رسائل متباينة من الاعتداء الصهيوني الأخير على الدولة الإيرانية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
ثمّة رسائل مهمة نحتاج لقراءتها بتأنّ وَرَوِيّة في الاعتداء الأخير الذي قام به الاحتلال الصهيوني على الدولة الإيرانية، مرسلةٌ لكل أطراف المعادلة عربيا وإسلاميا، ولا يجب أبدا أن تمر مرور الكرام، ولسوف نستعرضها تباعا كالتالي:
1- الاعتداء الفاجر بمثابة ناقوس خطر لحالة الهوان التي أضحت عليها دولنا العربية والإسلامية؛ التي أصبحت كَلَأ مباحا للراغبين في تركيع قوى الممانعة المُعبئة لمواجهة المخططات المعلنة بكل صفاقة، بعدما كانت في الغرف المغلقة بعيدا عن كاميرات المصورين، وهو ناقوس خطر نحتاج قَرْعه بقوة لانفراط لُحْمة العرب والمسلمين وانكشاف سوءتهم، حتى عَدَى الذئب على فرائسه من النعاج والشياه المستكينة كلما شعر بالجوع، أو كلما أراد تحريك أسنانه وقواطعه -اتقاء للملل!- غارسا إياها في جسد الحملان الوديعة من القطيع الهائم على وجهه!
2- دعوة عاجلة لتحرك بعض الدول العربية والإسلامية -البعض لا الكل!- اتقاء لمحاولات الإفشال التي يتقنها البعض ممن سار طابورا خامسا لمصلحة الصهيونية العالمية، ولتتبوأ تركيا الدعوة مدعومة جنبا إلى جنب بالمملكة العربية السعودية ومصر وباكستان وماليزيا، ومعها الجزائر وقطر، ولتكن أهم مُخْرَجات القمة هو الرفض العملي للبلطجة الإسرائيلية ورفض الدعم الصارخ المقدم لها من البيت الأبيض، وذلك من خلال خطوات قوية وملموسة على الأرض، والحذر من البيانات الشاجبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي نالت من هيبتنا حتى في مواجهة شعوبنا، وجرّأت العدو على بلادنا وأعراضنا ومُقَدَراتنا.
3-الحاجة للتكاتف لعدم انكسار الدولة الإيرانية في مواجهة العربدة الصهيونية التي بلغت أشدها، حتى لا يتوحش الكيان كتوحش الذئب الجائع في مواجهة قطيع الحِملان التي لا راعي لها! ولا بد من التفاهم مع بعض القوى الدولية الرافضة للاعتداء كالصين وروسيا، فالأمر جلل ويحتاج للتنسيق السياسي والعسكري مع القوى المذكورة كأهم قوتين تضررت مصالحهما من تلك المقامرة التي يقوم بها الاحتلال مدعوما من اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية.
4-العالم الظالم يُذكِّرنا دوما بظلمه بل ويلحّ علينا حتى لا ننسى أنه لا يكيل بمكيال واحد، فأين الهيئات والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن مما يحدث؟ ولنا أن نتخيل ردة الفعل المنتظرة لو حدث الاعتداء من دولة غير اسرائيل! ثم وهو الأهم من أعطى الكيان الصهيوني حق العقاب لدولة عضوا في الأمم المتحدة مثل إيران، لمجرد إقامتها برنامجا نوويا أعلنت مرارا أنه من أجل الأغراض السلمية؟ وهبّ أنها تخطط لصناعة القنبلة النووية فمن أعطى إسرائيل الحق في إنزال العقاب بها، وهي تملك وحدها أكثر من مائة رأس نووية؟! ما هذا الصلف والكِبر الزاعق؟! وما هذا الضعف المشين لبلادنا المُعتدى عليها دون سكان كوكب الأرض؟! وكيف وصلت النطاعة بالمجتمع الدولي إلى هذا الحد المستفز؟!
5- تضامننا مع إيران ينبغي أن يصبح في جوهره وجوديا في مواجهة البلطجي الذي نصَّبَه الغرب الراغب في الإستيلاء على ثرواتنا وخيرات بلادنا، ولا يصح أن نَنْجرَ لعادة البعض ممن جهلوا أبسط قواعد الأولويات التي قعّدَتها السنة المباركة وذكرها أئمة المسلمين أمثال شيخ الإسلام"بن تيمية" قدس الله روحه. ربما للبعض الحق خاصة ممن طالهم الأذى من التدخلات الإيرانية ومن قُبح خطابها الطائفي الموتور ضد السنة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، لكنني لا بد وأن أُذَكِّر للأهمية بالمعادلة الصعبة بين عدم انكسار إيران وبين انتصار الصهيونية على أهم أركان الممانعة في المنطقة، وأنه سوف يفتح الطريق أمام الكيان من أجل تركيع المنطقة بأسرها وضرب كل من تسول له نفسه رفع رأسه في مواجهتها!
6- الرسالة المهمة التي لا بد من ذكرها مُوجَّهَة إلى إيران نفسها وإلى جميع الدول الإسلامية التي تمتلك من السلاح والعتاد والذخائر والمدمرات الحربية والطائرات المقاتلة تقول: أين كنتم وغزة تُباد على مدار 600 يوم؟! ولماذا لم تُحركوا صواريخكم ومُسيّراتكم لرفع الظلم عن غزة؟! تبا لحساباتكم ولدولتكم القُطْرية ولقومياتكم العفنة التي لم تغنِ شيئا عن المسلمين ولم تغن شيئا عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه، وبنو صهيون يتجهزون لهدم المسجد الأقصى، فماذا أنتم فاعلون؟!..
إيران لم تحرك قطعة واحدة من مخزوناتها الجبارة من الأسلحة لأجل المُعذّبين في غزة.. وما حدث رسالة تحذير شديدة اللهجة للدولة التركية تحديدا، فالمعركة ليست مع حزب العمال الكردستاني وحده! والمعركة ليست معركة الليرة والاقتصاد وحدهما.. والتحذير لكل ذي شأن وأولهم حضرة صاحب الفضيلة شيخ الجامع الأزهر..
احذروا فالله حين يغضب لن تهنأوا برغد العيش بعدها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الاعتداء الإيرانية العربية الإسرائيلية إيران إسرائيل اعتداء اسلامي عربي قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
الأحرار الفلسطينية تحذر من جر الكيان الصهيوني المنطقة إلى كارثة كبرى
الثورة نت/..
قالت حركة الأحرار الفلسطينية، مساء اليوم السبت، إن العربدة الصهيونية في الشرق الأوسط بغطاء ودعم أمريكي، تؤدي إلى تمزيق النسيج الدولي وجر المنطقة إلى كارثة كبرى.
وأضافت الحركة، في بيان: “لقد أمعن العدو الصهيوني في تجاوزاته على القانون الدولي، بحيث بات ينتهك سيادة الدول وأراضيها دون رادعٍ يذكر أو معارضة أو حتى استنكار، الأمر الذي يمهد إلى تفكيك المجتمع الدولي وتمزيق نسيجه وتهديد الأمن والسلم الدوليين”.
وأكدت أنه “ٱن الأوان للحد من جرائم العدو وقادته الفاشيين، والتحرك العاجل لإدانتهم وسد الذرائع عليهم، فقد تجرأ العدو وقادته، وبات يمنع و يهب الحقوق والحريات ومن يملك ومن لا يملك في المنطقة، لاهثاً خلف أطماعه ومصالحة مبرراً أفعاله بانها دفاع عن النفس وهذا كله يحتم تحرك دولي للجمه ومعاقبته”.
وقالت: “لقد تبنى العدو الصهيوني القوة العسكرية في فرض سيطرته على المنطقة، ضارب بعرض الحائط الإرادة الدولية، وسيادة الدول، والاتفاقات التي تعطي الحق لكل دولة في حماية أمنها القومي وامتلاك ما يؤدي إلى ذلك من سلاح وفقاً لما يمتلك جيرانها من الدول. ثم يأتي هذا الكيان الغاصب فارضا نفسه كبطل سلام للشعوب، ويداه غارقة في دماء الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والسوري والإيراني حتى يقرر منوله حق القوة في المنطقة”.
وحملت الحركة، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن انفجار الوضع، واحتدام الصراع الإقليمي وتكوره إلى صراع دولي، لدعمها الكامل للجرائم العدو الصهيوني النازي وقادته الفاشيين.
كما حمّلت، الحركة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وعلى رأسهم روسيا والصين، مغبة هذه الأمر بصمتهم على كل جرائم وعربدة العدو في المنطقة، وهم ملزمون حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين، التحرك الفوري للجم هذا الكيان، ووضع حد لتجاوزاته وخرقه للقانون الدولي.