RT Arabic:
2025-06-26@19:30:30 GMT

مبادرة بكين النووية يُستبعد أن تحظى بالدعم

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

مبادرة بكين النووية يُستبعد أن تحظى بالدعم

الصين تدعو الدول النووية إلى خطوة هي نفسها لا تستطيع الالتزام بها. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

ينبغي للدول التي تمتلك أكبر الترسانات النووية أن تتفاوض أو تتعهد بأن لا تكون البادئة في استخدامها ضد بعضها البعض. جاء هذا النداء على لسان مدير وزارة الخارجية الصينية، سون شياوبو، في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف.

وقال أيضًا إن من الضروري إنشاء أداة قانونية تحمي الدول غير النووية من الأسلحة النووية. وحتى الآن، تلتزم الصين والهند فقط بمبدأ أن لا تكونا أول من يستخدمه.

وفي الصدد، قال عضو أكاديمية العلوم الروسية، أليكسي أرباتوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الصين تكرر فكرتها القديمة. عمومًا، هذه مبادرة نبيلة، لكن لها طبيعة دعائية واضحة. فهي لا تتطابق مع الممارسات القائمة أو وجهات النظر الاستراتيجية. فكيف يمكن، على سبيل المثال، التحقق من رفض استخدام الأسلحة النووية أولاً؟ يفكرون في هذا منذ 30 عاما، ولم يصل أحد إلى نتيجة. والسبيل الوحيد هو التخفيض العميق للأسلحة النووية ووضعها تحت المراقبة الدولية. ومن الواضح أن الصين نفسها لن توافق على ذلك. ومن الغريب أن الصين لا يمكن أن تحظى بدعم سوى منافستها الرئيسية، الهند. وتسمح جميع البلدان الأخرى، بدرجة أو بأخرى، بالاستخدام الأول للأسلحة النووية. لأسباب مختلفة، ولكن في المقام الأول لتوفير الحماية من التهديدات غير النووية، من خصم متفوق في الأسلحة التقليدية، ومن التهديدات التي تشكلها الأسلحة غير النووية.

أما بالنسبة للضمانات المقدمة إلى الدول غير النووية، فهي أيضاً غير واقعية. تُناقَش هذه القضية منذ فترة طويلة. وفي الوقت الحالي، تشتمل الضمانات المقدمة للدول غير النووية على قائمة طويلة من الاستثناءات. ولذلك، فإن اقتراح الصين بالقيام بذلك دون قيد أو شرط ليس ممكنا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة بكين غیر النوویة

إقرأ أيضاً:

بعد الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية.. من يملك السلاح الأقوى بين الدول التسع؟

في عالم لا يزال يعاني من اضطرابات سياسية وتوترات عسكرية، تبقى الأسلحة النووية العامل الأشد حساسية في معادلات الردع والتهديد. ومع أن معاهدة عدم الانتشار النووي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة، فإن الواقع يفرض وجود تسع دول تمتلك قدرات نووية متفاوتة، بعضها معلن والبعض الآخر يُحاط بالغموض. فما هي هذه الدول؟ ومن منها يملك السلاح الأقوى؟ وكيف يتوزع التهديد النووي حول العالم؟

القوى النووية الخمس الكلاسيكية

الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة، تُعرف بالدول الخمس "الأصلية" المالكة للسلاح النووي. وقد كانت هذه الدول أول من امتلك القنبلة النووية، وهي جميعها موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).

تنص هذه المعاهدة على التزام الدول غير النووية بعدم السعي لتطوير أو الحصول على سلاح نووي، مقابل التزام الدول النووية بالتفاوض بنية حسنة لنزع السلاح تدريجياً. ومع ذلك، تُظهر الأرقام أن الترسانات النووية لا تزال قائمة، بل تشهد أحياناً تحديثاً مستمراً.

خصمان نوويان خارج المعاهدة.. الهند وباكستان

في جنوب آسيا، تسير الهند وباكستان خارج مظلة المعاهدة. لم توقع أي من الدولتين على الاتفاقية، وبدأ سباق التسلح النووي بينهما منذ أن أجرت الهند أول تجربة نووية عام 1974، تبعتها تجارب متسارعة عام 1998، دفعت باكستان للرد بتجارب مماثلة خلال أسابيع. يشكّل هذان الخصمان الإقليميان بؤرة توتر نووي دائمة، خصوصاً في ظل النزاع المستمر حول إقليم كشمير.

كوريا الشمالية.. التهديد المنعزل

انضمت كوريا الشمالية إلى المعاهدة عام 1985 لكنها انسحبت منها عام 2003، متهمة الولايات المتحدة بـ"العدوان". منذ عام 2006، بدأت بيونغ يانغ سلسلة من التجارب النووية المثيرة للقلق، لتصبح اليوم من أكثر الدول غموضاً وخطورة في الملف النووي العالمي.

إسرائيل.. الغموض النووي

تحتفظ إسرائيل بسياسة "الغموض النووي"، إذ لم تعترف يوماً بامتلاك سلاح نووي ولم توقّع على المعاهدة. ومع ذلك، تُقدّر منظمات دولية عديدة امتلاكها ما يقارب 90 رأساً نووياً، ما يجعلها قوة نووية فعلية رغم غياب الاعتراف الرسمي.

إيران.. بين الشكوك والضمانات

إيران تُصرّ على سلمية برنامجها النووي، وتنفي سعيها إلى تطوير سلاح نووي. غير أن تخصيبها لليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% أثار قلقاً دولياً، خصوصاً أن النسبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي تبلغ 90%. حتى الآن، لا توجد أدلة قاطعة تؤكد امتلاك طهران لقنبلة نووية، لكن الشكوك مستمرة.

توزيع الرؤوس الحربية النووية عالميًا

وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) الصادر في يناير، جاء توزيع الرؤوس الحربية النووية التسع كالتالي:

روسيا: 4309 رأساً

الولايات المتحدة: 3700 رأس

الصين: 600 رأس

فرنسا: 290 رأس

المملكة المتحدة: 225 رأس

الهند: 180 رأس

باكستان: 170 رأس

إسرائيل: 90 رأس

كوريا الشمالية: 50 رأساً (تقديريًا)

 

العالم اليوم يقف أمام توازن هش تُشكّله رؤوس نووية قادرة على إبادة مدن بأكملها خلال دقائق. وبين اتفاقيات دولية تهدف للحد من هذه القدرات، وواقع يثبت استمرار سباق التسلح، يبقى السلاح النووي التهديد الأكبر للسلم العالمي.

طباعة شارك كوريا الشمالية الهند السلاح النووي روسيا الولايات المتحدة الصين

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • أكثر الدول إنفاقا على الأسلحة النووية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • الخارجية الإيرانية: لايمكن القبول بالتزامات معاهدة الحد من الأسلحة النووية دون الحقوق المقررة بموجبها
  • بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: نؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية والدمار الشامل بشرط
  • عراقجي يهدد بخروج إيران من المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية
  • بعد الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية.. من يملك السلاح الأقوى بين الدول التسع؟
  • بريكس تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وتطالب بكسر دائرة العنف
  • جنوب كردفان.. مصرع قائد ميداني بارز بالدعم السريع
  • الفيتو الأبدي للغرب على الطاقة النووية العربية والإسلامية