستمر في هذه المحطات الفنية الدولية.
وأضافت: أن المعرض الذي نسعى من خلاله إلى الاستدامة تماشيا مع السياسة العامة للبلد في اعتماد ممارسات مستدامة وفعالة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة، تزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للبيئة والذي يصادف 26 فبراير، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الدولية التي تستضيفها دولتنا مثل معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، وذلك تنفيذا لرؤية قطر الوطنية 2030 في هذا المجال.
وأكدت المنصوري، أن من أهم الفعاليات التي شهدها معرض فن التدوير، هو تنظيم ندوات يومية بالمسرح الداخلي للمعرض، والورش العملية المباشرة لفنانين عالميين، والتي شهدت تفاعلا كبيرا.
وقال السيد فيصل العبدالله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، إن معرض فن التدوير الدولي تكلل بالنجاح وحقق الذي كنا نطمح له، وهو ما تجلى في ردود أفعال الفنانين والجمهور عامة، حيث إن زوار المعرض فهموا المعنى الحقيقي للتدوير.
وأضاف: أن المعرض يصب في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الاستدامة، والمحافظة على البيئة، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة.
وقال الفنان القدير يوسف أحمد: «أنا فخور وسعيد للغاية بالمشاركة في هذا الحدث الفني الدولي الذي يعنى بفن التدوير إلى جانب فنانين من مختلف دول العالم، والتي تعنى بالاستفادة من النفايات، وإبداع تحف فنية ذات قيمة عالية من متلاشيات وأشياء لا يبالي بها أحد، وإعادة صياغتها بطريقة جمالية وفنية، وذلك من أجل المحافظة على البيئة والاستدامة».
وأضاف: «إن فن التدوير رسالة نبيلة وعظيمة في الوقت نفسه، حيث إنه يدعو الإنسان إلى الالتفات إلى الأرض والمحافظة على البيئة ونقاء الجو، وعلى المناخ بصفة عامة».
وأكد الفنان يوسف أحمد، أنه أحد الفنانين الذي كرس جهده وعشقه للبيئة القطرية ولرمزها المتمثل في النخلة، وذلك باستغلال سعف النخيل وصنع الورق منه، منوها بأن هذه النخلة ذات عطاء كبير، لافتا إلى أهمية الورق في الحضارات الإنسانية ودوره في تسجيل أحداث الأمم، ضاربا المثل بورق البردي وكيف لعب دورا في نقل تفاصيل دقيقة خاصة بالحضارة المصرية القديمة.
وأضاف: « إن النخلة كنزٌ لا ينضب، وتنطوي على إمكانيات هائلة تخدم أي فكرة أريد التعبير عنها، والتجريب من خلالها، فهي مادة طيّعة جدًا، وقريبة من روحي ونفسي، ويمكن تقديمها عالميًا بكل جدارة، وهو ما تجلى في عدد من المعارض العالمية التي شاركت فيها».
بدوره قال الفنان النيجيري دوتان بوبولا: «إنه لشرف كبير لي أن أشارك في هذا المعرض الدولي، حيث سبق لي أن شاركت في معرض (سكراب 2019)، الذي كان رائعا للغاية، ومنذ ذلك الحين، وأنا أجهز نفسي للنسخة الثانية منه والتي حملت عنوان «فن التدوير الدولي»
وأوضح بوبولا أنه شارك في المعرض بثمانية أعمال فنية، وتحمل رسالة الاستدامة، وصرخة في وجه تهديد النظام البيئي وإغراق البيئة بالنفايات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سوق واقف سوق واقف
إقرأ أيضاً:
كلية الهندسة بجامعة الريادة تطلق أول معرض لدعم الابتكار التطبيقي
تحت رعاية الدكتور يحي مبروك رئيس مجل الأمنا الدكتور رضا حجازي، رئيس جامعة الريادة ووزير التربية والتعليم السابق، نظمت كلية الهندسة بالجامعة المعرض العلمي الأول، بمشاركة فعالة من الطلاب وبحضور لفيف من قيادات الجامعة، وقياداة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على رأسهم الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إيهاب سعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور سعيد الحلفاوي عميد كلية الهندسة، إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.
الدكتور رضا حجازيوفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث العلمي المميز، مؤكدًا أن إقامة هذا المعرض تمثل خطوة نوعية تعكس حرص الجامعة على دعم التعليم التطبيقي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن المعرض يجسد رؤية الجامعة في تمكين طلابها من امتلاك المهارات التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل بجدارة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن توفير سيارة كهربائية تعليمية متطورة من طراز "نيسان"، جاءت بعد جهود حثيثة واستثمار واعٍ من مجلس الأمناء، بهدف إتاحة بيئة تعليمية تفاعلية تُمكّن الطلاب من التدريب العملي على تشخيص الأعطال وإصلاحها، قائلًا: "الطالب الذي يتعامل بشكل مباشر مع هذه السيارة ويتدرب على تقنياتها يكتسب خبرة عملية لا تُقدّر بثمن".
وأوضح أن هذه السيارة تمثل منصة لتكامل تخصصات كلية الهندسة المختلفة، من الميكاترونكس إلى الروبوتات والطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية إعداد خريجين قادرين على مواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم السيارات، خاصة في ظل التحول المتسارع نحو القيادة الذاتية.
وأضاف الدكتور حجازي أن كلية الهندسة تقع في قلب تجمع صناعي مهم في منطقة السادات، مما يفتح المجال أمام الطلاب لعقد شراكات والتدرب في المصانع والشركات المحيطة، وهو ما يعزز من كفاءتهم العملية، قائلًا: "سوق العمل اليوم لا يبحث عن الحفظ النظري فقط، بل عن العقلية المتقدة، والقدرة على التعلم المستمر، والإصرار على النجاح".
وأوضح أن إقامة مثل هذه المعارض لا تساهم فقط في تطوير المهارات التقنية، بل تسهم أيضًا في صقل مهارات العرض، والقيادة، والريادة، والابتكار، وهي مكونات أساسية في شخصية الخريج الذي تطمح إليه جامعة الريادة.
وفي سياق متصل، تطرق الدكتور حجازي إلى مبادرة غير مسبوقة قامت بها الكلية بتكليف منه، تتعلق بتصميم جهاز مبتكر للكشف محاولات الغش الإلكترونية، قائلًا: "كلفت كلية الهندسة بتصميم جهاز يلتقط الذبذبات ويكشف الواي فاي والسماعات الدقيقة التي يصعب كشفها بالوسائل التقليدية، وهو ما تم بالفعل".
وأكد أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بخطورة الغش على المجتمع، داعيًا أولياء الأمور إلى التعاون في محاربة هذه الظاهرة بدلًا من المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بالاجتهاد والعمل الجاد.
وضرب الدكتور حجازي مثالًا واقعيًا من داخل الكلية، حيث ابتكر أحد طلاب الفرقة الأولى مستشعرًا (سنسور) لتنبيه السائق بنقص ماء تبريد السيارة قبل أن ترتفع حرارتها، وهو ابتكار بسيط لكن يعكس وعيًا تكنولوجيًا وقيمة اجتماعية مضافة. كما أشار إلى مشروع آخر يتعلق بالتحكم الذكي في سرعة السيارة على المنحدرات لتفادي المخالفات، مؤكدًا أن هذه المشاريع تُظهر نضجًا في التفكير وتوظيفًا عمليًا للمعرفة النظرية.
الدكتور يحي مبروكمن جانبه، ألقى الدكتور يحيى مبروك، رئيس مجلس الأمناء، كلمة أعرب فيها عن فخره بما تم تحقيقه من تطور داخل كلية الهندسة، مشيرًا إلى أن الهندسة ليست تخصصًا أكاديميًا فقط، بل هي ركيزة أساسية في كل مناحي الحياة.
وقال: "حتى التمريض يعتمد على أجهزة من تصميم المهندس، والملابس التي نرتديها تمر بمراحل إنتاج هندسية دقيقة. لذلك، فإن المهندس هو صانع الحياة الحديثة"، مشجعًا الطلاب على الاعتزاز بتخصصهم والسعي لترك بصمة إيجابية في المجتمع.
وأكد أن تقدم الدول يقاس بعدد ونوعية مهندسيها، داعيًا الطلاب إلى أن يكونوا فاعلين ومبدعين يسهمون في تطوير أوطانهم، وليس مجرد حملة.
وفي كلمته، عبّر الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، عن سعادته الغامرة بمستوى المشاريع الطلابية المعروضة، قائلًا: "رأيت طلابًا في مراحل دراسية مبكرة ينفذون مشاريع ذات جدوى مجتمعية حقيقية، وهو أمر يدعو للفخر".
الدكتور محمد الشربينيوأضاف أن هذا المعرض يعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة التعليم الجامعي، حيث لم يعد الطالب متلقيًا سلبيًا للمعرفة، بل أصبح مشاركًا فاعلًا في إنتاج المعرفة وتطبيقها. كما أثنى على الإمكانيات التدريبية المتوفرة حاليًا داخل معامل الكلية، قائلًا: "ما كان يومًا حكرًا على مراكز الخدمة والورش الكبرى، أصبح اليوم متاحًا داخل أروقة الكلية".
واختتم كلمته بالتأكيد على أن امتلاك سيارة تعليمية كهربائية تتيح للطلاب محاكاة الأعطال وتشخيصها وإصلاحها، يمثل استثمارًا في المستقبل، وميزة تنافسية لخريجي الكلية في سوق العمل.
واضاف الدكتور إيهاب السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا أن سعادته بهذه اللحظة تنبع من سببين رئيسيين: أولهما أن الكلية التي كانت تمثل تحديًا خاصًا هذا العام، أصبحت اليوم واقعًا حقيقيًا على أرض الجامعة بفضل الله وتوفيقه. أما السبب الثاني، فيكمن في طبيعة الكلية نفسها، حيث لا تُعد مجرد إضافة عددية لمنظومة الكليات، بل تميزت منذ انطلاقها ببرامج أكاديمية نوعية أُعدّت بعناية، انطلاقًا من دراسة متعمقة لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، بما يضمن تخريج كوادر هندسية قادرة على المنافسة والابتكار.
وأضاف نائب رئيس الجامعة: "كما يُقال إن كلية الحاسبات تمثل قاطرة التكنولوجيا في أي جامعة، فإنني أرى أن كلية الهندسة هي قاطرة الابتكار"، مؤكدًا أن هذا المفهوم سيتجلى بوضوح من خلال المعرض العلمي الذي يعكس إبداعات طلاب الكلية وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى نماذج عملية.
واختتم الدكتور السعيد كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح المعرض، وفي مقدمتهم عميد الكلية الأستاذ الدكتور سمير الحلفاوي، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، مؤكدًا أن جهودهم محل تقدير واعتزاز من إدارة الجامعة بأكملها.
من جهته، أكد الدكتور سعيد الحلفاوي، عميد كلية الهندسة، أن هذا المعرض يأتي ضمن رؤية الكلية لتقديم تعليم هندسي مبتكر وتطبيقي، يسهم في تخريج مهندسين ذوي كفاءة عالية.
الدكتور سعيد الحلفاويوأوضح أن الكلية تبنت منذ إنشائها منهجًا يركز على التدريب العملي والتكامل بين التخصصات، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يجسد ما تم العمل عليه خلال الفترة الماضية من دعم للمشروعات الطلابية، وفتح آفاق التعاون مع مؤسسات صناعية.
وفي ختام الفعالية، قام الحضور بجولة داخل أروقة المعرض، اطلعوا خلالها على ابتكارات الطلاب في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، والأنظمة الذكية، والمستشعرات، والروبوتات. كما تم عرض مشروع السيارة الكهربائية وكيفية التفاعل مع أنظمتها وتشخيص الأعطال فعليًا، وسط إشادة من قيادات الجامعة والأساتذة والطلاب.
يعكس هذا المعرض العلمي الأول لكلية الهندسة بجامعة الريادة حرص الجامعة على تأصيل ثقافة الابتكار والريادة في عقول طلابها، ويؤكد التزامها الراسخ بتقديم نموذج تعليمي متكامل يربط بين النظرية والتطبيق، ويرفع من جاهزية الخريجين لمواكبة تطورات سوق العمل محليًا وعالميًا.