واشنطن وسول تبحثان المخاوف بشأن دعم الصين لقطاع الصناعة الدفاعية الروسية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بحثت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المخاوف بشأن دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، وشددا على أهمية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان عبر موقعها الاإكتروني، اليوم اليوم الجمعة، أن ذلك جاء خلال اجتماع نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل ووزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول في واشنطن العاصمة.
وأكد نائب وزير الخارجية الأمريكي التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه كوريا الجنوبية، مشددا على أهمية التحالف بين واشنطن وسول باعتباره محور السلام والأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.
وناقش الجانبان أهمية العلاقة الثلاثية بين واشنطن وسول وطوكيو في مواجهة التحديات العالمية الأكثر صعوبة.
وتطرق الجانبان أيضًا إلى الشراكة الاقتصادية النابضة بالحياة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تعود بفوائد هائلة على كلا البلدين.
وناقشا الإجراءات العدوانية الأخيرة والتصريحات الصادرة عن كوريا الشمالية ودعا بيونج يانج إلى العودة إلى الحوار.
وأشارا أيضًا إلى التعاون العسكري المقلق بين روسيا وكوريا الشمالية، بما في ذلك استخدام روسيا للصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية ضد أوكرانيا، الأمر الذي يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي ومنع انتشار الأسلحة النووية على مستوى العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا كوريا الشمالية أوكرانيا الولايات المتحدة الصين
إقرأ أيضاً:
لافروف: تفادي المواجهة مع واشنطن أولوية... والحوار لا يعني التنازل عن السيادة الروسية
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تقدير بلاده “للنهج المسؤول” الذي تتبعه واشنطن في ضرورة تفادي مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، مشدّدًا على أن الحوار هو السبيل الأفضل لتجنب التوترات الخطرة بين البلدين. واعتبر أن هذا المنحى يرتكز على احترام متبادل في مستوى التواصل الدبلوماسي، وهو ما يعكس رغبة روسية في تهدئة التوترات الحالية
وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة تدرك “الواقع الحالي المحيط بأوكرانيا”، معلنًا عن تفاؤل روسي بأن واشنطن قد تكون مفتوحة لحوار يقوم على أساس الاحترام للرؤية الروسية وتحديد ما تعتبره "الخطوط الحمراء" في الأزمة الأوكرانية. وأوضح أن هذا الحوار ينبغي أن يأخذ في الحسبان مصالح موسكو، ويُعزز استقرار المنطقة بتقديم مداخل لتسوية سياسية لا تُخْضِع المنطق الروسي لمتطلبات الأطراف الغربية فقط
تأتي هذه التصريحات في سياق محادثات تواصلت في الرياض بين مسؤولين أميركيين وروس، بهدف إعداد فريق على مستوى عالٍ لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا واستكشاف فرص للتعاون الدبلوماسي والاقتصادي. وقد وصف لافروف اللقاء بأنه كان مفيدًا، وأن الطرفين "لم يكتفيا بالاستماع بل فعلًا استجابوا لبعضهم البعض"، معبرًا عن اعتقاده بأن الجانب الأميركي بدأ يفهم الموقف الروسي بشكل أفضل، حسب وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية
وتعكس هذه المواقف حالة من الترقب الدبلوماسي المتبادل، في ظل مخاوف شديدة من احتمال وقوع تصعيد مباشر أو غير مباشر بين القوى الكبرى. ويُعد الاهتمام الأميركي بتجنب مواجهة مباشرة إشارة إلى إدراك اتساع نطاق الأزمات، بينما تؤكد روسيا على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتفادي الحرب المفتوحة وعدم تجاوز "الخطوط الحمر" المتبادلة.
وتزامنت هذه التطورات مع اجتماع ثانٍ عقد في إسطنبول بين مسؤولين دبلوماسيين من البلدين، بُحث خلاله مسارات تطبيع الاتصال بين البعثات الدبلوماسية، واستعادة البنية الأساسية للعمل المؤسساتي، رغم استمرار الخلافات حول السلاح النووي والأمن الأوروبي والعقوبات المتبادلة التي يُنظر إليها كأدوات ضغط استراتيجية، حسب اسوشيتدبرس
ختم لافروف حديثه بالتأكيد على أن الاتفاق الأميركي-الروسي لا يعني تخلّي أي طرف عن سياساته، وإنما هو مدخل للتحضير لمناقشات مستقبلية على مستوى القمة بين الرئيسين، مع أهمية حفظ مصالح روسيا الأمنية كجزء من أي مبادرة لحلٍ محتمل، وفقا لـ ذا جارديان
بهذا، ترسم موسكو موقفًا متوازنًا: تحذر فيه من أي انزلاق نحو مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها تُظهر استعدادًا لحوار سياسي دبلوماسي قائم على الاحترام المتبادل، شرط أن يراعي الواقع الروسي وتطلعاته الأمنية. ولا تزال الرؤية الروسية تتمسك بدور مركزي في صياغة أية تسوية مستقبلية في نزاع أوكرانيا، مع التأكيد على أن المفاوضة لا تعني تنازلًا عن ثوابت السيادة الروسية.