هزة أرضية تضرب تركيا تزامنا مع منتدى يضم 20 رئيس دولة و90 وزيرا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية عالمية بأن مكتب إدارة الكوارث التركي أعلن أن هزة أرضية بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر وقعت اليوم، الجمعة، في منتجع أنطاليا التركي، تزامنا مع منتدى دبلوماسي دولي هناك.
وجاء في بيان صدر عن المكتب أنه تم تسجيل وقوع هزات أرضية في الساعة 09:48 صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) في منطقة غازي باشا بالمنتجع.
وتفتتح في أنطاليا اليوم الجمعة أعمال المنتدى الدبلوماسي ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 20 رئيسا للدول والحكومات الأجنبية ونحو 90 وزيرا بمن فيهم أكثر من 60 وزيرا للخارجية ونحو 80 ممثلا للمنظمات الدولية. وسيلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في مراسم افتتاح المنتدى.
وأعلن وزير الداخلية التركي "علي يرلي كايا"، اليوم الجمعة، أن مناطق أكسو، مراد باشا، غبز، سريك في ولاية أنطاليا، مناطق منكوبة؛ وجاء هذا القرار بعد الفيضانات والسيول التي شهدتها المناطق يومي 12 و13 فبراير. وتسبّبت الأمطار الغزيرة بأضرار في 505 أماكن عمل و2.261 عقارا سكنيا.
ووفقا لموقع "تركيا الآن"، شدد خبير الزلازل التركي، ناجي غورور، مجددا على ضرورة امتلاك تركيا لمناطق مقاومة للزلازل؛ كما ألقى الضوء على الحاجة الماسة لتركيا إلى إعادة تقييم سياساتها في مواجهة الزلازل، خلال مشاركته في ندوة “أنطاليا المقاومة للزلازل” بمدينة أنطاليا.
أشار غورور إلى أن تركيا لن تتخلص من الزلازل وأن هذه الظاهرة الطبيعية ستستمر في تشكيل تهديد دائم للبلاد.
وعلى خلفية الزلازل المدمرة التي وقعت في 6 فبراير في كهرمان مرعش والتي كان لها تأثير مأساوي، شدد غورور على أهمية الاستعداد والتخطيط المسبق لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأوضح البروفيسور أن حركة الصفائح التكتونية التي تشكلت قبل 13.6 مليون سنة لا تزال تؤثر على تركيا اليوم، مما ينتج عنه الصدوع الكبيرة التي تسبب الزلازل.
وأعرب غورور عن قلقه بشأن التطور العمراني في أنطاليا، مشيرًا إلى أن الرغبة في الربح قد دفعت إلى بناء ناطحات سحاب على أراضي غير ملائمة جيولوجيًا، مما يزيد من خطر الأضرار في حالة وقوع زلزال.
وأكد على أن أنطاليا، المحاطة بفوالق نشطة من جميع الجهات، تواجه تهديدًا كبيرًا من الزلازل التي يمكن أن تحدث في هذه الفوالق.
وفي رسالة إلى السلطات المحلية، دعا غورور إلى إجراء تحليلات خطر واسعة النطاق وتطبيق إجراءات لتقليل المخاطر، مثل تجنب بناء مباني عالية في مناطق الخطر العالي واستخدام مواد بناء تتناسب مع طبيعة الأرض.
وحذر غورور من أن الزلازل لا تقتصر على تدمير الممتلكات فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تحديات بيئية واقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى الكميات الهائلة من الأنقاض التي قد تنتج عن الزلازل الكبرى والتحديات المرتبطة بإدارتها.
وأكد أن الوقت قد حان لتركيا لتعزيز استعداداتها للزلازل وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من الأضرار المحتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة الكوارث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس التركي الزلازل المدمرة الزلازل المدمر الرئيس التركي رجب طيب الحكومات الأجنبية هزة أرضية خبير الزلازل التركي مواجهة الزلازل وزير الداخلية التركي
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة الليبية: نثمن جهود الجيش في الإعمار وإعادة بناء البلاد
افتتح رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد اجتماع مجلس الوزراء العادي الثالث لهذا العام 2025 في مدينة درنة، وأثنى على جهود الإعمار والتنمية في المدينة التي لحقت بها أضرار جسيمة بفعل الفيضانات.
قال حماد إن مدينة درنة، كانت ولاتزال رمزا للصمود والكفاح فقد تصدت للإرهاب ثم انتصرت عليه بفضل تضحيات قواتنا المسلحة، وبدعم من أبناء الوطن المخلصين، وواجهت نتائج وتداعيات كارثة اعصار دانيال.
وأشاد حماد بالنتائج المبهرة للأعمال المستمرة ضمن خطط التنمية واعادة اعمار ليبيا والمشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تم الانتهاء من تنفيذها أو التي يجري العمل على استكمالها بجهود صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، حيث تم العمل على تطوير واعادة بناء البنية التحتية في مدن شرق وجنوب ليبيا وبعض المدن والقرى في غربها، وفي شتى المجالات.
أضاف قائلًا “هنا في مدينة درنة الزاهرة، الإعمار والتنمية كانت له طبيعته الخاصة نظرا للأضرار التي لحقت بالبشر والحجر جراء الفيضان في عام 2023م حيث اقتضى الامر ان تتجه ارادة الجميع لاعادة بناء المدينة بشكل أفضل مما كانت عليه قبل الكارثة”.
وتابع قائلًا “يجب الإشادة بجهود المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا في بناء مؤسستهم طيلة السنوات الماضية من بناء القدارات البشرية واللوجستية المتمثلة في المعسكرات والثكنات التدريبية كمدينة المشير خليفة حفتر العسكرية والرفع من مستوى الجاهزية والاستعداد لجيشكم الوطني ، وجهودهم المبذولة في حفظ حدودنا البرية والبحرية والجوية والمعارك التي يخوضها منتسبي المؤسسة العسكرية للدفاع عن حدودنا الجنوبية وحماية السيادة الوطنية وضبط ومكافحة جرائم تهريب البشر والممنوعات فلهم كل التقدير والاحترام على تضحياتهم المستمرة”.
وأردف بالقول “في الوقت الذي نتقدم فيه بالشكر والعرفان لجمهورية اليونان الصديقة، على دعمها المستمر للدولة الليبية خاصة فترة التصدي لتداعيات اعصار دانيال من خلال إرسال المساعدات الاغاثية والطبية وفرق البحث والانقاذ، وتضامنها اللامحدود مع ابناء الشعب الليبي في هذه المحنة، ودعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية في التصدي لعدة ملفات ومن بينها ملفات الهجرة غير المشروعة، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والثنائية بين بلدينا، الا اننا استغربنا ما صدر عن جمهورية اليونان من اعلان بتاريخ 12\6\2025 والذي طرحت من خلاله دعوة دولية لتقديم العطاءات بخصوص منح تراخيص للتنقيب واستغلال مادة الهيدروكربونات في مناطق بحرية جنوب جزيرة كريت وتعلمون ان جزء من هذه المناطق يقع داخل نطاق بحري ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليبيا وليبيا لديها الحق في استغلال هذه المنطقة والتنقيب عن الموارد فيها، وهو حق اصيل وفقا لاتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار لعام 1982”.
وزاد قائلًا “اتخذت الحكومة الليبية عدة خطوات في هذا الصدد فقد تم عرض واحالة اتفاقية ترسيم الحدود في المنطقة الاقتصادية الخالصة مع دولة تركيا الى مجلس النواب لدراستها والنظر في الموافقة بالتصديق عليها من عدمه، وتم تشكيل لجنة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 122لسنة 2025 م لمراجعة ترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة ليبيا في البحر المتوسط ومراجعة كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة مع الدول الصديقة والشقيقة منذ عام 2002”.