بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي|«ماجيك لاند الحكير» تطلق «تانزا» أكبر مشروع ترفيهي بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
«الجبالي»: العلاقات الإستراتيجية بين مصر والسعودية «متينة وقوية» في كافة المجالات بدعم من قياداتها السياسية
: مدينة الإنتاج الإعلامي قدمت كافة أشكال الدعم لمشروع "تانزا" لإنجاحه
«جابر»: المشروع حجر زاوية جديدة في قطاع السياحة والترفيه في الشرق الأوسط
أطلقت شركة ماجيك لاند الحكير المملوكة لمجموعة عبدالمحسن الحكير القابضة الرائدة في مجال السياحة والترفيه بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي مشروع "تانزا" بنظام حق الإنتفاع , والذي يعد أضخم مشروع ترفيهي متكامل في مصر ممول باستثمارات تصل إلى مليار ومائة مليون جنيه مصري , وذلك بحضور عبدالفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي ومحمود جابر الرئيس التنفيذي للمشروع , ونخبة من رواد الصناعة والترفيه والاستثمار السياحي وعدد من قيادات مدينة الإنتاج الإعلامي ومجموعة الحكير وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية , يأتي ذلك في إطار التعاون الإستراتيجي بين المجموعة وبين مدينة الإنتاج الإعلامي .
وفي كلمته بهذه المناسبة أكد الجبالي أن العلاقات الإستراتيجية المصرية السعودية تشهد في الفترة الحالية متانة وقوة وتعاون في كافة المجالات , بدعم من القيادة السياسة للبلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ,مشيراً إلي أهمية العلاقات الإقتصادية بين البلدين والتي تعد أحد المحاور الرئيسية الهامة للعلاقات بينهما , خاصة بعد أن قامت مصر بإزالة كافة الصعوبات والتعقيدات التي كانت تواجه المستثمرين , وأصبحت الفرص واعدة للاستثمار في مصر .
وفي هذا الإطار رحب رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي بالتعاون القائم بين المدينة ومجموعة الحكير في إطلاق مشروع "تانزا" والذي يتجاوز حجم إستثماراته مليار ومائة مليون جنيه .
وأضاف الجبالي أن المدينة قدمت الدعم الكامل للمشروع من خدمات فنية ومرافق ودعم لوجستي وكافة التسهيلات الإدارية والجمركية , وقال إن المدينة باعتبارها الصرح الإعلامي الأكبر في المنطقة تتطلع للمزيد من التعاون بينها وبين المجموعة , مشيراً إلي أهمية إطلاق مثل هذه المشاريع في دفع العلاقات بين البلدين إلي آفاق أرحب .
وفي ختام كلمته أكد الجبالي علي حرص مصر علي تعزيز علاقتها بالمملكة في كافة المجالات في ظل ماتشهده البلدين حالياً من حراكاً إقتصادياً نشطاً, وعصراً تنموياً جديداً كما عبر عن خالص التقدير والإمتنان للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً ولمجموعة عبدالمحسن الحكير بكافة قيادتها وللعاملين بها وللحضور الكرام بهذه المناسبة الهامة متمنياً مزيداً من التقدم والنجاح والإزدهار .
ومن جانبه أعرب محمود جابر الرئيس التنفيذي لمشروع "تانزا" عن سعادته بإطلاق هذا المشروع اليوم والذي يعد حجر زاوية جديدة في قطاع السياحة والترفيه في الشرق الأوسط حيث يقدم مفهوم جديد في عالم السياحة والترفيه في مصر لما يتمتع به من طاقة إنتاجية ضخمة وإمكانيات ترقي للمستوي العالمي , حيث يضم مجموعة من أكبر المتخصصين علي مستوي الشرق الأوسط ليضاهي في دقته ومعاييره أكبر المشاريع الترفيهية المتكاملة عالمياً .
وأضاف أن المشروع يضم سبعة مناطق ترفيهية منطقة القارات , ومنطقة التسارع , ومنطقة الرياضة , ومنطقة الغابات , ومنطقة السينما والمسرح , ومنطقة الأطفال والدولفيناريوم , بحيث تتميز كل منطقة بخصوصيتها الترفيهية الإستثنائية .
الجدير بالذكر أن مجموعة الحكير القابضة مجموعة سعودية رائدة في مجال السياحة والترفيه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأسست الشركة في عام 1965 وتعد من أكبر الشركات السعودية المستثمرة في هذا المجال , حيث تمتلك المجموعة 67 مدينة ترفيهية منتشرة في مدن المملكة والإمارات والهند ومصر , كما حصلت المجموعة علي العديد من الجوائز في مجالات التميز السياحي بفضل إلتزامها بمعايير الجودة والسلامة والترفيه الأمن .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدینة الإنتاج الإعلامی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
عمرة الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات
#عمرة_الجديدة… مدينةٌ للناس لا للمضاربات
المهندس #معاذ_الشناق – مختص في مجال التخطيط العمراني والبنية التحتية
تقدّم الحكومة اليوم مشروع “مدينة عمرة” كأحد أكبر المشاريع العمرانية المقترحة في العقود الأخيرة، وهو مشروع يمكن أن يشكّل نقطة تحول في مشهد السكن والتنمية في الأردن إذا أُدير بعقلية تخطيطية مسؤولة تُقدّم المواطن على المضارب، والتنمية على المصالح الضيقة.
الفرصة كبيرة، لكن النجاح ليس مضمونًا إلا إذا بُني المشروع على أسس واضحة تُلزم كل الجهات بضبط إيقاع العمل ومنع تكرار أخطاء مشاريع سابقة، حيث تسرّبت إليها المضاربات، وفُتحت فيها أبواب التفاف على الهدف الأساسي: خدمة المواطن محدود ومتوسط الدخل.
مدينة عمرة يجب أن تولد وهي تحمل فلسفة واضحة: سكنٌ كريم، خدماتٌ حقيقية، وعدالة في التوزيع والتملك. فالمواطن الأردني أنهكته كلفة السكن وارتفاع الأسعار، وأرهقته مشاريع تُعلن في الإعلام على أنها مخصصة للناس، ثم يجدها مساحات ذهبية للمستثمرين أو أصحاب النفوذ. لذلك فإن أهم خطوة هي أن تُعلن الحكومة—من اليوم الأول—أن هذه المدينة ليست ساحة مفتوحة للمصالح الخاصة، بل مشروع عام له ضوابط صارمة لا تتغيّر بتغيّر الأشخاص.
ويجب أن تقوم فلسفة المدينة على تخطيط عمراني حديث، يراعي احتياجات الناس لا رغبات السوق فقط: طرق مخدومة، نقل عام فاعل، بنية تحتية ذكية، مساحات خضراء، مدارس، مرافق صحية، ووحدات سكنية تتناسب مع رواتب موظفي القطاعين العام والخاص، دون قوالب إسمنتية تُكرّر أخطاء مدن التوسع العشوائي. فالمشاريع العمرانية الناجحة لا تُبنى بالمباني وحدها، بل تُبنى بنظام حياة متكامل يحفظ كرامة الإنسان ويتيح له مسكنًا، وفرصة، ومستقبلًا.
مقالات ذات صلة وصفيُّ التَّلِّ…أيقونة الاردنيين..! 2025/11/29ولتعزيز جودة هذا المشروع وضمان شموليته، من الضروري إشراك جميع القطاعات المهنية المعنية. فوجود نقابة المهندسين، ونقابة الجيولوجيين، ونقابة المقاولين، إلى جانب المؤسسات المهنية الأخرى، ليس ترفًا، بل ضرورة لضمان جودة التخطيط والتنفيذ. كما أن إشراك القطاع الأكاديمي—من جامعات وكليات متخصصة في التخطيط الحضري والهندسة والجيولوجيا—يمنح المشروع رؤية علمية محايدة بعيدة عن الضغوط، ويضمن أن تكون المدينة قائمة على أسس حديثة ومدروسة.
بهذا النهج، يتحول المشروع من مبادرة حكومية إلى مشروع وطني تشاركي تُسهم فيه الخبرات المحلية بكامل طاقتها.
والأهم من ذلك كله أن يُصان المشروع من الداخل قبل الخارج. على الحكومة أن تضع نظامًا تشريعيًا واضحًا يمنع تضارب المصالح، ويمنع كل مسؤول أو موظف أو جهة مطلعة على تفاصيل المدينة من التملك أو المتاجرة ضمن نطاقها خلال فترة عمله. هذا ليس تشكيكًا بأحد، بل حماية للمشروع، ودرعًا يمنع أي استغلال، ويعيد الثقة التي تضررت في تجارب سابقة. فالمدينة إن فقدت عدالتها في بداياتها، لن تستعيدها لاحقًا مهما كانت المخططات جذابة.
ولكي تكون عمرة مدينة حقيقية للناس، يجب أيضًا أن تُراعى فيها العدالة السكانية والاجتماعية:
الفئات محدودة ومتوسطة الدخل أولًا، الشباب المقبلون على الزواج، الموظفون الباحثون عن استقرار، والعاملون الذين أعاقتهم الأسعار عن التملك.
أما المستثمرون الكبار، فدورهم يجب أن يكون في البنية التحتية والخدمات، لا في الاستحواذ على الأراضي أو المضاربة عليها.
مدينة عمرة ليست مجرد مبانٍ؛ بل اختبار لإرادة الدولة في كسر نمط قديم من المشاريع التي بدأت بالناس وانتهت إلى غيرهم.
هي فرصة لإثبات أن التخطيط الحضري يمكن أن يكون عادلًا، وأن التنمية يمكن أن تُصاغ بحيث ترفع الجميع لا فئة محددة.
إذا صانتها الحكومة من يومها الأول، وجعلت بوصلتها المواطن، وحددت خطوطًا حمراء ضد الفساد والتجاوزات، وأشركت النقابات المهنية والجامعات في صياغة رؤية المدينة، فستكون عمرة مدينة نموذجية تُعيد الأمل لشباب الأردن.
أما إن تُركت بلا ضوابط ولا شراكات، فإنها ستكرر أخطاء الماضي، وسيضيع الهدف النبيل بين الأسماء اللامعة والمصالح الخفية.