بحوث الصحراء: توزيع 25 ألف شتلة لوز مجانا في نطاق قرى الشيخ زويد
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كتب-عمرو صالح:
قال الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المركز يواصل جهوده في تقديم الدعم الفني لمزارعي سيناء من خلال تقديم بعض الأنشطة والبرامج التنموية التي تنفذ على أرض الواقع فضلًا عن الدور المجتمعي للمحطات البحثية التابعة للمركز المنتشرة في ربوع سيناء.
وأكد "شوقي"، ضرورة تكثيف الخدمات الزراعية المقدمة لأبناء سيناء من استشارات ودعم فني ودورات تدريبية وإرشاد ووجه بضرورة حصر المشكلات القائمة في تلك المناطق ووضع الحلول المناسبة لها.
ومن جانبه، أفاد الدكتور حسام عبد العال، رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة، بأن التوسع في زراعات الفاكهة من ضمن الأنشطة التطبيقية للبرنامج ومن أهمها التوسع في زراعات اللوز التي تلقى قبولًا كبيرًا بين الزراع في نطاق القرى العائدة بالشيخ زويد لما لها من قيمة ربحية واقتصادية كبيرة، وتعدد المجالات والصناعات التي يمكن أن تستخدم فيها مما يساعد على إتاحة فرص عمل للشباب والمرأة البدوية فضلًا عن بقائها على قيد الحياة لسنوات عديدة في التربة الجافة في حالة حدوث انخفاض في معدل هطول الأمطار إثر التغيرات المناخية في الآونة الأخيرة.
وأضاف أنه تم توزيع 25 ألف شتلة لوز مجانا في نطاق القرى العائدة بالشيخ زويد، استهدفت المزارع والمرأة البدوية وأسر الشهداء بهدف زيادة مساحات زراعات اللوز بالمنطقة.
وذكر رئيس برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية المستدامة، أنه تم توزيع الشتلات بواقع 120 شتلة للمزارع تكفي لزراعة فدان بأشجار اللوز اعتمادًا على مياه الأمطار والري التكميلي من المياه المخزنة في الخزانات الأسمنتية "هرابات حصاد مياه الأمطار".
وتابع "عبد العال": هذه الأصناف تحتاج إلى التربية لمدة موسمين أو 3 حسب الرعاية المقدمة لها، ثم يتم تطعيمها فيما بعد أحد الأصناف الملائمة لظروف المنطقة مثل أصناف الخوخ والمشمش والبرقوق وغيرها من فاكهة النقل ذات النواة الحجرية في سبيل تحقيق أقصى استفادة من وحدتي الأرض والمياه لإحداث تنمية زراعية مستدامة بتلك المنطقة الغالية من أرض الوطن".
اقرأ أيضا:
التضخم وغلاء الأسعار.. أبرز ملفات الحوار الاقتصادي في أولى جلساته اليوم
رفع الجلسة العامة للبرلمان لـ ٩ مارس
بعد تراجعها 3 آلاف جنيه.. هل ستواصل أسعار الأعلاف انخفاضها؟
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي رمضان 2024 طوفان الأقصى الحرب في السودان قرى الشيخ زويد مركز بحوث الصحراء طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد
أظهرت دراسة بحثية جديدة أن جهود الصين الرامية إلى إبطاء تدهور الأراضي وتغير المناخ من خلال زراعة الأشجار واستعادة المراعي، أدت إلى تحويل المياه في جميع أنحاء البلاد بطرق هائلة وغير متوقعة، وغير متناسبة أحيانا.
وبين عامي 2001 و2020، أدت التغيرات في الغطاء النباتي إلى انخفاض كمية المياه العذبة المتاحة للبشر والنظم البيئية في منطقة الرياح الموسمية الشرقية، في الشرق والجنوب الشرقي من البلاد، والمنطقة القاحلة الشمالية الغربية في شمال غرب البلاد التي تُشكل معًا 74% من مساحة اليابسة في الصين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 2 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 3 of 4ميومبو غابة أفريقية بحجم إندونيسيا تخزن انبعاثات الصين من الكربونlist 4 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟end of listوحسب الدراسة، ازداد خلال الفترة نفسها توافر المياه في منطقة هضبة التبت الصينية في جنوب غرب البلاد، وفقا لما توصل إليه العلماء.
وقال آري ستال، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في مرونة النظم البيئية بجامعة أوتريخت في هولندا، لموقع لايف ساينس: "وجدنا أن تغيرات الغطاء الأرضي تُعيد توزيع المياه".
وأضاف أن الصين قامت بإعادة التشجير على نطاق واسع خلال العقود الماضية، وقد استعادت بنشاط النظم البيئية المزدهرة، وخاصةً في هضبة اللوس، وسط البلاد، وقد أدى ذلك أيضا إلى إعادة تنشيط دورة المياه.
ويُعدّ السور الأخضر العظيم في شمال البلاد القاحل وشبه القاحل أكبرَ جهودٍ لزراعة الأشجار في الصين، وقد بدأ تشييد الجدار الأخضر العظيم عام 1978، بهدف إبطاء زحف الصحاري، في شمال وغرب الصين وخاصة صحراء جوبي.
وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، ساهم في زيادة الغطاء الحرجي من حوالي 10% من مساحة الصين عام 1949 إلى أكثر من 25% اليوم، وهي مساحة تُعادل مساحة الجزائر. وفي 2024، أعلن ممثلو الحكومة أن البلاد قد انتهت من تطويق أكبر صحاريها بالنباتات، لكنها ستواصل زراعة الأشجار للحد من التصحر.
وتشمل مشاريع إعادة التشجير الكبيرة الأخرى في الصين، برنامج الحبوب من أجل الخضرة، وبرنامج حماية الغابات الطبيعية، وكلاهما بدأ في عام 1999.
إعلانويشجع برنامج الحبوب من أجل الخضرة المزارعين على تحويل الأراضي الزراعية إلى غابات وأراضٍ عشبية، بينما يحظر برنامج حماية الغابات الطبيعية قطع الأشجار في الغابات الأولية ويعزز التشجير.
وتمثل مبادرات استعادة النظام البيئي في الصين مجتمعة 25% من الزيادة الصافية العالمية في مساحة الأشجار بين عامي 2000 و2017.
تشير الدراسة إلى أن إعادة التشجير غيّرت دورة المياه في الصين بشكل جذري، إذ عززت كلاً من التبخر والنتح، أي إجمالي انتقال الماء من سطح الأرض إلى الغلاف الجوي، وهطول الأمطار.
واستخدم الباحثون بيانات عالية الدقة للتبخر والنتح وهطول الأمطار وتغير استخدام الأراضي من مصادر مختلفة، بالإضافة إلى نموذج لتتبع الرطوبة الجوية.
وأظهرت النتائج أن التبخر النتحي زاد بشكل عام أكثر من هطول الأمطار، مما يعني فقدان بعض الماء في الغلاف الجوي.
ومع ذلك، لم يكن هذا الاتجاه ثابتًا في جميع أنحاء الصين، لأن الرياح قادرة على نقل المياه لمسافة تصل إلى 7 آلاف كيلومتر بعيدًا عن مصدرها، مما يعني أن التبخر النتحي في مكان ما غالبًا ما يؤثر على هطول الأمطار في مكان آخر.
ووجد الباحثون أن توسع الغابات في منطقة الرياح الموسمية الشرقية في الصين واستعادة الأراضي العشبية في بقية البلاد أدى إلى زيادة التبخر، ولكن هطول الأمطار زاد فقط في منطقة هضبة التبت، وبالتالي شهدت المناطق الأخرى انخفاضًا في توفر المياه.
وقال ستال "على رغم من أن دورة المياه أصبحت أكثر نشاطا، فإننا نفقد كميات أكبر من المياه على المستوى المحلي مقارنة بالماضي".
ولهذا الأمر تداعيات بالغة الأهمية على إدارة المياه، لأن توزيع مياه الصين غير متكافئ أصلًا، وحسب الدراسة، إذ يمتلك الشمال حوالي 20% من مياه البلاد، ولكنه موطن لـ 46% من السكان و60% من الأراضي الصالحة للزراعة.
وتسعى الحكومة الصينية إلى معالجة هذا الوضع، إلا أن ستال وزملاءه في الدراسة يجادلون في أن هذه الإجراءات ستفشل على الأرجح إذا لم تُؤخذ إعادة توزيع المياه الناتجة عن إعادة التشجير في الاعتبار.