الأسبوع:
2025-05-14@02:36:11 GMT

أصل الحكاية ( ١٩) الانسحاب من قطاع غزة

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

أصل الحكاية ( ١٩) الانسحاب من قطاع غزة

في المقال السابق تخلصت بورسعيد من رأس الأفعى وبقي ذيلها في سيناء. فقد أعلنت إسرائيل عدم خروجها من "غزة " وزعَمَت أنها ضِمن حدودها وعلَّقت انسحابها من "شرم الشيخ" بحرية الملاحة لسفنها بخليج العقبة فأصدرت مصر إنذارا لإسرائيل بأن عدم انسحابها إلى ما وراء خطوط الهُدنة ستكون نتائجه خطيرة.

في جلسة ١٨يناير١٩٥٧ بمجلس الأمن كَشَفَ وزير خارجية مصر فظائع اليهود في غزة و سيناء وتدميرهم للطرق والمنشآت.

طالبت مجموعة الدول الآسيوية الإفريقية (٢٧دولة) بتوقيع العقوبات العسكرية والاقتصادية على إسرائيل بلا رحمة.

وقدمت أمريكا مشروعا من شقين: الأول انسحاب إسرائيل فورا وبلا شروط. والثاني انسحاب إسرائيل إلى ما وراء خطوط الهدنة وعودة العقبة وقطاع غزة إلى العرب وبقاء القوات الدولية على خطوط الهدنة. وتفويض سكرتير الأمم المتحدة "همرشيلد" بتوزيع القوات الدولية على خطوط الهدنة في العقبة. ولكن إسرائيل رفضت مرة أخرى وقال "بن جوريون": إن الانسحاب المطلق يُعَدُ انتحارًا. فأعلن "همرشيلد" فشله في إرغام إسرائيل على تنفيذ قرارات هيئة الأمم وفَوَّض الأمر إلى الأمم المتحدة التي أصبح موقفها حرجا مع وجود قوات الطوارئ في سيناء فما دور هذه القوات إذا لم يكن حماية قرارات الهيئة ومباشرة تنفيذها؟

وفجأة رجعت إسرائيل وأعلنت "جولدا مائير" وزيرة خارجيتها في٤ مارس ١٩٥٧ أن إسرائيل ستنسَحِب إنسحابا كاملا وعاجلا.

وفي٦مارس ١٩٥٧خَرَجت إسرائيل من " غزة" ودَخَلت القوات الدولية "دير البلح" و "خان يونس" ومدينة "غزة".

وفي٧مارس ١٩٥٧ انسحبت إسرائيل من "شرم الشيخ".

وفي ٩ مارس دَخَلت القوات الفنلندية شرم الشيخ ووصلت القوات الإندونيسية إلى شاطئ العقبة، وأعلن "همرشيلد" أن إسرائيل انسحبت نهائيا وأصبح قطاع غزة خاليا من قواتها. وسارت المظاهرات مطالبة بعودة الإدارة المصرية، وفي اليوم نفسه تَمَّ تعيين الحاكم الإداري المصري لقطاع غزة وتقرر قيام الإدارة العربية المصرية بعملها فورا في القطاع.

في ١٤مارس ١٩٥٧استقبل سبعون ألف مواطن الحاكم المصري اللواء محمد حسن عبد اللطيف عند وصوله غزة.

اجتاحَت إسرائيل مَوجَة من الفَزَع، فطالبت بريطانيا بوضع قطاع غزة عسكريا ومدنيا تحت إشراف الأمم المتحدة كمرحلة انتقالية لا تنتهي إلا بتسويةٌ نهائية، وقال "سلوين لويد " وزير الخارجية البريطاني: إن خليج العقبة ممر مائي دولي كما يجب إعادة تخطيط الحدود بين إسرائيل ومصر حتى تصبح لإسرائيل حدود "معقولة" فقطع "جمال عبد الناصر" عليهم الطريق وصَرَّح لصحيفةٍ صِينية بأن أي محاولة من الدول الغربية لتدويل غزة أو خليج العقبة ستؤدي إلى أزمة جديدة.

وفي١٦مارس ١٩٥٧سَلَّمتْ قوات الطوارئ الدولية قطاع غزة لإشراف الإدارة المصرية وانتقلت إلى خطوط الهُدنة واختفت دورياتها من شوارع غزة وبدأ البوليس المحلي مباشرة مهامه.

المقال المقبل هو الأخير في الجزء الأول من أصل الحكاية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: المؤسسات الأممية والحكومية هي المخول الوحيد بإدارة وتوزيع المساعدات

الجديد برس| قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان تصريح صحفي عبر منصة تيلجرام اليوم الاثنين، أن الجهات الوحيدة المخوّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الأممية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه. ودعت حماس إلى كسر الحصار الإسرائيلي، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيداً عن أي تدخلات من الاحتلال، مشيرة إلى أن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات، “يؤكد تعمّده صناعة المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة”. وفي وقت سابق، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن حياة 2.1 مليون شخص في قطاع غزة على المحك، داعيا لإنهاء الحصار الغذائي المتواصل منذ 9 أسابيع. وأكد المكتب الأممي اليوم الاثنين، أن مخزوناته قاربت على النفاد مع دخول الحصار الشامل على غزة شهره الثالث. ومن جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 9 أسابيع مرت على حصار غزة الذي تمنع إسرائيل فيه دخول جميع المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية. وأضافت أونروا أنه كلما طال أمد هذا الحصار ازداد الضرر -الذي لا يمكن إصلاحه- على حياة عدد لا يُحصى من الناس. وأكدت الوكالة أن آلاف الشاحنات التابعة لها جاهزة للدخول، مشيرة إلى أن فرقها في غزة مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التسليم. وفي السياق، أظهر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية أن ما يقرب من 81% من الأراضي الصالحة للزراعة في قطاع غزة شهدت انخفاضا كبيرا في المحاصيل الزراعية. وقال التقرير الأممي إن تدمير الأراضي الزراعية نتج عن عمليات القصف والتجريف جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تضع هدف إخلاء غزة فوق حياة المدنيين
  • تراجع الوجبات اليومية المقدمة 70 بالمئة في غزة جراء حصار العدو الصهيوني
  • الأمم المتحدة: الوجبات اليومية المقدمة للفلسطينيين في غزة انخفض بنسبة 70%
  • الأمم المتحدة: تراجع كارثي في وجبات غزة بنسبة 70%
  • منظمات الأمم المتحدة تحذّر: قطاع غزة على أعتاب مجاعة كارثية
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • حماس: المؤسسات الأممية والحكومية هي المخول الوحيد بإدارة وتوزيع المساعدات
  • الأمم المتحدة: جميع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة
  • تحذيرات اممية من استخدام “إسرائيل” المساعدات كطُعم لإجبار السكان على النزوح
  • مدبولى: مصر تبنت مبادئ العدالة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة